البُرهان... هل يستسلم؟ كتبه إسماعيل عبدالله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 04:55 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-12-2023, 01:03 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 800

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
البُرهان... هل يستسلم؟ كتبه إسماعيل عبدالله

    01:03 PM June, 12 2023

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    البرهان هو رأس جبل جليد النظام البائد المستمسك بالعهد القديم، رغم تصاريف الأقدار المؤكدة على أن ما يمضي لن يعود، هذا الجنرال الخائف أتته الخلافة منقادة إليه تجرجر أذيالها، لكنه رفضها بركونه إلى ذوي قرباه في التنظيم الإخواني - فرع السودان، فعمل على مبدأ فقه (التُقية) الذي يشجعك على التظاهر بموالاتك للآخر حتى يستوثق منك، ومن ثم تقوم بالانقضاض عليه في ساعة صفرية معينة (الهجوم على مقرات قوات الدعم السريع بالمدينة الرياضية وسوبا)، فمن بعد ثورة ديسمبر المجيدة ونجاحها في اقتلاع الطاغية، قدم الرئيس السابق لحزب المؤتمر السوداني هذا الجنرال لجموع جماهير الشعب السوداني وهم يقيمون بأرض الميعاد (الساحة الواقعة أمام بوابة القيادة العامة للجيش)، وكان يوماً بهيجاً استبشر فيه السودانيون خيراً بأن ضابطاً (شريفاً) من الجيش قد انحاز لصفهم، في الوقت الذي لم يكن أحد منهم يعلم بأن المفتش العام للجيش حينها الفريق أول عبد الفاتح البرهان، لم يكن سوى رجل يدين بالولاء لحزب المؤتمر الوطني المحلول، الذي كان رأساً له بمحلية نيرتتي - جبل مرة، أكد ذلك أحد المتبرئين من هذا الكيان الحزبي الطريد، لقد اختار الجنرال الوقوف ضد التحول المدني، فعمل بجد واجتهاد على عرقلة القضاء والعمل النيابي والتخندق وعدم انجاز أهداف الثورة، وجميعكم شهد أحداث انقلابه على الشرعية ودعمه فلول النظام البائد وإبعاده لرئيس الوزراء المهذب والمحترم.
    وكعادة قوانين الطبيعة ونواميس الكون أن إعادة عجلة الزمان للوراء غير ممكنة، بحكم إلزامية هذه القوانين الطبيعية والربانية، وجراء هذا المسلك المجافي لطبيعة الأشياء انتكست القوات المغرر بها في حرب الجنرالات المتطرفين والمؤدلجين الذين يقودهم البرهان، والذين اختطفوا القرار العسكري والحربي لهذه المؤسسة العريقة، ففشلت هذه القوات المجبورة على القتال في أن تحقق نصراً على قوات الدعم السريع المغدور بها فجر يوم منتصف شهر أبريل الماضي، وما تلاه من أيام وليال صعبة وقاسية من بعد ذلك اليوم المشؤوم إلى يوم الأمس الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، الذي شهد هزائم ساحقة وماحقة تكبدتها هذه المليشيات الفلولية المنادية بعودة النظام البائد، والتي قدم جل منتسبيها من أطراف البلاد البعيدة، والذين يعتبرون امتداداً للمجموعات السكانية التي وطأت جمر التهميش، وخضعت للإهمال الحكومي المتعمد في الخدمات والإيفاء بحقوق المواطنة، وهذا المسلك هو ديدن التنظيم الاخواني الذي وأد الديمقراطية قبل أكثر من ثلاثين عاما، فمنذ يوم الثلاثين من يونيو من العام ألف وتسعمائة وتسعة وثمانين، لم يستشعر الوطن الجريح العافية لاجتياح هذه الجماعة المتطرفة لدواوين الحكم، ومن العواقب الوخيمة التي أدت لما نحن فيه اليوم من مآسٍ لهذه الحرب اللعينة التي لم تبقي ولم تذر، ما يحدث الآن من موت مأساوي، والذي لم يأت مصادفة بل مهدت لحدوثه المنظومة البائدة.
    هل يرعوي البرهان من مغبة إرسال هؤلاء الجنود المخدوعين إلى محرقة الأشاوس الجاهزين السريعين والحاسمين؟، ولماذا يعشق سفك دماء المغشوشين باسم الوطن وشعار الوطنية من شباب الدمازين وجبال النوبة؟، لقد شهدت أحياء الخرطوم والخرطوم بحري وأم درمان معارك طاحنة، قضى فيها الجنود القادمين من الجغرافيا البعيدة والمهمشة، المخدوعين من قبل الحكومات المركزية المتعاقبة على كرسي قصر غردون طيلة سنين ما بعد (الاستغلال)، إلى متى هذه الغفلة؟ ومتى يسري تيار الوعي المنقذ لهؤلاء المهمشين المغفلين النافعين؟، الذين سيقوا إلى حتفهم دون أن يدركوا بأنهم مجرد حطب لنار طهي وجبة الجنرالات المؤدلجين المتطرفين، وهنالك من هؤلاء المغرر بهم من وُعد بالسفر خارج حدود البلاد لاكتساب العملة الصعبة، وآخرين زينوا لهم فرية واكذوبة محاربة الغزو الأجنبي العابر للحدود، إنّ قادة الجيش من الاخوانيين المختطفين لقراره والقابعين تحت الأنفاق، عليهم أن يعوا بأن معادلة الحرب على الأرض قد تغيرت بنسبة الدرجة الدائرية الكاملة (360)، ولم يعد هنالك مكان للتضليل أو التحايل، فعلى الجنرال اليائس أن يقف فوراً عن الزج بالأبرياء المغشوشين في هذه المحرقة التي ليس لدى هؤلاء المستغفلين فيها لا ناقة ولا جمل؟، فالمعارك التي يخوضها أشاوس الدعم السريع تعمل على دك آخر قلاع الدويلة القديمة التي أهلكت الحرث والنسل، وهي ملحمة وطنية لإنصاف المقهورين.
    إنّ هذه الحرب اللعينة راح ضحيتها مواطنون قصفت منازلهم، وهدت على رؤوسهم أسقف بيوتهم جراء عشوائية التصويب من طيارين حربيين لم يقلعوا في طلعات حربية منذ تخرجهم من الكلية الجوية، غير تلك الغارات الجوية التي استهدفت قرى دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزق، فهذه الكليات العسكرية ومنذ أن ترك المستعمر إدارتها لبني وطني، حوّلوها لأدوات تركيع وإبادة لسكان أطراف البلاد البعيدة عن مركز القرار، لذا كان لابد أن ينصف الديان الضحايا، بتصدي الجاهزين الحاسمين لهذا العبث المنتهك لكرامة وإنسانية الإنسان.

    إسماعيل عبدالله
    12 يونيو 2023























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de