حرية الشعوب العربية ما بين التمسك بالسلمية وخيار المقصلة كتبه علاء الدين محمد ابكر

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 01:16 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-02-2023, 12:25 PM

علاء الدين محمد ابكر
<aعلاء الدين محمد ابكر
تاريخ التسجيل: 10-14-2019
مجموع المشاركات: 761

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حرية الشعوب العربية ما بين التمسك بالسلمية وخيار المقصلة كتبه علاء الدين محمد ابكر

    12:25 PM June, 02 2023

    سودانيز اون لاين
    علاء الدين محمد ابكر-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر






    انسان ماقبل التاريخ وجد نفسه يعيش حر في رحاب الطبيعة حيث لا قيود او حدود ومع تطور الحياة سعي الي امتلاك العائلة فاصبح له زوجة وابناء وعندما حاول السيطرة عليهم بطريقة ديكتاتورية انتفض الذكور منهم بالانفصال عن الاسرة الام وتكوين اسر جديدة لتمارس ذات الديكتاتورية وهكذا استمرت عملية اعادة انتاج الفشل الاجتماعي والسياسي حتي عصرنا الحالي بدون البحث عن حلول جذرية لمعالجة ايقاف ذلك المد الاستبدادي فكان السيف هو الفيصل بين المتصارعين فظهرت بعد ذلك الدول والشعوب نتاج الخلاف الاول داخل الاسرة

    وفي وقت لاحق من التاريخ ظهرت فكرة الاديان لاجل السيطرة على عقول الناس وجدت بعضها الاستجابة و لكن معظمها وجد الرفض والدليل علي ذلك نجد الاديان السماوية محصورة في نطاق جغرافي محدد من الكرة الارضية تحديدا في منطقة الشرق الاوسط حيث لم نسمع بظهور انبياء في قارات استراليا او افريقيا او اميركا اللاتينية او امريكا الشمالية فلا تزال العديد من شعوب تلك القارات تحتفظ باسلوب حياتها اليومية التي قد تتعارض مع تعاليم الاديان السماوية وحتي في جنوب شرق آسيا لم يعرف الناس طقوس الدين بشكله المتعارف عليه فالمعتقدات الموجودة لديهم هي ثقافية اكثر منها روحية حيث لا تسيطر على اسلوب حياتهم اليومية وانما يلعب الحكيم دور الاب الروحي ليساعدهم علي التزود بالنصائح

    انحسر نفوذ الدين المسيحي في قارة أوروبا عقب الثورة الفرنسية في العام 1789م وساد الفكر العلماني مما ساعد على الانتاج الادبي والفني والسياسي فكانت انطلاقة النهضة الاوربية ولكن بالمقابل استمر النشاط الديني بالعمل علي بعث الدين المسيحي من جديد ولو بالقوة حيث حاول هتلر من خلال الحرب العالمية الثانية صبغ القومية النازية بالدين فكان ان اتخذ من الصليب المعقوف شعار للدولة الالمانية فخلط الدين بالعنصرية فخسر الحرب وعادت اوربا من جديد تبحث عن تضميد جراحها فوجدت من الاتحاد بلسم شافيا لخلافات كان الدين قاسم مشترك فيها واليوم اوربا تنعم بالامن والاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وبالمقابل يزداد القمع والاضطهاد في الشرق الاوسط ضد اصحاب الفكر الحر والمدهش ان دهاقنة المتديين يهاجرون الي دول الغرب لينعموا بحياة ديمقراطية حقيقية بينما يضعون المتاريس في الشرق امام المفكرين الذين رفضوا ترك بلادهم

    ان الانسان بطبيعة حاله يعشق الحرية والديمقراطية والعدالة وهذه لن تحقق الا في مناخ حر ومعظم دول العالم باتت تسعي إلي ترسيخ معاني التعايش السلمي ونبذ الارهاب ويظل انسان دول الشرق الاوسط والدول التي تقع تحت تأثيرها غير قادر على ممارسة حياته الديمقراطية بشكل سليم الا بعد ثورة تكون اشبه بالثورة الفرنسية لا علي طريقة ثورات الربيع العربى التي لم تستطيع صنع تغير حقيقي لشعوب كانت تعتقد ان السلمية لا المقصلة هي الطريقة الامثل للتغير ، نبدا من تونس التي هبت رياح الثورة فيها ولكنها لم تستطيع اجتثاث الفساد والارهاب عبر محاكمات عادلة تكون للمقصلة فيها القول الفصل وذات الشي انطبق علي مصر حيث لم نسمع عنها بتحقيق اهداف ثورة يناير ولا حتي القصاص لشهداء ميدان التحرير ويستمر مسلسل انتكاس الثورات العربية في ليبيا وسوريا التي انتصر نظامها القمعي علي ثورة الشعب العربي السوري واليوم الدول العربية تصافح يد الاسد الملوثة بالدماء في اهانة لدماء الشهداء السوريين ، والعراق الذين لم يستفد من الغزو الأمريكي الذي ساعدهم علي التخلص من نظام صدام حسين في بناء دولة ديمقراطية حقيقية فنجد العراق يعاني من الفساد الذي لا علاج له الا المقصلة ، واليمن الذي ضاع مابين الصراع السعودي الايراني عجز شعبه عن تقرير مصيره في ظل ظروف دولية معقدة والسودان صاحب التجارب السابقة في الثورات الا انه لم يستطيع ممارسة تجربة ديمقراطية حقيقية بسبب وجود احزب سياسية لا تؤمن بالديمقراطية ويكفي الي ان معظم الاحزاب السودانية لها ماضي سيئ بتدبير الانقلابات العسكرية وحمل السلاح بداية من انقلاب الفريق ابراهيم عبود في نوفمبر 1958م وانقلاب العقيد جعفر النميري في مايو 1969م وانقلاب العميد عمر حسن أحمد البشير في يونيو 1989م وغيرها من الانقلابات العسكرية الفاشلة التي كانت من تحت تدبير احزاب سياسية معروفة والسودان الان تجاوز مرحلة الانقلابات العسكرية ودخل مرحلة الحرب الاهلية وهذه المرة في قلب مركز صنع القرار بالعاصمة الخرطوم وشبح التدخل الدولي لحفظ السلام فيه بات يلوح في الأفق في حال لم يكن هناك التزام بوقف اطلاق النار وفاء بالهدنة التي اعلن عنها بين الطرفين فان استمرار القتال سوف يعرقل وصول المساعدات الإنسانية إلى المواطنين في المناطق التي تشهد الحرب فشبح الجوع اصبح يلوح في الافق القريب ان كل ما يحدث من ازمات بالسودان نتيجة لغياب العدالة والمحاسبة منذ اول ثورة في تاريخ البلاد وانتهاء بثورة ديسمبر التي اهملت القصاص للشهداء بالتالي صار القتلة طلقاء متعطشين لمزيد من الدماء

    من محاسن الثورة الفرنسية التي اندلعت في يوليو من العام 1789 انها استخدمت المقصلة لمعاقبة كل من عارض اهدافها فكان قطع راس الملك لويس السادس عشر وزوجته الملكة ماري انطوانيت اشارة بان العدالة لن تقوم الا علي اكتاف المقصلة فهل تعي الشعوب العربية الدروس بالرجوع الي الماضي لتنهل منه درر التاريخ مما يساعدها على التزود لمواجهة اهوال الحاضر و المستقبل

    علاء الدين محمد ابكر
    𝗔𝗹𝗮𝗮𝗺9770@𝗴𝗺𝗮𝗶𝗹.𝗰𝗼𝗺























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de