تعدد الروايات الواردة من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور لكن الحقيقة المجردة واحدة وهي الجنينة مدينة منكوبة .وقد يسأل البعض لماذا مدينة الجنينة بالتحديد دون بقية المدن السودانية والحرب تدور رحاها في مدن الخرطوم التلاتة الأبيض .كتم زالنجي. كبكابية. نيالا .كادقلي ؟ الاجابة ببساطة الجنينة لأنها المدينة الوحيدة في السودان لا أحد يستطيع الدخول اليها او الخروج منها. مايحدث في مدينة الجنينة المنكوبة شئ لا يصدقه الإنسان في هذا القرن وانا هنا اكتب عن معاناة وحياة انسان يعيش في مدينة الجنينة لكن قدره وحظه العاثر اوقعه في هذه المدينة واندلعت هذه الحرب اللعينة لا يهمني جنسيته ودولته ولا يهمني اثنيته اوقبيلته ولا يهمني إقليمه اومدينته في السودان ولا يهمني شكله او لونه لا يهمني عمله او شغله ..ما يهمني هو انه انسان بني ادم كرمه الله له الحق العيش بسلام الذي حرم منه بسبب هذه الحرب.مدينة الجنينة تنوم وتصحي تحت زخات الرصاص وأصوات المدافع ومحاصرة من كل الجهات.. كم طفل مات لعدم وجود الدواء والغذاء والماء؟ كم امراءة توفيت في المخاض لعدم الوصول الي المستشفي؟ كم مسن توفي داخل منزله بالجوع والمرض ؟.كم شخص توفي في الشارع بالرصاص الطايش؟ كم شخص توفي وهو خرج يبحث عن لقمة يسد بها رمق أطفاله.؟كم شخص توفي هو محبوس في المنزل ؟.كم شخص توفي ولم يجد من يستره ؟كم شخص توفي وهو يحاول الخروج من المدينة؟ كم شخص توفي وهو يحاول يدخل المدينة لمد أبناءه واقربائه بي ما تيسر له من غذاء.؟كم شخص توفي هو يحاول يدخل المدينة لعمل جودية لحل المشكلة ؟وكم وكم ثم كم وكم؟؟؟ بالإضافة للحديث الخطير الذي ادلي به مدير مكتب قناة الجزيرة الاخبارية في الخرطوم الاستاذ المسلمي الكباشي في لقاء معه اليوم قال في الجنينة القتل يتم علي الهوية والبعض ذهب ابعد من ذلك ووصف ما يجري في الجنينة بأنها تطهير عرقي. لتصبح المدينة الداخل فيها مفقود والخارج منها مولود. أوقفوا هذه الحرب أوقفوا الماساءة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة