طبعاً اخوتنا المدنيين لما يشوفوا الدعامة بالشكل دا بيفرحوا شديد، دا عندي مُبرر لأشواقهم لإنتصار القوات المسلحة، و إنهاء هذه الحرب اللعينة.
طبعاً انا كعسكري ارى الصورة بزاوية اخرى، اكثر الماً، و مأساة..
الشايفنوا دا تطور زكي شديد إستخدموه الجنجويد حيث يستخدمون المركبات المدنية المنهوبة في عملياتهم الخاطفة، و الإستنزافية للقوات المسلحة..
كل هذه المركبات لا تكلف الجنجويد ايّ اعباء، في حال تعطلت يتركونها، و يأخذون اخرى..يعني يستخدمون مركبات بالمجان، لا قطع غيار، لا صيانة، لا وقود، وهذا لم يحدث في تاريخ الحروب، ستسجله الذاكرة في الدوريات العسكرية بعد إنتهاء هذه الحرب..
المعنى انهم يخوضون حرباً بلا قواعد اخلاقية، او شرف، فهم الحرب عندهم، و مبادئها ان تقتل، و تنهب، و تسرق، و تغتصب، و تحرق، و تنتقم..
يحتفظون بقوتهم الضاربة، من المدافع الثقيلة المحملة علي ظهور التاتشرات في الاحياء داخل البيوت، و تحت الكباري..
وذلك لأن عمليات الصيانة، و قطع الغيار لهذه المركبات تكون مكلفة جداً اثناء إدارة المعارك، او قل تصبح مستحيلة لمليشيا اصبحت لا تمتلك مقرات، او ورش للصيانة، او خطوط دعم لوجستي بشكل منتظم.
نتيجة هذا التكتيك ظهر في بحري في كمين متحرك حطاب الشهير الذي أُسر فيه الرجل الخلوق ذو القلب الكبير العميد ولي الدين.
للأسف لغياب جهاز الإستخبارات اصبحت وسائل التواصل الإجتماعي تشكل احد موجهات العمليات الحربية، و مصادر المعلومات.
اخيراً..
السادة الإستراتيجيين المصدعننا في الفارغة، و المقدودة اعكفوا علي دراسة الوضع الميداني بشكل واقعي، لترفدوا القوات المسلحة بمعلومات، و دراسات محترمة تسهم في رفع كفاءتها، و تطور اداءها..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة