ما الوطن، وما هو الكوز؟ كتبه عماد خليفة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 11:28 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-07-2023, 06:35 PM

عماد خليفة
<aعماد خليفة
تاريخ التسجيل: 09-01-2022
مجموع المشاركات: 11

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما الوطن، وما هو الكوز؟ كتبه عماد خليفة

    06:35 PM July, 07 2023

    سودانيز اون لاين
    عماد خليفة-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    هذا العنوان مقتبس من عنوان كتاب الأستاذ والمفكر الراحل الخاتم عدلان (ما المنفى، وما هو الوطن؟) الذي نُشر في عام 2006 عن منشورات مدارك بالقاهرة ومركز الخاتم عدلان للاستنارة بالخرطوم. والكتاب عبارة عن مجموعة مقالات وبحوث للراحل المقيم عن الشأن السوداني. الشاهد في اقتباسي لهذا العنوان المميز هو أن الكوز هو الذي تسبب بصورة مباشرة في منفى الراحل الأستاذ الخاتم وملايين من الشرفاء الوطنيين الذين تم تشريدهم قسرا في بدايات عهد الانقاذ (قدرت بعض الجهات أعدادهم بأكثر من خمسة ملايين شخصا) هو نفس الكوز الذي يعمل الآن على تدمير وهدم الوطن بدم بارد بمنطق (يا نحكمكم يا نقتلكم ونهدم الوطن فوق رؤوسكم) لأن مفهوم الوطن في مخيلته وعقله الصغير يختلف تماما عن الفهم الصحيح لمعنى الوطن عند المواطن السوي.
    فالكوز عندما يتم تجنيده لهذا الفكر الشرير، يُخضع لعمليات كثيرة تبدأ بغسل الدماغ بصورة مدروسة يتم خلالها وبعناية فائقة تعطيل العقل وشل مراكز التفكير، ثم تُعاد صياغة الفرد حتى يصل مرحلة القطيعة الكاملة مع الأسرة والمجتمع ويصبح كائناً (منبتاً) لايعرف ولا يسمع الا في حدود ما يؤمر به، ليصل مرحلة الإيمان الكامل والاعتقاد التام بأن العنف والقتل يقربانه إلى الله تعالى، وقد تصل درجة الفصام عند بعضهم إلى تقمص بعض الشخصيات الإسلامية المؤثرة كخالد بن الوليد وحمزة بن عبد المطلب وغيرهم من الصحابة. لذلك تسآل أديبنا الراحل الطيب صالح في مقاله الشهير من أين جاء هؤلاء؟ نفس السؤال ظل يسأله كل السودانيين وهم يرون ويعايشون أقوال وأفعال الإسلامويين التي لا تشبه هذا الشعب الطيب ولا علاقة لها بمن ينتمون لهذه الأرض المعطاء.

    تناول الكثير من المفكرين والكتاب دراسة علاقة الإخوان المسلمين أو تيار الإسلام السياسي عموما (الكيزان) بالوطن وعملوا على تفكيك فكرة الوطن عند هذه الجماعة الفاشية. وحتى لا نُغرق المقال بالشواهد العلمية والاقتباسات وبالتالي يخرج المقال عن سياقه السياسي المقصود، نكتفي باقتباسين أحدهما للأستاذ سليمان البطي يقول فيه "تعريف الإسلام السياسي للوطن والمواطنة والوطنية، يقوم على اختزال، وتمويه، في التعريف، فأساس التعريف قائم على عقيدة سياسية حزبية، مبطنة بالإسلام السياسي المؤدلج .. فالوطن في هذا التعريف، ليست هي الأرض التي فيها البيت والحارة، والمدينة والدولة والتي لها نظام سياسي قائم، ولها حدود محددة جغرافيا وسياسيا؟… جوهره قائم على نبذ ونفي الوطن والمواطنة، بمفهوميه الجغرافي والسياسي، والتركيز على إبراز «الوطن الديني المتحزب» ودفع هذا الأخير، إلى الامام وتعميقه في الثقافة والسياسة، والحد من إبراز الوطن الجغرافي بشكل لافت ومريب". والآخر للأستاذ فهد مطلق العتيبي في مقاله: مفهوم «الوطن» في الفكر الإخواني، إذ يقول (جماعة كجماعة الإخوان المسلمين عملت منذ نشأتها على محاولة هدم الأوطان، وبناء «دولتهم المنشودة» (دولة التنظيم الدولي للجماعة) القائمة على «آيديولوجيا التنظيم»، فكل من هو خارج التنظيم هو خارج هذه الدولة التي يسعون منذ منتصف القرن المنصرم لإقامتها على أنقاض الدول العربية والإسلامية القائمة. يقول حسن البنا مؤسس الجماعة: «يجب أن نصل إلى أستاذية العالم، والوطن وسيلة وليس غاية»).

    فإذا ربطنا هذين الاقتباسين بما جرى ويجري حول العالم لا سيما العربي والإسلامي نجد أن دعاة الإسلام السياسي (الكيزان) وبمسمياتهم المختلفة بدءا من الصومال، ليبيا، العراق، سوريا، اليمن وصولا لأفغانستان هم من تسببوا في تدمير وتفكيك هذه الدول وجعلها دولا فاشلة بالكامل وبالتالي هم أيضا من تسبب في معاناة وتهجير وتشريد وموت الملايين من البشر في هذه الدول، ولوجدنا أيضا مبررا كافيا لكل الأنظمة العربية التي أوقفت نشوء وتمدد هذه الجماعة وسط مكوناتها الاجتماعية والسياسية، بل حاربتها ومارست معها أبشع أنواع البطش والتنكيل الذي وصل حد الإبادة وتدمير مدن بأكملها على أجساد ساكنيها كما في سوريا (رغما عن اختلافنا مع هذا العنف والعسف والقتل خارج القانون) .

    صار السودان بعد نجاح انقلابهم المشؤوم في 1989 قبلة ومركزا لكل الإرهابيين والمتطرفين من قادة وأعضاء تنظيم الإخوان المسلمين من مختلف دول العالم، فاستقبل السودان رموز الإرهاب الدولي أسامة بن لادن وعمر عبد الرحمن وراشد الغنوشي وغيرهم من المطاردين والمطلوبين، و شرعنوا وجودهم في السودان بتجنيسهم ومنحهم جوازات سفر دبلوماسية وأُسست لهم منظمة خاصة عرفت بالمؤتمر الشعبي العربي والإسلامي صرفت عليها ملايين الدولارات من أموال الشعب السوداني لتأسيسها وتنظيم أعمالها المشبوهة.

    لم يكتفوا خلال فترة حكمهم البائد بتدمير كل مؤسسات الدولة ونهب ثرواتها ومواردها الرئيسية، ولم يكفهم فصل الجنوب وقتل وحرق أهالي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق، بل هاهم الآن ينفذون ما ظلوا يهددون به في الخفاء وفي العلن لاسيما بعد إنقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر عام 2021 الذي أزاح عنهم الغطاء تماما وسمح لهم بالظهور، واعيدت لهم أموالهم التي نهبوها وتمت إعادتهم للخدمة وأصبحوا يمارسون نشاطهم ضد الثورة والتحول الديمقراطي علنا، فهددوا وتوعدوا بهذه الحرب الكارثية حال المواصلة في الاتفاق الاطاري ثم أمروا منسوبيهم داخل قيادة الجيش وباسناد كبير من كتائبهم السرية والعلنية بالهجوم على معسكرات الدعم السريع وإشعال فتيل الحرب كآخر ورقة لهم للعودة للحكم مرة أخرى. الحرب التي مهدوا لها قبل سقوطهم وهندسوا لها المسرح بتفتيت و(تفخيخ) بنية ووحدة النسيج الاجتماعي السوداني المتسامح وخلق الفتن بين مكونات المجتمع القبلية. وما نشاهده اليوم من تمدد لهذه الحرب اللعينة على رأس كل ساعة هو ثمرة هذا الغرس الماكر الذي استمر لثلاثين عاما فشلوا فيها في إدارة البلاد وسقط مشروعهم الديني، فلم يفلحوا في إعادة صياغة المجتمع ولم ينجحوا في طمس معالم الشخصية السودانية ولا في تغيير مفهوم الدولة الوطنية في وجدان المواطن البسيط، رغما عن ضخ سموم هذا المشروع (الهلامي) عبر أجهزة الإعلام الرسمية والخاصة، وحقنه في المناهج الدراسية لكل المراحل، واتباعهم لكل وسائل التغيير الجذري التي تفرضها الأنظمة الشمولية بقوة السلاح. فشل وسقط مشروعهم ولم يتمكنوا من إقامة دولتهم الإسلامية التي كانوا يوقنون تماما أنها ستعود من السودان وستنطلق خيول وجيوش المسلمين من الخرطوم لتحرر كل دول المنطقة ثم تعبر جبل طارق لإستعادة الأندلس مرة أخرى، هكذا تحكي وتبشر شعاراتهم وأدبياتهم (الطوباوية) التي تنادي بعودة جيش محمد وإسترجاع غزوة خيبر وهزيمة اليهود والنصارى وإعادة مجد الدين وإراقة كل الدماء لهدم الدولة الوطنية وتأسيس دولة الخلافة (المتوهمة). ستتوقف هذه الحرب قريبا وسوف يحاكمون على هذه الجريمة والجرائم السابقة وسيظلوا كما كانوا منبوذين ومطاردين تتبعهم لعنات ضحايا الحروب والمهجرين من بنات وأبناء هذا الشعب الصابر الصامد.

    هوامش:
    دعوة إلى "إعادة تعريف الوطن"
    al-jazirah.com/culture/2015/23052015/aoraq42.htm

    مفهوم "الوطن" في الفكر الإخواني
    alarabiya.net























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de