اليوم نرفع راية الاستقلال الثاني...!! كتبه إسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:18 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-21-2023, 00:54 AM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
اليوم نرفع راية الاستقلال الثاني...!! كتبه إسماعيل عبدالله

    00:54 AM June, 20 2023

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فليذكر التاريخ أبطال لنا، غرزوا النواة الطاهرة، ونفوسهم فاضت حماساً كالبحار الزاخرة، ولمثل هذا اليوم كانوا يعملون، غنوا لهم يا إخوتي ولتحيا ذكرى الثائرين، الخرطوم تحدث عن رجال كالأسود الضارية، خاضوا اللهيب وشتتوا كتل الغزاة الباغية، ما لان فرسان لنا بل فر جميع الطاغية، إنّي أنا السودان أرض السؤدد هذي يدي، ملأى بألوان الورود قطفتها من معبدي، من أرض إفريقيا التي داست حصون المعتدي، أضحت لأجل شعوبها آفاق فجر أوحد، فأنا لها وأنا بها سأكون أول مفتدي. هكذا بدت بشريات النصر الأكيد تلوح في أفق السودان تبشر بفجر يوم جديد، وأشاوس الدعم السريع يكيلون الكيل مكيالين ويردون الصاع صاعين، للفئة المتطرفة والباغية التي امتصت عرق جبين المواطن السوداني لثلاثة عقود مما نعد ونحسب، إنّها عدالة السماء قبل عدالة القضية، تلك التي تقتص من الظالم وهو ما يزال حياً يرزق وهو في رحلته الروتينية بين الوصول للرمق الأخير وبين مكابدة مقاومة غريزة البقاء، هكذا تكون النهايات الفاصلة في تجارب الشعوب والأمم، تحولات كبرى يصنعها صغار يافعون لا تتجاوز سنين أعمارهم الثامنة عشر، مثل حال القائدين الفذّين – أسامة بن زيد ومحمد بن القاسم، قائدان لم يبلغا العشرين فقدما أروع البطولات الواثقة المسطرة لأشرس الملاحم المصيرية في تاريخ الأمم والشعوب، واليوم يسطرها أشاوس الدعم السريع تناغماً مع سيمفونية الوطن الحبيب.
    لم يخلق الله مخلوق غير ميسر لما هو مخلوق من أجله، فلكل زمان دولة ولكل رجال صولة، ولكل أوان جيل راسخ البنيان لا تنحني هامته وهو يتطلع إلى العلياء بكل فخر واعتزاز، ولمثل هذا الزمان أتى الله بشباب من الأصقاع البعيدة لبلادنا الحبيبة، لكي يرسموا خارطة الطريق الصحيح للوطن الجريح، الذي يؤمن مواطنوه بحق المواطنة لكل من نبتت بذرة حبله السري بين تشققات أرضه، وهنا لا عزاء للذين يريدون قص وبتر هذا الحبل السري من مكمن نشأته الأولى، فدفوعات هؤلاء الغر الميامين جاءت تزامناً مع الرغبة الجمعية للأمة في النهوض والخلاص من براثن الوحش المتطرف والقديم، وكما قدم لنا موروثنا الفلكلوري الجميل والأنيق الخلاصة التي مؤداها مضاء السم النقيع المحشو بين تلافيف الوجبات المقدمة للخونة سارقي قوت الشعب، ها هم القدماء المستمسكين بالنظريات البالية التي لم تقدم لطلاب المدارس الأولية وجبة الإفطار، يفشلون في اجتياز امتحان الكرامة الوطنية الذي يدّعون كذباً انصهارهم فيه، بل يخزيهم الرب بارتكابهم لأبشع جرم شهدته الساحة وهو استهداف الكادحين من العمال والباعة الجائلين، وصاحبات مقاهي الشاي اللائي يمثلن خلاصة ضحايا الجريمة الأخلاقية الكبرى للدويلة المصنوعة قهراً في العام 1956، والتي كرّست للظلم التراكمي الذي حصدناه لهيباً أحمراً أكل أخضر ويابس المدن والحضر والأرياف والبوادي.
    إنّ الأوطان لا تبنى بالأمنيات ولا بالخيالات الواسعة، هذا مع إقرارنا واعترافنا بأن خصائص الفن والشعر والنثر والرسم هي أساس إلهام الشعوب، ومنطلق تلقينها أصول مفاخرها الوطنية وأهازيجها الوجودية، لكن ساعة الجهوزية والسرعة الفائقة والحسم العازم لابد وأن تأخذ في اعتبارها القوة الرادعة والعزيمة الفاعلة في أوقات المعارك الفاصلة، وهذا ما تأتّى للذين بيدهم مقبض البندقية (التتك)، فقدموا محاضرة وافية وشافية وكافية لأصحاب الأقلام والأبواق المتماهية، وأكدوا على وجوب تناغم النغمين، أزيز الصواريخ الراجمة وفحيح كوبرا الأقلام القاتلة، بينما يظل الهدف واحد أوحد، وهو السير على طريق التحول المدني الديمقراطي وتسليم مقاليد شئون إدارة الدولة ومفاتيح دولاب الحكم، لمن تنسم الدرجة الأكاديمية العلمية والخبرة العملية العالية الجودة غير المتعسكرة، وغير المتنمرة على الناس دون وجه للحق الأبلج، مثلما يحدث في ظل هذه الظروف الاستثنائية الملزمة والفارزة لأكوام البضائع الفاسدة من تلك الرائجة، فالوقت للسرعة والحسم واللجم، لا للتلكؤ والتطاول والخم، وإعلان النصر المبين قاب قوسين أو أدنى من البيان، ولم يعد هنالك وقتاً للتضليل والتغبيش والتلكؤ والتباطؤ والاستكانة، فقد أشرقت شمس الانعتاق والخروج من سجون الدويلة المختطفة، وبانت تباشير العهد الجديد الذي دعا إليه المتشوقون لمشاهدة الوطن الخالي من شوائب التطرف والبغض والكره والتعالي.

    إسماعيل عبدالله
    21يونيو2023























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de