بعد نجاح الثورة قلنا يجب وقف ايّ حديث عن التحول، و الإنتقال، و ان يتفرغ الجميع لحل المعضلة الامنية، المتمثلة في الجيش، و الامن، و الدعم السريع ، و الحركات المسلحة..
نعم الرأيّ الذي اوصلنا الي هذه المحطة البائسة ان يتم مناقشة هذا الامر وفق عملية سياسية شاملة..
تناسوا الشرعية الثورية التي كانت سيفاً بتاراً يخشاه الجميع حين الشارع منتصباً، بأن حرية سلام، و عدالة.
تناسوا ان السياسة عندنا محاصصة بلا صناديق، و إستهبال قبيح، و إنتهازية فجة..
المحصلة.. لا لمينا في عملية سياسية، ولا ثورة، و لا بطيخ، و البلد حرقت..
و حدث ما حدث..
حرب الخرطوم اوضحت الوجه القبيح للشروخ العميقة في الوجدان السوداني، و الإنحدار لدرجات اسيفة في الاخلاق..
المفيد..
يجب النقاش الجاد قبل ايّ عملية سياسية بإقرار نظام الحكم الفدرالي، و وضع خطوطه العريضة التي بموجبها تكون العملية السياسية الشاملة، و الدستور، و نُظم الحكم.
لا يمكن علاج معضلات السودان إلا بإتحاد فدرالي حقيقي يلبي طموح الجميع في السلطة، و الثروة..
ملامح الدولة الفدرالية :-
* يؤسس جيش فدرالي تُمثل فيه الولايات بنسب حسب تعداد السكان لكل ولاية حصتها..
* تكون الشرطة ولائية..
* تأسيس جهاز شرطة فدرالي يُعنى بالقضايا الإتحادية، و الامن القومي.
تأسيس جهاز امن، و مخابرات قومي يُعنى بجمع المعلومات و تحليلها، و تقديمها لصانع القرار..
* بناء جهاز قضائى ذو إستقلالية، و مهنية، يُعنى بتحقيق العدالة فقط، الجميع امامه سواسية من رأس الدولة الي المواطن.
اخيراً..
عايزين تلفوا، و تدوروا في الحلقة الجهنمية دعونا نستخدم ذات المصطلحات القديمة التي اوردتنا موارد الهلاك.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة