*الكل متألم ومغبون وحزين وموجوع ويتمنى صادقاً إيقاف موجات القتل والدمار والتشريد التي ترتفع ذروتها بطريقة لم يشهدها السودان من قبل بينما قلة معلومة (الإتجاه) والأغراض تصرخ وحدها مطالبة بإستمرار الحرب والخبت والبل وإراقة كل الدماء حتى وإن كان الثمن حرق كل السودان !!.. *ويا (خبير) الحرق والدمار الشامل ألا تعلم بأن رسولنا الكريم صلى عليه وسلم قد زجر أصحابه ذات مرة وأنكر عليهم حرق قبيلة من النمل بقوله لهم : لا يحرق بالنار إلا رب النار؟!.. *نعم .. قبيلة من النمل وليست قبيلة من البشر في الجنينة أو غيرها من مدن السودان المحترقة !!.. *وإذا ما عدنا ل(حكاوي) التأريخ نجد أن سقوط بغداد واجتياحها بجحافل التتار واستباحتها تماماً لم يكن بسبب قوة هولاكو ووحشية (ميلشياته) .. لكن (حدث ما حدث) لأن الخليفة العباسي المستنصر بالله كان مستهتراً وضعيفاً للغاية ولا يهتم بشيء سوى نفسه مع إعتماده على قادة يفوقونه نرجسية وأنانية وحباً للجاه و(الأبهة) .. *وكان له أخ يسمى (الخفاجي) أكثر منه شجاعة وشهامة وشكيمة .. وكان يقول : إن ملكني الله أمر الأمة لأعبرن بالعساكر النهر وأنتزع البلاد من يد التتار وأفنيهم قتلاً وأسراً وسبياً .. *لكن لما توفى المستنصر بالله تخابث (كيزان) الدولة حينها على الخفاجي .. وكانوا (متمكنين) من الأمر و(عاكسوه) في توليه للخلافة خوفاً من قوة شخصيته واستقلاله ب(قراره) وخشية من (خفجه) لأي إنتهازي مستنكح (كضاب) .. *ولذلك فكروا ودبروا و(مكروا) وفصلوا الخلافة وخيطوها و(قنطروها) على طبق من (إستهبال) لخيال المآتة الهين (المتكبكب) المستنصر بالله !!.. *وبذلك تنهار الدول وتتلاشى تماماً عندما تتسلط على قمة إدارة شؤونها تلك (العينة) المتسلبطة التي تأمر (الرعية) بلحس الكوع لأنها لا ترى إلا نفسها .. ولاترى إلا ما تريد أن (تطبقه) على غيرها .. ولا ترى في رأس الدولة وقائد الجيش إلا (كائناً) إمعة يقول ل(شيخهم) : *نحن قناعتنا إنه الدولة دي ملك الحركة الإسلامية !!.. *انه رئيس الدولة الذي صنع ميليشيا موازية لجيشه وانعم على قائدها برتبة (الفريق) لكي يحرسه ويحميه .. ثم أتى من بعده قائد آخر زاد الترقية (كوزاً) وأوصلها إلى الفريق أول وأطلق يد (سعادتو) تماماً في التكويش على (الدهب) وبناء المعسكرات وتطوير أسلحته و(استيراد) آلاف المقاتلين الأجانب تحت رعاية ومتابعة و(فرجة) الجماعة إياهم الذين ما أن رأوا هولاكو (بتاعهم) يخرج عن سيطرتهم ويعمل ضد أجندتهم ويسعى لتأسيس مملكته الخاصة به وحده حتي أخذوا في الصراخ والنواح : *ديل ناس الحرية والتغيير (حرشوه) !!.. ديل ناس أربعة طويلة .. ديل ناس الإطاري .. ديل ...... ديل........ *والحقيقة التي جدال فيها تثبت لنا بأن الجيش قد زالت هيبته وضعفت شوكته وتمت (أدلجته) عند اللحظة التي خضع فيها الضابط العظيم إياه للأمر الملزم : إذهب للقصر رئيساً وسأذهب للسجن حبيساً) .. *ثم أصبح السودان بعد ذلك كله حبيساً للحروب العبثية وحملات الكسح والمسح الدموية وتصريحات و(تحريضات) الخبراء بتوع (الإستراتيجية) الكارثية !!.. *وقبل ما نقول (الله في) يا سعادتو ياسر (ذخيرة) بينما أنت قااااااااعد في أمن وأمان - وأسرتك أيضاً في أمان - وتأمر بقصف منازل المواطنين المساكين بالطائرات ثم تطلب منهم أخذ الحيطة والحذر بأقرب (حيطة) نحب أن نذكرك بما فعله الخليفة المستعصم بالله عندما بدأت سهام التتار تنهال على أسوار وشبابيك قصره .. *تعرف عمل شنو؟!.. *أمر بزيادة (الحيطة والحذر) و(تربيط) أكبر عدد من الستائر في المكان !!.. *وبالأمس تواصل معي أخ عزيز استطاع الخروج من الخرطوم أول البارحة بعد جهد جهيد وقال لي أن جميع (الهاربين) من جحيم الحرب الذين كان برفقتهم عانوا كثيراً من 12 مرتكز للجنجويد من جملة 14 إرتكاز منتشرة بداية من الميناء البري ووصولاً إلي الجيلي .. *وقد كان قاب قوسين أو أدني من الإعتقال عندما طالبوه بإبراز بطاقته الشخصية لكنها لم تكن بحوزته وأعطاهم بدلاً منها جوازه فهاجوا وماجوا في وجهه وقالوا له لييييه المهنة ما مكتوبة وأكيد إنت ضابط في الجيش !!.. *ولم (يحله) منهم سوى رجل عجوز اخرج جوازه وسلمه لهم لكي يؤكد لسيادتهم أن المهنة لا يتم كتابتها أساساً في أي جواز .. *أها يا سعادة الفريق ياسر (بل) : *كيف يتصرف المواطن السوداني الفضل في حال تعرضه لأي زنقة في الإرتكازات الكتيررررة دي؟!.. *وكيف يأخذ (الحيطة) والساتر والحذر؟!.. *بالله أكتر من الناس يشردوا العراق يعملوا شنو ويمشوا وين؟!.. *وهل أنتم مرتاحين وسط الدعاء عليكم واللعنات التي تلاحقكم من المعذبين والمبشتنين؟!.. *نسيت (أحكي) ليكم أيضاً عن قصة القيادي (العبقري) الفاتح عزالدين الذي قال عقب غزو قوات خليل لأمدرمان : لازم نعمل خندق مائي حول أمدرمان !!.. *ويا أهل السودان .. *لن ينصلح حال جيشنا .. ولن يسير نحو الأمام .. ولن يعود كسابق عهده قوات شعب المسلحة بحق وحقيقة .. ولن نشعر بالأمن والأمان حتى وإن تم القضاء تماماً على الجنجويد في السودان ما لم تأتي قيادة (تشتغل) بضمير (نضيف) وتخاف ربها وبعيدة كل البعد عن آفة إسمها الكيزان .. *هذا أو الطوفان .. *هذا أو المزيد من الإنهيار والخسران .. *هذا أو كل ستارة وخندق و(حيطة) في آخر الزمان !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عادل هلال
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست