خراب سوبا and سلام الخرطوم كتبه مهيلم ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2023, 01:53 PM

مهيلم ابراهيم موسي
<aمهيلم ابراهيم موسي
تاريخ التسجيل: 06-19-2020
مجموع المشاركات: 19

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
خراب سوبا and سلام الخرطوم كتبه مهيلم ابراهيم

    01:53 PM June, 06 2023

    سودانيز اون لاين
    مهيلم ابراهيم موسي-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    توصلت البشرية في تطورها الاجتماعي عبر الحقب المختلفة و بعد مرورها من الكيانات الاجتماعية الصغيرة الي الكيانات الاكبر ، في جميع هذه المراحل كانت مهمة حماية المجتمعات من المهددات الداخلية و الخارجية بيد ( سلطة ) يبدعها كل مجتمع و هي سلطة سياسية ، حدث هذا التطور حتي وصلت البشرية الي محطة الامبراطوريات التي تفككت فيما بعد الي كيانات وطنية تسمي الدول .

    قرار السلام لدي هذه المجتمعات مرتبط باستقرار المجتمع الذي يقطن في منطقة ما و لديه من الموارد ما يكفيه و بذلك يعمل علي حماية هذه الموارد بمجموعة قادرة علي حمل السلاح و يعد من اجل ذلك معينات الحرب و التكنلوجيا العسكرية للحفاظ علي السلام الخارجي و السلم الداخلي .

    ظل قرار الحرب ايضاً مرتبط بشح الموارد بالأساس و للحفاظ علي رفاهية المجتمع و جلب المزيد من الموارد التي تساعد علي ابقاء المجتمع علي قيد الحياة و التطور ، سعت المجتمعات منذ الأزل للحرب كحل لهذه المشكلة حدث ذلك بين القبائل المختلفة و بين الحرف المختلفة التي كانو يحترفونها كرعاة او مزارعين و غيرها .

    منذ القدم كان التنافس علي موقع صناعة هذا القرارات يذهب في كثير من الاحيان الي الحرب أو محاولاتها بأي خيار عنيف كالتصفية الجسدية عبر الاغتيال لرئيس او امير او شيخ للقبيلة .

    حدث ذلك حتي في وجود أنظمة وقوانين سهلت تداول السلطة السلمي ( في السنين الاخيرة حدث في تركيا ، و حدث في المانيا ، و حدث العنف داخل الولايات المتحدة نفسها بسبب السلطة من انصار ترامب ) .

    في السودان و منذ التاريخ القديم تبدلت احوال السلم و الحرب و الخراب علي المواطنين عبر محطات كبيرة في ذلك التاريخ و كانت اهمها محطة الغزو التركي الذي جعل من شعث البلاد موحدًا حيث كانت في ذلك الوقت الممالك المتفرقة شرقاً و غربًا وشمالاً و جنوباً ، كانت اهم محطات الغزو حينما تم نقل العاصمة من وادمدني الي الخرطوم التي ( تم بناء مصالحها الحكومية بما فيها القصر الجمهوري من أنقاض مملكة سوبا القديمة ) ، و فعلت التركية بالموارد البشرية التي كانت إحدي مسببات الغزو و كونت جيش من السودانيين يخدم تحت رايتها و يدافع عن الراية التركية و يستظل بظلال محمد علي باشا و خورشيد باشا و من جاء خلفهم من بعد ذلك .

    كان قرار الحرب و السلام سياسي و عندما جاء الاستعمار البريطاني المصري و عند نشوب الحرب العالمية دافعت القوات السودانية و شاركت في الحرب العالمية و في حرب سنة 48 شارك جنود سودانيين ، و بعد الاستقلال كانت كل الانقلابات العسكرية تندرج تحت تصنيف التهديد بالحرب من بعد التمرد الذي يقوم به ضباظ الجيش الأمر الذي جعل ( التداول العسكري للسلطة هو السمة البارزة في السلطة في فترة ما بعد الاستقلال ) .

    كانت أخطر فترات التداول العسكري للسلطة في العام 1989 حين جاء نظام البشير و خلاله انتشرت نار الحروب لتلتهم الأطراف من الغرب و الجنوب و الشرق ووسط السودان ، و اخر التداول للحكم العسكري يجري الان من ١٥ ابريل وقبلها كان ٢٥ اكتوبر ( كانت المفارقة اختلاط القرار السياسي بالعقائدي بالعسكري ) الذي أنتج الوضع الماثل الآن لتكون الحرب الدائرة في الخرطوم خلاصة تاريخية شكلت نقطة فاصلة و أخيرة نتيجتها تحدد مصير الدولة .

    بالرغم من الأخطار الماثلة المهددة لمصير السودان إلا أنه بحكم الواقع المدني لا نجد اي مؤشر إيجابي يحدد موقع المواطنين المدنيين و نخبهم من خارطة الفعل الحربي الجاري الآن ، جاءت المساهمة الوحيدة ( خجولة ) تحت شعار #لا_للحرب معبرة عن حالة الانتظار العبثي لما سوف تؤول اليه هذه الحرب الفوضوية ، بالرغم من المشاهد الأولية للخلاف العسكري و التحليل المنطقي الذي ذهب الي قراءة المخططات الدولية و مفاتيحها في الداخل ذلك التحليل الذي رجّح اندلاع الحرب الجارية التي سوف تشكل خارطة اجتماعية و سياسية و اقتصادية و ربما أيضاً ( خرائط متعددة جديدة للسودان ) نجد أن أهم نخبة معنية بالحفاظ علي وحدة البلاد و المسؤلة عن المستقبل لا تزال تتمسك بأهداب مغلقة علي أحلام الماضي .

    ( نخبة سياسية تعِبة تتمسك بالماضي دوماً خوفاً من المستقبل ) ضلت و ظلت في كل مراحل الثورة تبحث عن الحل فيما قبلها ( أنظر ) 👇🏼

    - كيف كان الخطاب الذي كان يتمسك بالعودة الي التفاوض بعد فض الاعتصام في القيادة العامة .

    - كيف كان الفعل بعد #انقلاب25اكتوبر ، عندما إنتهت الشراكة ظل كل تحالف الحرية و التغيير ينتظر الحل في العودة الي ما قبل 25 اكتوبر .

    - ثم انظر كرتين إلي تحركات القوي السياسية و النخب المثقفة :

    🔴 المساند للحرب يسعي الي إعادة إصدار منتج قديم ( نظام الجبهة الاسلامية - حكم عسكري ديكتاتوري ) !!

    🟡 المناهض للحرب يسعي الى العودة لمحطة الترتيبات الامنية في الاتفاق الاطاري . !!!

    ( كل ذلك يمثل حالة اجترار أسيرة و مقيدة بأغلال الماضي ) .

    إن مسؤلية الحاضر تقع علي عاتق من يعتقد في نفسه التأهيل الكافي لبناء المستقبل ، لذلك كانت خطوة الدعوة لايقاف الحرب صحيحة و لكن يجب أن تؤسس لخطوات نظرية و عملية تعقبها بالمشي علي الاشواك .

    وموقف لا للحرب يجب أن يدافع عن نفسه و ينفي الاستكانة عمن يرفض الحرب و الاقتتال الدائر ، و أن تصبح الاجابة عن :

    كيف يحدث ايقاف الحرب و ماذا سيحدث بعدها ⁉️
    هذا هو السؤال الاهم .

    🟢

    إن المجتمعات البشرية تضاعف عددها بسبب السلام و ازدهرت الاكتشافات العلمية والعملية في زمن السلم كما ( ان عدد سكان الارض الحالي منذ القرن السابع عشر هو حصيلة مضاعفة لاعداد السكان منذ ميلاد البشرية ) ! ، نتج ذلك عن تخلي أغلب المجتمعات البشرية عن نزعات البداوة و الاقتتال الاهلي و سعيهم نحو التحضر و الانسانية ، لذلك فان الحرب الدائرة في السودان ينبغي ان تكون فرصة يلتقطها ذوو الفطنة لبناء سودان ما بعد الحرب علي أسس وطنية تجعل من خيارات السلام هي الاساس أما خيارات الحرب فيجب طردها ووضعها في ادراج الشرعية المدنية التي تستند علي جيش قوي متطور حافظ للحدود و محافظ علي ألأمن الوطني من المهددات الخارجية .
    --

    With Thanks and Regards
    Mohilm Ibrahim Musa























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de