يبدو ان هذه الحرب لم تغير الناس والاشخاص في ذواتهم انما هذه الحرب كشفت المستور والمخبوء داخل النفوس الذي تحمل دواخله الخير والانسانية والصلاح ظهر بوضوح في سواد هذه الظروف الكالحة والذي دواخله ممتلئة بالحقد والكراهية والعنصرية ظهر بوضوح والذي تحمل نفسه الأنانية وحبه لذاته ظهر والذي قلبه ممتلئ بالتسامح والتسامي قد اظهرته الحرب والذي يهتم بامر الاخرين فقد ظهر لأن الظروف القاهرة الصعبة لاتعطي الانسان فرصة للمداهنة والتورية والنفاق والتجمل لقد كشفت لنا الحرب كثير من اللصوص وعديمي الاخلاق والدين والخوف من الله، ظهر لنا جليا الذين يخافون من السطة والسلطان والشرطة والقانون ولا يخافون من الله عز وجل، وكشفت لنا الحرب تجار المأسي الذين يستغلون ظروف الناس وحوجتهم في التنقل او السكن اوالمأكل المشرب كما اظهرت لنا الحرب بعض الذهب الذي لايصدأ من اصحاب المروءة والنخوة والشهامة الذين فتحوا بيوتهم للفارين من الحرب والذين استقبلوا الناس في الطرقات بالمأكل والمشرب والترحاب الجميل واظهرت لنا الحرب بعض النفوس الدكتاتورية المتسلطة التي تجرم وتتهم كل شخص له وجهة نظر وحياد في الحرب رموه بالعمالة وعدم الوطنية واخرون يكيلون التهم للاخرين بانهم "كيزان واخوان وفلول" واخرون يصفوف فريق بانهم عملاء وخونة الحرب لم تكن حرب واحدة بل حربين اثنتين حرب بالسلحة النارية وحرب اعلامية شرسة تحمل في طياتها التخوين والاشاعة والعنصرية والقبلية والتهكم من لهجات قبائل واثنيات وتخوين وسب وشتم وتهديد ووعيد وانا شخصيا من خلال نشري لاخبار الحرب الدائرة في الخرطوم عاصمة وطني السودان العزيز الغالي علي قلبي وقلب كل اهلي السودانيين لقد واجهت هجوم وتهديد ووعيد وبعضهم قدم نصائح وبعضهم طلب ان اتبني موقفه واكتب وانشر مايوافق هواه هو لقد اصابتني الحيرة وانا اواجه اصناف من الناس صنف يرفض نشري للاخبار والبيانات التي تصدر من القوات المسلحة - الجيش السوداني ومجموعة اخري ترفض نشري للاخبار والبيانات التي يصدرها الدعم السريع ويطلبون مني الكف عن نشر اي خبر او اي بيان يصدره الدعم السريع وصنف آخر يرفض مشاركتي لكل هذه الاخبار ويريدون مني اتبني رايهم ووجهة نظرهم وان اقول لا للحرب.. لا للحرب وفق مفهوم سياسي وليس مفهوم انساني لوقف الحرب ومجموعة اخري تطلب مني ان اتبني وجهة نظرهم واصف ان الحرب القائمة هي حرب بين الدعم السريع والحركة الاسلامية "الكيزان" وليس مع الجيش السوداني وبعضهم يطالبني بان اكتب واصف كما تصف الحكومة قوات الدعم السريع بالمتمردين والمليشيا وقبل شهرين من الان لو وصفت الدعم السريع بالمليشيا ربما واجهت مشاكل قانوية لهذا الوصف واخرين يصفوني باني ادعم الانقلابيين واقف في صف الجيش ضد الدعم السريع لاني انقل اخبار الجيش وادين انتهاك حرمات بيوت المواطنين والمستشفيات مجتمعنا السوداني مجتمع اناني متطرف في الفكر والتصور يحب السيطرة علي عقل الانسان ويريده ان يكون تابع له ولارايه وتوجهه ولابد ان تنشر وتقول وفق مايحبه هو ويراه هو فقط ولا يريد الحقيقية ابدا ابدا ابدا متي يحب الحقيقة؟ عندما تكون في صالحه هو وما يوافق مزاجه هو فقط ام غير ذلك سوف تظل في مرمي نيران الجميع جيش ودعم سريع وكيزان وحرية وتغيير وكل السوقة والرجرجة وقطاع الطريق واللصوص والحرامية الذين استنكرنا افعالهم من سرقة للمتاجر والمحلات والبيوت ورفضنا لاحتلال بيوت الناس واهدار كرامة اي مواطن واي انسان بالتعدي والضرب وتلفيق التهم كما فعل من قبل مع كثير من المعتقلين والمعارضين ايام النظام السابق، انه نفس التجبر والتسلط والظلم في حالة السلم وحالة الحرب ويطل ذلك السؤال القمئ من اين اتي هؤلاء اتو من بيوتنا وقرانا ومدننا انهم اهلنا واخواننا انهم مننا وفينا ولكن فقط نختلف في الرؤيا السياسية والتوجهات لهذا نري القتل والسحل والتطرف والحروب والدماء والاشلاء والعداوة والبغضاء والكراهية والعنصرية انا في صفحتي في الفيسبوك احاول جاهدا ان انقل حقائق واخبار من الطرفين المتحاربين الجيش والدعم السريع وانقل مايقوله المجتمع الاقليمي و الدولي عن الحرب الدائرة في الخرطوم انا في صفحتي غرضي هو ان املك القارئ المعلومات الاخبارية الواردة في وسائل الاعلام المختلفة وانقل له حقائف اخبارية فقط واراء مختلفة لكل الاطراف ماهو الخطأ في هذا لو كنت انقل اخبار زائفة او مواد تخالف المعايير المجتمعية لكانت ادارة الفيسبوك اوقفت حسابي ولكن انقل اخبار ووقائع وبيانات تصدر من الجيش والدعم السريع والمجتمع الاقليمي والدولي حول هذه الحرب وانا لست مسؤول عن صحة المعلومات التي ترد في البيانات او من عدم صحتها انا فقط انقل الخبر والمعلومة الصحفية كما هي ولكن روح الدكتاتورية والعدوانية يبدو انها متجزرة في اعماق النفس الانسانية.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة