لا احد يعلم حقيقة الظروف التي يتواجد فيها الجنرال البرهان في داخل القيادة العامة و هل انه بالفعل قادر علي اتخاذ قرار تاريخي بوقف القتال والعودة الى الطاولة لبحث اوجه الخلاف بينه والجنرال محمد حمدان دقلو ولكن الذي يبعث على الدهشة انه لا يكاد يعلن عن قرب التوصل الى حلول لايقاف الحرب الا و تندلع في اليوم التالي معارك اشد من سابقتها والمدهش ايضا ان الجيش يكون هو المبادر بالهجوم والدليل على ذلك التحليق المكثف للطيران الحربي لم يجف الحبر الذي كتبت به اوراق مخرجات اجتماع قمة روساء الدول المحيطة بالسودان الذي انعقد بالقاهرة والذي من ضمن اهم مخرجاتها الدعوة الي ايقاف القتال في السودان وبالرغم من اصدار طرفي الصراع ( الجيش والدعم) بيان بالترحيب بنتائج البيان الختامي للقمة ورغم ذلك استيقظ سكان ولاية الخرطوم على واقع هجوم بمختلف الاسلحة من قبل الجيش علي مواقع قوات الدعم السريع فهل من يرغب بالسلام يبادر بالعنف ؟ السوال يطرح نفسه هل الجنرال البرهان جاد في ايقاف القتال وهل هناك جهات أخرى منها فلول النظام البائد تسيطر على مجريات الأمور خاصة بعد بث مقطع فيديو علي الفيسبوك بصفحة ما تعرف بكتيبة البراء بن مالك المنسوبة الي الحركة الاسلامية يظهر تحليق طائرة مسيرة ترصد من اعلي الجو سيارة تتبع للدعم السريع والاصوات في داخل مقطع الفيديو التي تحاور بعضها البعض تثبت انهم اسلاميين يتبعون للحركة الاسلامية وعند اطلاق الطائرة المسيرة النار علي السيارة المذكور أعلاه هتفوا وقالوا ان هذا التفجير اهداء الى روح عنصر من عناصرهم كان قتل اثناء الحرب الدائرة الان اذا بالتالي تاكد ان هناك عناصر من ما كان يعرف بالدفاع الشعبي المحلول وهيئة العمليات المحلولة يشاركون في هذه الحرب وهذا يعني ان ايقاف الحرب مستحيل بالنسبة لهم والسوال مطروح مرة أخرى للجنرال البرهان فهل انت حقا كنت مخلص لثورة ديسمبر وما هي الاسباب التي جعلتك تحضر الي ساحة الاعتصام قبل تنصيبك بايام رئيس للمجلس السيادي بديلا للجنرال ابنعوف ولماذا قمت بفض الاعتصام وانت الذي كنت تخرج عبر اجهزة الاعلام وتقول لن نفض الاعتصام لنستيقظ صباح الثالث من يونيو 2019 ونجد ان الاعتصام قد فض وحدث ما حدث كما قال حينها الجنرال الكباشي ، والجنرال البرهان انت ذاتك الذي كنت تقول ان الجيش لن ينقلب على الثورة و يشهد على ذلك تصريحاتكم الاعلامية لنستيقظ صباح الخامس والعشرين من اكتوبر 2021م علي واقع انقلاب عسكري مكتمل الاركان انقلاب اجهض كل القوانين التي كانت تسعي الي تفكيك نظام الثلاثين من يونيو فكان القرار الثاني لكم بعد حل مجلسي السيادة والوزراء هو تجميد لجنة ازالة التمكين مما سمح بارجاع الممتلكات المصادرة من ازلام النظام البائد وارجاع الموظفين والعاملين الذين قامت لجنة ازالة التمكين بايقافهم بناء علي التحري عنهم علي انهم حصلوا عليها بطرق غير مشروعة اذا بعد كل ما حدث من تجاوزات تجعل الشعب يثق بكم يا سيادة الجنرال علي انك راغب حقيقة في ايقاف نزيف الحرب ونحن نشاهد جيشك بدلا عن الاعلان بايقاف النار كحسن للنوايا يحاول توسيع نطاق الحرب
الشعب السوداني يعاني بشدة والعالم تخلي عنه حتي المساعدات الإنسانية لا تصل الى من يحتاجها من الفقراء ومن لم يمت بالرصاص مات بالجوع مع عدم توفر الدواء الشعب السوداني لن يقبل برجوع نظام الكيزان مرة أخرى ولن يسكت وسوف يجعل الارض تغلي كالمرجل تحت اقدام تجار الدين فالكيزان يراهنون على البندقية في اخضاع الشعب والشعب يراهن على عدالة القضية
عند ان اداء القسم علي المصحف الشريف عند تولي المنصب يحتم بعدها على المسؤول الوفاء للوطن وليس الحزب انه ( قسماً لو تعلمون عظيم ) بالتالي انت اقسمت بالمحافظة على وحدة واستقرار وسلامة المواطنين اذا عليك الابرار بهذا القسم باتخاذ قرار تاريخي بايقاف الحرب و ابعاد الكيزان من حولك فالفتنة التي تسببوا فيها بالايقاع بين الجيش والدعم السريع تستحق نصب المشانق لهولاء الكيزان فهولاء لعهد لهم ان اراقة دماء السودانيين امر مؤسف جدا فالجميع سواء كانوا جيش او دعم سريع هم ابناء السودان فتجد البيت الواحد يضم اشقاء احدهم في الجيش والاخر في الدعم السريع ، فهل من اجل رجوع نظام الكيزان ندمر الوطن ونجعله عرضه للتدخل العسكري الأجنبي تبا للكيزان اينما كانوا فالوطن اكبر منهم اذا امام الجنرال البرهان فرصة تاريخية بالانقلاب علي الكيزان وايقاف الحرب لاجل انقاذ ما يمكن انقاذه
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست