أعيش بأمريكا منذ سنوات... و(تجولت) باوروبا وعلي دراية ومُعايشة وعِلم بأوضاعهم الإقتصادية ومايمتلكون حتي صاروا في مُقدمة العالم الأول... ومكثت كذلك لبعض الوقت بالسُعودية ، وأعلم ماتمتلكه الإمارات من ثراء ومعمار وبنية تحتية تفوق الكثير من بلدان العالم المتقدمة... ولكن برّغم كُل هذا لماذا كُل هذا التكالب علي بلادنا في (السُودان)؟؟ شعب يكاد الفقر يمزقه ، بلاد رزحت طويلاً في حروبات أهلية وظروف صعبة وأهلها في أغلبهم وفي أطرافها إما نازحون أو لاجئون... بلاد تحاول أن تبحث لها وهي صاحبة الأرض والجغرافيا والتاريخ عن إستقرار و تنمية و تقدم ، فقط في داخل حدودها ... لم تعتدي علي أحد ولم تطمع في خيرات الغير فهي مقتنعة قنوعة بما وهبها الخالق من موارد وإن لم تستطع إستغلالها بعد... ساهمت أياديها العاملة وعقول ابنائها في تنمية من يحاولون اليوم (غزونا) والطمع فيما لدينا ونهبه ونحن (المساكين) الذين نعيش علي الكفاف في عموم شعبنا... شعب يحاول أن ينهض ببلاده ولا يجد غير من يحاول أن يقفل ويسُّد أمامه الأبواب ... يريدوننا مُتحاربين إلي الأبدّ و مُقسميّن ، نازحين ولاجئيين في المنافي والمعسكرات... يستكثرون علينا خيرات أرضنا التي قسمها لنا الخالق العظيم وأختصنا بها... يناطحون اجيال لم تولد بعد في أرزاقها التي تنتظرها مابين تراب وجبال وبحار وأنهار وسهول سُودانهم وتحت السماء التي ترتفع فوقه... أسأل داخل نفسي دائماً لماذا كُل هذا (التوحش) و (الحسد) و( الطمّع)... هل ضاقت الأرض في هذا العالم الفسيح ولم يتبقي غير (مخزون) الخير والنّعم التي هي للسُودان وملكٌ لشعبه وأجيال لم تولد به بعد... مع كُل تلك الأمكانات الهائلة لديهم والنّعم الوفيرة والأموال لماذا إذاً كُل هذا القُبح الذي تُقابل به بلادنا وشعبنا ... إجرام وقتل و نهب وتدمير وتكسير ... تلذذ بدماء الكثيرين الأبرياء وهي تُسفك بذات السلاح الآتي منهم وبتمويلهم وتسليحهم وتخطيطهم وتآمرهم ومن وراء عقولهم المريضة!!... بعيداً عن أي معايير للأخلاق أو القيّم ... الا يكفي ما أضاعوه من بلادنا عندما تم فصل ثلثها؟؟ ... الا يكفي أن أكثر من ٦ ملايين قضوا في هذه الحروب من السُودانيين وتشردوا أضعافهم أو ما يقارب من أعداد... هل يعلم حُكام الإمارات أن تعداد سُكان دولتهم (المواطنين) لايتعدي تعداد أكبر أحياء (الخرطوم) الطرفية... ذات العاصمة التي تقصفها الآن أسلحتهم وعتادهم الحربي صباح مساء ويعيث فيها فساداً مليشيا هم من يقفون من خلفها داعمين ومُساندين.... و لي أيضاً أن أتسآل: لماذا صمت وكسل الإدارة الأمريكية الحالية وتحركها الخجول وظهورها في شكل (العاجز) وهي الدولة العُظمي الأولي في العالم؟؟ الأ يُعطي هذا الوهن الذي تظهر به أمريكا في التعامل مع قتللة يتحاربون مع مليشيا إرهابية مُجرمة ذات علاقات مع (الروس) ، الأ يُعطي ذلك مُصوغاً كي يعتقد الكثيرون أن الذي يحدث هو برضاء أمريكا (الرسمية) وإلا لماذا كل هذا الضعف والخنوع لمليشيا إرهابية وبعض جيش مُتطرف يقتلان شعباً أعزل ويُدّمران بلاداً آمنة و يجهضون ديمُقراطية ويطفئون ثورة تغيير نحو ذات القيّم التي تؤمن بها أمريكا العُظمي ، بل ويهددان سِلماً إقليمي ودولي!!... إذاً فليقاوم كُل حُر في هذا العالم كُل هذا التوحش والهيمنة والأطماع ... فليصرخ الأحرار وتستيقظ ضمائر الملايين من شعوب العالم ويتسآلوا بنفس أسئلتنا التي طرحناها علي قادة وإدارات الحكومات الرسمية في أمريكا وأوروبا والخليج... لن يكون شعباً أعزل ومُسالم في بلادٍ غير مُعتدية و (في حالها) وقوداً لحربٍ يرعاها التوحش والمتوحشون!!... ستدور علي (الباغين) الدوائر ولن يرحم التاريخ من يُشاركون في هذه الجرائم الكُبري بالسُودان بإسم العالم الأول أو بأسماء وكلائهم!!... #أوقفوا حرب السُودان #حاسبوا المُجرمين #فليستيقظ احرار العالم ٢٩ يونيو ٢٠٢٣
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة