القيادة الفاسدة لاتصنع انتصارا ولو معها اشجع الجند واعظم الاسلحة فما بالك بقيادة رهينة لافسد من مر على كوكب الارض والتى تمثل مافيا المؤتمر الوطنى.
هذه القيادة دخلت الحرب ليس لاكتشافها كارثية الجنجويد فجاة وليس لرفضهم منهجهم وهم دربهم على هذا الطريق وانشاهم عليه ولكن لان الجنحويد فضوا التحالف معهم لانها كانت تريد الانقلاب على توقيعها على الاتفاق الاطارى والذى يقتضى تسليم السلطة للمدنين. وهو ماينهى كل احلام مافيات فلول النظام السابق بالعودة للحكم مرة اخرى بتاريخ البلد القادم وهو ذات سبب انقلابهم الاسبق فكلما حان خروجهم من السلطة قلبوا الطاولة
المعالجة الروسية لتمرد فاجنر تؤكد التباين مابين موقف القابضين على الامر بالسودان والسلطة بموسكوا وخلفياتهم المتباينة مابين عقليات وثقافة ومسؤليات رجل الدول الذى يرى بعين واسعة وعمق ومابين رجال العصابات ومافيات الاجرام والذى لا يرى الا تامين نفسه ومكتسباته ولذلك لن تفاجا عندما ياخذون الوطن رهينة لضمان امانهم ومصالحهم بحالة اختطاف بينة ويخلطون الاوراق بقلب الطاولة بالحرب ويستلهبون المشاعر ادخنه لاخفاء-حقيقة مواقفهم الرديئة.
وبقضية حرب السودان على اصحاب دعوة لا للحرب ..تفهم غضب وانفعال الشعب تجاه جرائم الجنجويد المعروفة منذ تاسيسها ومنه٠ غرسه الكيزان فيهم والانقاذ باعتبارهما الاب الشرعى لها بعد وصلهم هذا السلوك الى عقر دارهم بالشمال.... وفى ذلك ازمة حقيقية ايضا وادراك متاخر عما الم باهلنا بدارفور عشرون عاما عصيبة.... ولذلك على الدعم السريع والجنجويد تاكيد التزامهم بالجيش الوطنى وحل انفسهم بامد قصير بعد احلال السلام ....
وهو الشرط الاوحد الذى يؤكد التزامهم ولايعنى ذلك تاجيل الدعوة السياسية لقطاع سياسي من القوة الوطنية مهم ومنظمات المجتمع المدنى بادراجهم كقوة ارهابية ولايعنى ذلك اصطفافا مع الكيزان بالحرب التى تدور بين الطرفين .
ومع ذات الوقت على هذه القوة الوطنية الاعلان بعدم الاعتراف بشرعية ودستورية الحكومة القائمة بزعامة البرهان بعد انقلابه هروبت من موعد تسليمه السلطة للمدنين ومجلس السيادة باعتبارها مخالفة للوثيقة الدستورية بعد انتهاء امد رئاسة العسكرين مجلس السيادة.
وعلى قيادة الدعم السريع الان الخروج باعلان وموقف واضح من حالات انتهاك بيوت المواطنين بواسطة قواتها واعلان مسؤليتها عن حالات النهب والتى شملت عرق مواطنين لاعلاقة لهم بالحرب عقود وعقود بذلوا كل جهدهم لتاثيثها وتحملها كل تكاليف الخراب الذى حدث
وعمليات نهب السيارات والتى تمت من قواتهم والمؤكدة بشهادات حية ومصورة واقتحامات لمنازل المواطنين واعلان مسؤليتهم عنها والتزامهم بتعويض اصحابها ان ارادوا تاكيد انضباطهم كقوة عسكرية محترمة ومدربة واحترافية كما يظنون انفسهم وجزء-من الجيش كما كانوا يرددون وقادة القوات المسلحة الان.
اما مسالة الصمت من هذه القيادة حتى الان فاثبات انها تريد تكرار زكريات تاريخ سحيق لهذا الشعب من القرن قبل الماضى وهو مايعنى انتحارا لها وليس طريقا لنصر اكيد
وهو مايعنى حرب شاملة ومعركة سيخسرونها بالتاكيد ويخسرون كل تعاطف كسبوه بادعائهم حماية الثورة والقناعة بخيارات الشعب وثورته بالحكم المدنى ودولة القانون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة