++++++++++++++++ رئيس بوركينا فاسو الراحل توماس سانكارا رغم صغر سنه وقصر مدة حكمه 1983 - 1987 إلا أنه حقق إنجازات تعتبر إعجازاً بقياس الزمن وحساب التاريخ وقد كان متميزا في كل شيء ومتسلحاً بالشجاعة والإبداع ومسيرة الرجل لا تنفصل عن مسيرة عظماء القادة في القارة السمراء أمثال نيلسون مانديلا، باتريس لومومبا، جوليوس نيريري، جومكو كنياتا، نكروما، فيليكس أوفوي بوانيي، أحمد سيكو توري، الرئيس موكويتسي ماسيسي (بوتسوانا) والرئيسية سامية سولوهو (تنزانيا) وغيرهم من القادة الأفارقة الذين لا يسع المجال لذكرهم. ولعله من حسن طالع القارة السمراء أنها لازلت تنجب القادة الملهمين حيث نجد اليوم بيننا ظهرانينا قائداً لا يقل شأناً عن ورفاقه السابقين الا وهو الجنرال محمد إدريس ديبي اتنو الذي تفتقت عبقريته وإمكاناته في القيادة الرشيده لدولة تشاد وعمل منذ تولية مقاليد الحكم من أجل تنمية بلاده وصون وحدة القارة السمراء عموما ودول المجموعة الاقتصادية لغرب افريقيا (إيكواس) بصفة خاصة، حيث قدم الرئيس محمد إدريس ديبي اتنو رئيس المجلس الانتقالي رئيس الجمهورية رأس الدولة إنجازات عديدة وفي فترة وجيزة وأثبت مرةً اخرى أن القارة الإفريقية لازالت بخير وأن بمقدورها أن تنجب الرجال الأفذاذ والقادة المتميزين المسلحين بالايمان والشجاعة والنبل والمحبين لشعوب والذين يسهرون من أجل التنمية والرخاء والاستقرار والأمن والسلام. إن ما أظهره الرئيس التشادي خلال مسيرته القصيرة لهو مثالُ حي للقيادة الرشيدة التي تتزين بحرارة دم الشباب وعبقرية القادة العسكريين الذين يعملون من أجل الوطن والمواطن والاستقرار والأمن والسلم والازدهار . تولى الجنرال محمد ديبي مقاليد السلطة في 20 أبريل عام 2021 في تلك الدولة الدولة الأفريقية الواقعة في شمال ووسط أفريقيا، الدولة العضو في الأمم المتحدة منذ 20 سبتمبر 1960 والشريك المحايد والموثوق بالأمم المتحدة والعضو في الاتحاد الأفريقي و المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ( ايكواس) ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الجمركي والاقتصادي لأفريقيا الوسطى (UDEAC) والجماعة المالية الأفريقية (منطقة الفرنك) ومنظمة الفرنكوفونية وغيرها من المنظمات الدولية والإقليميه. رغم التحديات تمكن رأس الدولة ورفاقه الميامين المضي قدما في التنمية و المصالحة الوطنية الشاملة لقناعته بأن التنمية والاستقرار يجب ان تمر عبر بوابة المصالحة الوطنية الشاملة بين أبناء الوطن الواحد. وكما هو معلوم أن الجنرال محمد إدريس ديبي أتى إلى السلطة في ظروف صعبة وغاية في التعقيد، حيث كانت التحديات تمسك بتلابيب هذا الوطن من كل حدب وصوب وخطر الإرهاب الذي ضرب دول الساحل والصحراء وغرب إفريقيا بدأ يتمدد شرقا وجنوبا نحو الحدود التشادية لكنه وبحكمة الشباب والحنكة العسكرية وروح الشورى ونهج الديمقراطية وتوسيع قاعدة المشاركة وبذلك استطاع الرئيس وبعزيمة الشعب التشادي الذي قدم دروسا في تلاحم الشعب والجيش تجاوز تلك العثرات في وقت وجيز والعبور إلى مراكز الاستقرار انطلاقا نحو التنمية المستدامة وذلك بالبدء في تأمين الحدود و تبني سياسة حسن الجوار مع كل الدول التي تشارك الحدود مع دولة تشاد ، ثم تواصلت الإنجازات تحت قيادته بتنفيذ السياسات الوطنية للإستجابة لمقتضيات الاستقرار بشكل أكثر فعالية وذلك بمخاطبة التحديات الرئيسية للسّلام والأمن والتنمية فضلًا عن الإحتياجات الإنسانية التي تواجهها دولة تشاد. وفي هذا الصدد فقد أولى أهمية خاصة لتحسين القدرة المؤسّسية وتحديث الدولة وبناء السلام وتوطيد الديمقراطية وتعزيز حقوق الإنسان، ففي مجال السلام الاجتماعي و التوافق الوطني والمصالحة الشاملة لاستعادة الثقة والسلام والوئام الوطني والأمن عمل على تم توقيع اتفاق الدوحة التي وقع عليها ممثلو نحو 30 حركة سياسية وعسكرية، وتعتبر تلك المفاوضات التاريخية مهمة وشملت الحكومة الانتقالية ومعظم الحركات السياسية العسكرية في جمهورية تشاد وذلك بهدف وضع حد لعدم الاستقرار الأمني في البلاد والتي بدورها مهدت إلى الحوار الوطني الشامل ونقلت دولة تشاد الى مرحلة جديدة وهامة في تاريخ هذا البلد واعتبرت خطوة أولى نحو الطريق لبناء دولة قوية تجمع ما بين الاصالة و الحداثة. وعندما اندلعت أزمة السودان في 15 أبريل 2023 تأثرت ولايات دارفور بشكل مباشر وحاد وبخاصة ولاية غرب ووسط دارفور بهذه الأحداث ثم انفجرت أحداث مدينة الجنينة التي شكلت اكبر كارثة إنسانية في العصر الحديث مما اضطر المواطنين للفرار إلى الشقيقة تشاد وهنا تجلت عظمة هذه الدولة و إنسانية قائدها وريادة شعبها المضياف الذي فتح الأبواب مشرعة في وجه كل فارٍ من ويلات الجحيم طلباً للحماية ووفر لهم كل شيء ممكن وتوج الجنرال ديبي هذه الجهود بزيارة إلى معسكرات اللجؤ حيث وقف بنفسه على الأحوال حاثاً المجتمع المحلي والمنظمات الدولية بالوقوف يداً واحدة من أجل إغاثة الملهوفين، وفي لفتة إنسانية بارعة قال (إن الذي أتى بهؤلاء إلى هنا ليست الحاجة ولا الجوع إنما هي الحرب)، مناشداً (بوقف الحرب من أجل الله ومن أجل الشعب السوداني) وتحت رعايته الكريمة تزاحمت جموع المواطنين مع الجيش التشادي يقدمون الإغاثة بكرم وسخاء نادرين، شكرا سعادة الجنرال محمد ديبي، شكرا سعادة بشار علي سليمان حاكم ولاية دار وداي، شكرا سعادة سلطان دار وداي الشريف عبد الهادي مهدي شكرا قادة الجيش التشادي، وشكرا قائد القوة المشتركة والشكر موصول لعموم الشعب التشادي فقد فعلتم المستحيل من أجل الضيافة و الاستضافة والحماية وشكرا الشعب التشادي أن التاريخ سوف يسجل في صفحاته الناصعات هذا الحدث الكبير وهذه الإنسانية التي فاقت الوصف والبيان. والى الامام… د. محمود أبكر دقدق قانوني وباحث +249900988020 Whatsapp 2/7/2023
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمود ابكر دقدق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست