الجيش لم يحمي الشعب يوما ما. لقد ظل مهدداً وخطراً وقاتلا لكل الشعب بداية من الجنوبيين وأهل الشرق والنيل الازرق وانتهاء بدارفور. هو جيش تم تأسيسه لرعاية مصالح نخبة محددة إثنياً اختارها المستعمر كخليفة له. لذلك عندمانتحدث عن إعادة هيكلة الجيش يحدث سخط. ولكن فلنكن صريحين؛ فالسخط يحدث من الشماليين فقط. لكن لا أعتقد أن المكونات الاثنية في الشرق والغرب والجنوب ستشعر بالسخط وهي التي تعرضت للقصف والقتل كلما طالبت بحقها في الثروة والسلطة. اعتقد اننا يجب أن ندرس وباستفاضة الفوائد التي عادت على هذه الشعوب من وجود الجيش. واعتقد انه لا فوائد، بل كثير آلام. من الدموع والدماء. بالاضافة إلى ذلك.. فإننا لو قبلنا بوجود الجيش المؤسس بمعايير ١٩٥٦ فنحن اذاً لا نستطيع طرح فكرة إعادة هيكلة الجيش وتأسيس جيش قومي يمثل كافة الشعوب السودانية. إن المسألة التي يجب أن تناقش ليست (الجيش) بل (جيش) بدون أداة تعريف. لأن (الجيش) هنا يعبر عن منظومة مسلحة معينة قاتلت منذ الاستقلال ضد شعوبها. أما (جيش) بدون أداة تعريف، فهي التي يجب أن تناقش.. تكوين جيش قومي بمفاهيم حديثة تعبر عن التنوع والاختلاف والوحدة في آن واحد. ___ أمل الكردفاني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة