الإعلام الفضائي العربي.. معول هدّام كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 07:41 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-24-2023, 06:12 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإعلام الفضائي العربي.. معول هدّام كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    06:12 AM June, 24 2023

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    ظل الإعلام العربي في مجمله ومنذ نشوء الدولة الوطنية العربية المعاصرة يتطور نحو السالب؛ فمن إعلام يتجاوب باستحياء مع تطلعات وهموم الأمة مرورا بغياب كامل عن آلام وانشغالات الأمة ثم إلى تحول بالكامل إلى مدفعية في أيدي الأعداء تدك كل يوم قيمه ومعتقداته وتحرث الأرض وتعدها لاستعمار جديد بطرق مستحدثة وخبيثة. اليوم بؤر الأزمات على امتداد الوطن العربي تقع تحت وطأة ضغط الإعلام العربي الذي يخدم بإخلاص الأجندة الدولية المعادية والمسخرة في نهاية المطاف لصالح المشروع الصهيوني في المنطقة. السودان أحدث البؤر الملتهبة في الجسم العربي، ويجد هذا البلد من القنوات الفضائية العربية، ظلما أشد مضاضة من ظلم القنوات الدولية الأخرى؛ فظلت تصب الزيت على نار الأزمة وتلعب دور الفصيل المتقدم في جيش الغزو الأجنبي للبلاد متعدد الجنسيات.
    وليس من شكٍ في أن المستعمر الطامع في ثروات المنطقة يعلم تماما أن الإعلام لا سيما الفضائي، أصبح يتبوأ مكانةً محوريةً، وفي بعض الأحيان خطيرةً، سواء كان دعايةً أم تثقيفاً أو معلومات، في مختلف المجالات الحياتيّة، وقد يكون دوره حاسماً في نجاح أي مشروع سياسي، حزبي أو شخصي، أو اقتصادي، بل إنه الوحيد القادر على قولبة الفكر العام أو الاتجاه الفكري والمواقف لعموم المواطنين في أي مجتمع. ويشكّل الإعلام مع القوة العسكرية أهم مصدرين للقوة في المجتمعات والدول فيما تبقى القوة الاقتصادية رهينة بقبولها لدى أي من القوتين لتشكّل ثالوث القوة المهيمنة في المجتمعات والبلدان. وهذا يؤكد تأكيدا على كونه كيف أصبح أهم أدوات الصراعات الدولية الماثلة. وقد سبق للسياسات الإعلامية للدول الاستعمارية منذ الحرب العالمية الأولى ثم الثانية أن سعت إلى استخدام وسائل الاتصال سياسياً بهدف الوصول إلى نتائج محددة تهدف إلى التأثير على الرأي العام محليا ودوليا. والدّور المتعاظم لأجهزة الإعلام قد لا ينحصر في تشكيل الرأي العام فحسب وإنما في صياغة حياة أفراد المجتمع بأكملها صياغة كاملة؛ تماشياً واستجابةً لنظم سياسية واقتصادية واجتماعية تنتظم المجتمع محليا وإقليميا ودوليا، ومع اتساع دائرة العولمة أصبح هذا الدور أكثر وضوحاً في صهر اتجاهات أفراد المجتمع وتشكيلها وصياغتها.
    والغرب السياسي الجغرافي، في عمومه وحدة ثقافية واحدة ذات مصالح وأهداف مشتركة، من قبل قال توني بلير رئيس وزراء بريطانيا الأسبق بكل وضوح ينبغي أن تنتصر القيم والمبادئ الغربية على ما يُسميه بالتشدد في العالم الإسلامي مؤكدا أن النزاع في الشرق الأوسط والقضايا الأخرى المتعلقة «بالمتطرفين المسلمين» تدور حول التحديث وما إذا كان من الممكن أن يعتنقوا النظام الغربي للمبادئ والقيم على حد قوله. وتساءل بلير خلال إلقائه كلمة أمام مجلس لوس انجلوس للشؤون العالمية عما إذا كان في مقدور القيم الغربية أن تكون أكثر قوة للمواجهة والتغلب على قيمهم ومبادئهم على حد تعبيره.
    والبثُ المباشرُ في هذا العصر المأزوم بالأطماع واستضعاف الآخر، يمثّل غزوا يصعُب التصدي له، وهو يعتبر من أخطر الهجمات في العصر الحديث لأنه يستطيع أن يتحكم في قيم ومفاهيم شعب من الشعوب، أو دولة من الدول لأنه يفرض سيادته عليها. وتدخل الفضائيات في إطار ما يعرف بالإعلام الدولي، حيث يُشير مصطلح الإعلام الدولي إلى تداول الإعلام عبر الحدود، بحيث يتعدى المستهدفين من قبل هذا النوع من الإعلام نطاق الدولة الواحدة، أو الشعب الواحد، فهو عبارة عن اتصال بين أمم ودول مختلفة عبر الحدود؛ فهو تحرك الرسائل الإعلامية عبر الحدود بين اثنين أو أكثر من الأنظمة الثقافية المختلفة. وتستطيع الفضائيات خلق صور فورية عبر الحدود من الصعب تقييمها، ومن المستحيل السيطرة عليها، بيد أنها تكفل أوسع محيط ثقافي، يتم فيه حل شفرات الرسائل السياسية المعقدة بصورة صحيحة أو غير صحيحة. فقد زاد تعقيد العلاقات الدولية، لدرجة أن بعض الدبلوماسيين التقليديين يرون أن الأمواج المتلاطمة للسياسة العالمية، قد أصابها الخبل بواسطة تدخل البث الفضائي.
    المدهش أن قنوات الكفيل الاستعماري الرئيسية والناطقة بالعربية تتقمص دورا (موضوعيا أو مهنيا) أكثر من قنوات المقاول العربي من الباطن، فتترك لها الخوض في مستنقع الفسوق الإعلامي بينما تحتفظ هي بشكل مخادع يتناسب مع خدعة الحضارة الغربية التي يراد لها أن تستأصل الحضارات الأخرى لاسيما الحضارة العربية الإسلامية. وليس خافياً أنه عندما يطلق الآخر - الغرب - تعبير «الحضارة» فهو حتما يقصد به الحضارة الغربية. كما أنه يحتقر كافة الحضارات - باستثناء اليونانية والرومانية - ولا يُقيم لها وزنا، ويشجع أفراده على التعالي والتكبر، بل هو يتطرف فيصم كل معتزٍّ بحضارته بأنه يعادي الغرب وحضارته. وهو يعلم أن الحضارة العربية الإسلامية حضارة أصيلة ضاربة الجذور، ويسعى إلى أن يُكافح كل إعلام وطني يحاول إحداث تغيير إيجابي في الرأي العام سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي.
    ينبغي أن تتحمل القنوات الفضائية العربية مسؤولية استعادة المشروع القومي، وألا تتعامل مع الواقع المحلي تعاملاً تقليدياً تطغى عليه الممارسات الدعائية السياسية، فمن شأن ذلك أن يفسح المجال واسعاً أمام الخطاب الإعلامي الغربي وما يندس فيه من تزييف للواقع العربي، لذلك فإن الفلسفة القائمة على فكرة ستر القبيح وإبراز الحسن لم تعد ذات جدوى في زمن الاختراق الإعلامي لأن «الحقيقة» مهما كانت مرة أضحت اليوم عابرةً للحدود. كما من واجب هذه الفضائيات إزالة الغبار عن صورة العروبة التي تعرضت للتشويه، بينما هي حالة ثقافية وقيم وأسلوب تفكير وليست حالة عنصرية لا يوجد بينها وبين الإسلام انفصام، بل هي متلازمة معه، وهذا التلازم هو السبيل الناجع لمواجهة العولمة الاستعمارية. فالعروبة في مفاهيمها القومية قد بعُدت عن العنصرية وأصبحت أُسسها ثقافية لغوية تضُم أعراقاً شتى فيهم الأبيض والأسود وما بينهما من ألوان، واكتسبت مضامين اجتماعية وتحررية ولاسيما إبان حركة القومية العربية.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de