تمددت الاثار السالبة للحرب العدمية داخل السودان وخارجه لتطال حياة المواطنين الذين نزحوا لبعض المناطق الآمنة في الداخل والذين لجاوا للدول المجاورة في محاولة للإنتقال لوضع امن لحياة كريمة افتقدوها في السودان. تزامنت هذه الهجرات الاضطرارية مع ازدياد حالات الهجرة غير الشرعية خاصة من افريقيا ودول الشرق الاوسط وسط ردود فعل سالبة من دول المهجر ودول المعبر حالت دون استقرارالذين اضطرتهم الحرب الغبية للخروج من ديارهم. حتى الذين استقروا نسبيا في البلاد التي لجأووا إليها واكملوا إجراءات تعاملهم مع مفوضية شؤون اللاجئين لم يجد كثير منهم حقوقهم المشروعة ومازالوا يعانون من ويلات الحياة في غربة اضطرارية بلا سند ولا معين. في المؤتمر الذين عقد بالقاهرة لدول جوار السودان ألقت ظاهرة لجوء السودانيين إليها بظلالها في المناقشات والقرارات التي صدرت عن المؤتمر. ارتفعت أصوات دعت لعقد مؤتمر دولي من المقرر قيامه في روما يوم الأحد لبحث تداعيات الهجرة غير الشرعية، واختلطت أوراق الذين اضطروا للهجرة نتيجة للحرب وبين المهاجرين غير الشرعيين. دون انحياز للاجئين السودانيين الذين أجبرتهم الحرب العبثية على ترك بيوتهم وغالب حاجاتهم الأساسية واللجوءلدول الجوار بحثا عن بلد امن فإننا ناشد مفوضية شؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية المحلية والاقليمية والدولية الإسراع بمد العون والمساعدة للاجئين في الدول المجاورة وللنازحين بالداخل وكل المتضررين من تداعيات هذه الحرب الغبية. على أن تستمر الجهود المحلية والاقليمية والدولية لوقف هذه الحرب العبثية وتحقيق تطلعات المواطنين لاسترداد الديمقراطية وتحقيق السلام العادل الشامل وتأمين الحياة الحرة الكريمة وتهيئة الأجواء للإنتقال للحكم المدني الديمقراطي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
نور الدين مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست