٧٣ يوما من الحرب و ما زالت أغلب أحياء و منشآت الخرطوم الكبري تحت إحتلال قوات الدعمً السريع (الجنجويد).
ذكر أحدٍ القادمين البارحةً من مدينة وادي مدني بان الجيش موجود فقط جنوب الكاملين بينما يحتل الجنجويد الخرطوم جنوب و الرياض والطايف و شارع الستين و عبيد ختم والعمارات وشارع المطار ..وخرطوم تلاتة، السجانة ، الديوم، الزهور …ثم أبو آدموالكلاكلات .. الخ .. احتلالًا كاملًا ما عدا كبري الدباسين و الرميلة والذخيرةً وسلاحالمدرعات حيث تجد الجيش. الامر كذلك في الخرطوم بحري في ام درمان !
كتب لي صديق بأن أغلب الذين احتلوا المنازل التي هجرها جيرانهم هم مليشيات الجنجويد التابعين لقوات حميدتي القادمون من دول غرب افريقيا. هًولاء يزاولون حياتهماليومية كانهم السكان الاصليون ؛ يذبحون الاضاحي و يصلون في المساجد و ينهبونبطريقة مضطردة كل المنازل المجاورة التي هجرها أهلها…يسرقون الاثاثات و الادواتالكهربائية و العربات.و في بعض الاحيان يتركونً الخزاين المنهوبة مفتوحة في قارعةالطريق.
عموما كل من تحدث عن الأحوال في العاصمة الكبري حكى عن السيطرة شبه الكاملة. للجنجويد و غياب واضح للجيش ويؤكد بان قواتً الدعم السريع يتقدمون كل يوم بأحتلال مواقع إستراتيجية و سكنية اخري. خلاصة ما كتب او نشر يشير ألي سقوط الدفاع الجوي و الإستراتيجية و اليرموك و الاحتياطي المركزي. ومحاصرة المدرعات و القيادة وسلاح الاشارة والمهندسين. كما تشير الاحوال الواقعية الي انً قوات الدعم السريع (الجنجويد)علي قاب قوسين. أو ادنى من السيطرة الكاملة علي الخرطومً الكبري.
حتما هذا الوضع يضعف الموقف التفاوضي للجيش يوما بعد يوم!
و هذه حقيقةً اكثر من انها خيال
أين الجيش ؟
لماذا أعطي الجيش الفرصه لقوات الدعم السريع( الجنحويد) للانتشار في الخرطوم؟
من الذي يقود هذا الجيش الضعيف الذي يفقد القدرةً القتالية و يفقد كل مواقعة تدريجيا؟
لا بد من الاعتراف بان : **الجيش غايب** **الجيش ضعيف و مجهجهً!٠٠** **ألجيش دمره الكيزان خلال ٣٠ عاما من إنقلاب البشير-الترابي** **حتى حميدتي اعلن في أول يوم للحرب بأن ٩٠ % من الجيش خارج الخدمة**.
هذا أمر خطير لم يعترف به أنصار الجيش و قياداته من الاسلاميين الذي يملاون الدنيا صراخا منذ اول يوم للانقلاب الفاشل . صرخوا بان الانتصار قادم في اربعة ساعات ثم يوم..ثم.. اسبوع .. ثم شهر و شهرين ووو!
بعض الأنباء تؤكد بأن فلول الكيزان ( قيادات مليشيات الدفاع الشعبي، علي عثمان ، امن الكيزان، ياسر) تتولي فعليا قيادة الجيش وقيادة عملياته القليلة التي لا تتعدي القصف. بالطائرات والهجوم بالمدرعات. لكن يبدو بان هذه الاضافة (إضافة ستة الف(٦٠٠٠) من. قوات الاسلاميين الامنية العنيفة للجيش) لم تحقق اي أهداف سوي اراقة مزيد من الدماء.
من المؤسف الا ينتصر الجيش (لو هو كان حقيقةً جيش السودانى ليس جيش الكيزان) على مليشيا هي من صنيعته بالرغم من امكانياته الضخمة.
حتماً (الضعف و الوهن) الذي أصاب الجيش بعد اسر اكثر من مئتان من قياداته صبيحةً. يوم الانقلاب، وأسر الفريق شرطه يحى محمد احمد النور مساعد المدير العام للتوجيه والخدمات و قائد قوات الاحتياطي المركزي بعد شهران من القتال (اذا كان الأسير المتحدثهو هو بدون تمثيل !) لامر مذهل و مخجل للغاية .
لذلك لابد من التغيير في قيادة الجيش ليتمكن من دحر الجنجويد الذين يسعون إلى. أمتلاك البلاد وتغيير تركيبتها السكانية والديمقرافية
لكن كيف يمكن التغيير والكيزان مسيطرون على قيادات جيش يفتقد تماما ألي المقدرة او الروح القتالية علي الأرض؟ هذا أمر يستحيل بلوغه الا إذًا انتفض شرفاء الجيش واستولوا علي القيادات و علي زمام الأمورً وابادوا الاسلاميين ابادة تامة !!
السؤال الملح : كيف يتم اي تغيير في قيادة الجيش وكل الرتب العليا وكل قيادت الافرع والفرق من الكيزان الذين تكن لهم الأغلبية الغالبة من ألشعب السوداني كرها شديدا وعدمثقة مطلقة؟ او من الذين وصلوا لهذه الرتب بواسطة الكيزان؟ او ما ظهر جليا خلال هذهالحرب بأن القيادة الفعلية للجيش هي بيد أمير الكيزان علي كرتي ؟
انُ نداء البرهان لا يشجع الشعب لدعم الجيش لان البرهان مكروه خاصة وهو الذي اسقطالحكم المدني و أنقلب بعون حميدتي علي الثورةً. والامر البديهي هو ان هذا الجيش لنًيستطيع الانتصار الا إذا تخلص من البرهان وصار جيشا قوميا كما هتف له الثوار قبلمجزرة فك الاعتصام ( الجيش جيش السودان).
و من البديهيات المعروفة عدم ثقة الشعب في فلول الكيزان التي تسيطر علي قيادةالجيش. و عدم رغبة أي مواطن في القتال بجانب عناصر الحركة الاسلامية و التي تهدفالي تفتيت السودان و إشعال نار الحرب الاهلية كما هو واضح من دعوة البرهان الجبانة لتوزيع السلاح في مساكن وأحياء المتطوعين!
خلاصة الامر هي إن الشعب (يكره الكيزان عمي ) و لا يثق في حميدتي و جماعته. كما أن هنالك معلومات توكد بآن اعدادا كبيرةً من قوات الدعم السريع التي تحتلالخرطوم الكبري قد اتت من دول الجوار في غرب افريقيا ؛،وبان عدد غير يسير منهم يحمل جنسيات سودانية مزورة.
لكن ربما يكون هناك بصيص أمل في استيلاء بعض الضباط خاصة ذوو الرتب الصغيرهعلي قيادةً الجيش. وهذا امر ممكن لو استطاعت القوى الوطنية (لجان المقاومة و احرار الجيش و الهيئات المهنية المستقلة) ان تعيد تنظيمها وترتب امورها لتقود حراكشعبي منتظم
السوال ، ما هو الحل الذي يمكنه ان يعطي الشعب ( لجان المقاومة و احرار الجيش و الهيئات. المهنية المستقلة) القدرة عليً دعم الجيش و. إخلاء الخرطوم من الغزاةً و القدرة علي تكوين حكومة مدنية معترف بها في العالم؟
في راي: -١- ان يتم ابعاد الكيزان تماما من الجيش و ان يستسلم قادتهم و مليشياتهم للاعتقال اوأن يتم اعتقالهم غصبا و محاكمتهمً قصاصا. هذا قد يكونً ممكنا من خلال استيلاء بعض الضباط خاصة ذوو الرتب الصغيره علي قيادةً الجيش. وهذا امر ممكن لو استطاعتالقوى الوطنية (لجان المقاومة واحرار الجيش و الهيئات المهنية المستقلة) ان تعيدتنظيمها وترتب امورها لتقود حراك شعبي منتظم!
-٢- ان تستلم قيادة الجيش فورا ضباط احرار غير مسيسين. هذا مع العلم بان اغلب أحرار الجيش قد ابعدوا أو قتلوا خلال فترة التمكين الطويلة البشعة. ومن المؤكد بان حميدتي والبرهان قد قضيا علي كل من اكتشفت نواياه الوطنية الشريفةً خلال الاربعة اعوام الماضية .
-٣- ان يتم التطبيق الفوري للفصل السابع من دستور الامم المتحدة و إنزال قوات الإتحاد الأفريقي لحماية المواطنين ولإعادة الحياة الطبيعية لمدة عامين يتم خلالها (١) توحيد الجيش ،(٢)اقامة حكم تنموي تاسيسي ديمقراطي مدني يتم فيه. ارساء السلام وتنمية الموسسات الدستورية (٣) القضاء التام علي الكيزانً والجنجويد و اقصاءهم تماما عن العمل المسلح و العمل العام
وألي لقاء
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٩ يونيوً ٢٠٢٣ روما (موقتا من هلسنكي)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست