أكتفي مناصرو أنتصار الجيش، ومنهم كتاب ومفكرون لا يشك أحد في استقلاليتهم وحسن تدبيرهم وحدبهم علي وحدة السودان، بالتاكيد علي ان أنتصار الجيش في هذه الحرب (و لو رفض بعضهمً وصفها بإنها عبثية) هو السبيل الوحيد لعدم تفكك وًتشرزم السودانً. وهذه حقيقة ساطعة لا إختلاف عليها لو انً المنتصر جيش سوداني قومي كما كان قبل إبتلاء السودان بالتمكين الكيزاني الذي قضي علي كل زرع أخضر في ردهات قصور الجيش .
فشل او لم يحاول مًويدوا أنتصار الجنرال. البرهان في جمع الدعم العالمي لدحر الجنجويد لانهم فشلوا في الفصل بين جيش البرهان و جيش الكيزان ؛
فشل مويدوا أنتصار الجيش في جمع الاعتراف العالمي بان الحرب الدايرة منذ اكثر منشهرين هي صراع بين قوة استيطانية عنصرية تجد حماية ودعم من الأمارات و فرنسا و اسرائيل يقودها قايد مليشيا سابق (قايد مليشيا اعطته قيادة الجيش الكيزانية مصداقية دستورية و سياسية) وبين قايد من قيادات حزب الموتمر الوطني المحلول (و الذي سمي نفسه برب الفور) يؤتمر بأمر أمير الكيزان وقادة إنقلاب ١٩٨٩الذين يمرحون طلقا في حماية الجيش!
وبالرغم من تاكيد مناصرو الجيش بان الحرب بين قوة استيطانية دخيلة و ان انتصارها سيعني تفكيك السودان إلي أمارات عربية و أفريقية؛ لم يثبتوا عدم وجود تلك المخاوف لو أنتصر البرهان .
لم يثبتوا إن الجيش (جيش السودان ما جيش الكيزان). و ان انتصار الكيزان لن يعني تفكك السودان الي دويلات اسلامية و عنصرية. الم يفعلوا ذلك حين ادت سياساتهم ومقاصدهم الي فصل جنوب السودان ؟
أيضا لم يتطرقوا لأهمية الاستبدال الفوري لقيادة الجيش الكيزانية بقيادة وطنية غير مسيسة. سلطة تبسط الأمان و السلم ؛ و تعطي إهتمام مبدئي لوقف إنهيار الدولةالسودانية. هذا الانهيار الذي بدأ و انتشر تدريجيا مع أول انقلاب عسكري و تفاقم للذروةخلال ثلاثة حقب من حكم الكيزان.
بعض الخاصة الصادقين من الذين يعرفون الجيش علي حقيقته يوصفونه بجيش أسلحته قديمة صدئة ،وقوامه ضباط فاسدون أجسامهم البليدة مليئة بالشحم من أكل مال السحت وافئدتهم فارغة "كفؤاد ام موسي" الا من ذكر الأموال التي يمكنهم اكتنازها او الهروب بها .. بينما جنودهم جوعي أغلبهم من الهوامش و القري الفقيرة.
يالله! أين أنت يا جيش : "ارضا ظرف"؟
لا اعتقد بأنه هناك من يستطيع أن ينكر دور قيادة الجيش الكيزانية في كل المصايب التييعيشها السودان منذ انقلابهم المشئوم عام ١٩٨٩ و الذي أدي: إلي دمار الخدمة المدنية ومرافق الصحة والتعليم الحكومية إلي انفصال دولة جنوب السودان ؛ ألي تكوين مليشيات ارهابية و عنصرية كالجنجويد و كتايب الكيزانً؛ إلي قتل وًتشريد الملايين في جنوب و غرب و شمال السودان؛ إلي تكوين حركات مسلحة ارتقي جزء منها لعضوية مجلس السيادة الذي يقع تحتسيطرة اللجنة الأمنية للكيزان؛ إلي هذه الحرب علي السلطة بين جنرالين احدهما تحت إمرة أمير الكيزان و الثانيمدعوم ببرامج استيطانية عنصرية مشبوهة .
وللاسف مازال العالم،وخاصة لجنة الوساطه المكلفة من الولايات المتحدة الامريكية والمملكة السعودية ،وباعتراف الأمم المتحدة، ومجلس السلم والأمن التابع للاتحادالأفريقي ،ومنظمة الايقاد، يعتبرون الذي يجري في السودان حرب سلطة بين جنرالين متنافسين. كما لم يعر احد اهتماما لإعلان البرهان. (و هو مختبئ او أسير داخل بدروم) بأنه فصل نائبه حميدتي و أعلن جنرال إحدي الحركات المسلحة (مالك عقار) خلفا له!
لقد اكدت فلول الكيزان (البعض يقول بانها فرفرة مذبوح … يا للعجب!) بانها خططت و سعت للانقلاب الذي فشل بانها أطلقت الطلقة الاولي يوم ١٥ ابريل بان قوائم تصفية أعداء الحركة الإسلامية من أحزاب ومنظمات مهنية و قحاطة جاهزة وبانه هنالك فتوي صادرة لقتلهم و لم تعني فلول الكيزان بنفي ما يعتقد بإنهم(بعون كتائبهم الارهابية وميليشياتهم) هم الذين فتحوا السجون ( أو بعض السجون) و اطلقوا البشير ورهطه من قادة الدكتاتورية التي اسقطها الثوار في عام ٢٠١٩.
فشل الجيش في استبدال قيادته الكيزانية التي تقوم حاليا بعمليات التصدي لقوات. حميدتي من تحت الانفاق و مخابئ البدروم بقيادات قادرة غير مسيسة منتشرة في كل. مناطق السودان… و مازال الطبيب الخاص للبشير يصدح بالتهديد و الوعيد عند النصر المرتقب .
فشل الجيش في الاستماع للشارع الذي بدا التحرك تحت القصف و تحت الموت وهو يهتف لسقوط حميدتي و البرهانً.
خاتمة هذه الحرب بالغةً الخطورة علي السودان و علي الإقليم لذلك يجب الإنشاء الفوري لقيادة جيش وطني غير مسيسة (فصل كل الكيزان من كل المواقع) قادرة علي حسم الحرب و الانتصار علي مليشيات الجنجويد والكيزان. دون ذلك ، يجب إيقاف الحرب بواسطة تدخل عالمي حاسم.يجب التطبيق الفوري للفصل السابع من دستور الامم المتحدة والانزال الفوري لقوات أفريقية لحماية المواطنين و ممتلكاتهم ولحماية ما تبقي من البنية التحتية للبلاد ،و للمساعدة في إنشاء جيش قومي موحدو حكومة مدنية (بها نسبة غالبة من قادة لجان المقاومةً حماة الثورة الديسمبرية ) قادرة علي تصريف شئون البلاد و العمل علي إكمال الموسسات الدستورية والتشريعية و العدلية!
و الي لقاء
د. احمد التيجاني سيد احمد 7 يونيو ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة