حتي الان لايزال هناك امل في السيطرة على هذه الحرب المشتعلة الان ما بين قوات الدعم السريع والجيش وذلك بحصرها علي انها صراع سياسي في المقام الأول افرزتها تداعيات الاتفاق الاطاري الذي تضمن ابعاد العسكريين لصالح حكومة مدنية تعمل وفق اهداف ثورة ديسمبر وقد كانت ورشة الاصلاح العسكري والامني نقطة تحول كبيرة نسفت العلاقة الطيبة التي كانت تجمع ما بين الدعم السريع والجيش انتهت بحرب لا تزال كما قلت مشتعلة حتي كتابة هذه المقال ولكني اخاف بان تتحول الى حرب عرقية على اساس الهوية فاذا حدث ذلك فعلي السودان السلام فنحن بلاد تضم عدد هائل من المكونات القبلية المختلفة واي اشتعال للفتنة فيه سوف يقود إلى مالا يحمد عقباه وتلاحظ في هذه الايام وجود اصطفاف قبلي و الاخطر في ذلك هو دعوة المدنيين لحمل السلاح وذلك هو مربط الفرس فانتشار السلاح في ايادي عناصر لها مشاحنات قديم في ما بينها قد يتسبب في وقوع كوارث وفي غياب القانون بمناطق الحرب سوف يجعل تلك العناصر تميل الى حسم خلافتها بالسلاح اذا فان الدعوة لحمل السلاح في هذا التوقيت بالذات قد يقود السودانيين الي الوقوع فى مستنقع الحرب الاهلية حينها لن نجد الا سودان ضعيف غير قادر النهوض وشعب مبعثر في اصقاع الارض بسبب النزوح الذي سوف يجبرهم على الفرار بحث عن الامان
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة