احرق الجيش السوداني قري دارفور ودمرت المنشآت علي قلتها وكانت الحجة بان المتمردين يختبؤون في هذه القري ويشنون الحرب علي الجيش بالرغم من فقر الحجة بان ذلك هو المنطق لكل من يحاول تبرير الجريمة .من البداهة لا يمكن لشخص ان يحارب الحكومة من داخل بيته وفوق ذلك ماهي الحماية الضرورة التي توفرها القطية او مبني من غرفتين.؟ من البراميل الحارقة. وحتي لو صدق ان المتمردين كانوا داخل القري هل يعقل ذلك مبررا لحرق كل دارفور وما هو حجم ذلك التمرد الذي تضطر الحكومة لحرق كل الاقليم؟ واذا كان كذلك لماذا لم يدمر الجيش اليوم كل الخرطوم بما فيها من المتمردين والسكان طالما ثابت بان هناك متمردين داخل المدينة؟ هناك بعض الناس يسألون باستغراب كيف ناس دارفور يقفون مع الدعم السريع ضد الجيش؟ اولا الوقوف ضد الجيش لا يعني بالضرورة وقوف بجانب الدعم السريع لان هناك جهات كثيرة في السودان تحارب هذا الجيش والدعم السريع في حضنه ، ولذلك من يحارب الجيش لا يمكن ان يتوقف من موقفه العدائي لمجرد ان الجيش خلق له عدوا جانبيا . وهذا بالضرورة تزداد وتيرة العداء لا ان يجري وراء العدو الجديد. الذي انتجه الجيش بنفسه من رحمه ، وفي افضل الاحوال ان نعتبرهما العدو الاكبر والاصغر . ومنطق الحال يقول لو ان الدعم السريع قتل من اهل هذه المرة وفي مقابله تحرير الشعوب السودانية من دولة ٥٦ ذلك الموت لا يختلف من الاف الذين ماتوا في حرب دارفور وكردفان والجنوب في سبيل هذه الغاية ،فان قتل مئات الاف في غرب البلاد مسؤول عنه الجيش وما الدعم السريع الا احدي اسلحته. وليس من الحكمة القاء اللوم علي سلاح القاتل وليس هو .؟ ولا نحب ان نذكر احدا ان الخليفة عبدالله لم يقتل مئات الاف في المتمة وحتي الذين قتلوا لا احد يذكر بان محمود ود احمد هو المسؤول من النكبة. بل السهام ما زالت تطال الخليفة في قبره بسبب ضحايا لم تزيد من ضحايا قرية واحدة من الاف القري في غرب البلاد ، علينا ان نفهم حجم الكارثة التي تعيشها السودان . هناك نفر كثير يعتقد ان هذه الجرائم تمضي مثلما حدثت في الجنوب فان جرائم دارفور لابد من القصاص وحتي لو كان هناك انفصال فليكن بعد ذلك . والان اذا تمكن الدعم السريع من تدمير هذه المؤسسة الشريرة وقامت علي انقاضها دولة المواطنة والعدالة والديموقراطية كفي الله المؤمنين شر القتال والا يتم اعادة ترتيب الصفوف لكل المظاليم دفعة واحدة ،وعلي اليقين وقتها المؤسسة لم تصمد امام الحق. وهناك اقلام تحاول تذكرنا بان الجنجويد قتلوا وابادوا في الجنينة نعم تلك حقيقة ولكن لماذا سكت الجيش والامن والشرطة ولم يتدخل في مجزرة كرينك وكرندق ون وكرندق تو ومقتل الوالي هم علي مسافة سبعة اميال .؟ من لا يعرف السبب .نحن نعلم السبب انهم يشرفون علي فتنة صنعوها بانفسهم ليحتموا خلفها و ليرسلوا لكم هذه المادة للاستهلاك ،ونحن لا نبرأ المجرمين ولكن المجرم الاول هو الجيش الذي ندفع له اموال مقابل ان يحمي البلاد والمواطن وتقاعس عن القيام بواجبه وكان يكون مفهوما اذا حاولوا وانهزموا .وهو معني ان تهتم كل الدول بالشرطة والامن والجيش في كل البلدان لان في غياب المؤسسات الامنية فان الذي حدث في الجنينة تحدث في اي مكان في الدنيا . وخاصة اذا كانت المؤسسات الامنية تعمل عكس وظيفتها. افهموا يا ناس ان دولة ٥٦ انتهت حتي قبل الحرب ان فشل حكومة القحت الاخيرة سببها قامت علي مؤسسات منهارة لدولة ٥٦ وفشل انقلاب البرهان لذات الاسباب بطلوا استماع الي دكتور علي ابراهيم وامثاله مجرد محاولات تكذيب خبر الموت ويندر ما يكون خبر الموت قد كذب. تعالوا الي دولة المواطنة وما الحرب الا احدي وسائل الحوار الخشنة تنتهي بالجلوس لترتيب الأوضاع السياسية في السودان بعيد عن اولاد العرب اولاد البلد والعبيد وفروخ. والوظائف المصنفة بالجهه والسمة والاشكال.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة