الآن الحرب افصحت عن وجهها القبيح الخبيث وباحت بكل اسرارها واصبحنا أمام خيار واحد بقاء الوطن أو بقائه . فالممارسات الجنجويدية من إحتلال المنازل وسرقة وخرق واغتصاب وتدمير البنيات التحتية والتعدي علي كل منجزات وتاريخ السودان تؤكد منهجية هؤلاء الرعاع التي هي كل مورثهم الثقافي الذي يقوم علي القتل والسلب والنهب والاغتصاب وهو ما جعلهم منبوذون في كل أفريقيا، تفوقوا علي اشباههم اليهود في الوحشية وفي كراهية الانسانية فتجردوا من كل القيم والاخلاق وبلغوا قاع الانحطاط والدونية عبيدا لشهواتهم التي لا يشبعها شئ فأصبحوا كالكلاب المسعورة . نعم يتحمل الكيزان كل المسئولية بتكوين هذا النبت الشيطاني ورعايته حتي أصبح يري الوطن غنيمة بكل أرضه وشعبه وتاريخه العريق . ومع ذلك فأن واجب اللحظة علي الشعب السوداني تأجيل كل الخلافات مهما كان حجمها لتصدي لهذا السرطان القاتل بكل قوة وحسم وبكافة السبل المتاحة والغير متاحة ..فالمعركة الآن معركة وجودية لنا ولهم ولا تقبل غير ذلك اما أننتصر فيها او ننتصر فيها فلا خيار آخر غير ذلك . نعم ظللنا منذ بدأ هذه الحرب ننادي بوقفها واتخاذ سبل أخري لحل قوات الجنجويد بالطرق السلمية والقانونية والسياسية وتجنيب البلاد الخراب والدمار ما أمكن ذلك ، ولكن بعد أتضحت الصورة الان تماما بالنوايا الخبيثة لهذه الجماعات الخبيثة العابرة للحدود والتي أكدتها أفعالهم التي يستحي منها الشيطان ، والذي يعينهم عليها آخرون من أعداء الشعب السودان مما يسمي بالمجتمع الدولي وغيره .
فليس امامنا الان إلا خيار الحرب الشاملة التي فرضت علينا وعلي ثورتنا وهذا الأمر لا ينتظر أعلان الجيش الفاقد لقراره وأمره إعلان التعبئة العامة فهو أس كل الكوارث الذي ظل يعانيها الوطن منذ استقلاله ويكفي أن مجرد اقتراح اعادة هيكلته اشعل حربا وضع الوطن كله في مواجهة الجنحويد يهود افريقيا مكتفيا بقتالهم عن بعد وهو محصن في مقراته وتحت الانفاق . نعم هذا ليس وقتا للمحاسبة والتي حتما سياتي وقتها ولكن كما قال الشهيد عبدالعظيم تعبنا يا صديقي ولكن لا يمكن الاستلقاء أثناء المعركة . فالان ندعو كل الشعب السوداني وعلي رأسهم لجان المقاومة لإعلان التعبئة العامة لقتال مليشيات الجنجويد عابرة الحدود بكل اسلحتنا المتاحة السلمية المجربة وتلك التي يقتضيها الدفاع عن النفس والعرض والأرض والمال وطردهم من منازلنا وأحيائنا بل طردهم من حياتنا تماما فهم لا يشبهونا ولا نشبههم فأما أن يموتوا أو يعودوا الي من حيث أتوا تلاحقهم لعناتنا .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة