الدعم السريع يستثمر في لوثة عداء قحت للكيزان (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 01:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-29-2023, 05:37 PM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الدعم السريع يستثمر في لوثة عداء قحت للكيزان (2-2) كتبه عبد الله علي إبراهيم

    05:37 PM May, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    البرهان يصدر قرارا بالعفو عن كل من يضع السلاح من "الدعم السريع"



    من بين أشد الوجوه نكراً لاعتقال الإسلاميين أنس عمر القيادي بـ"المؤتمر الوطني"، والجزولي محمد علي رئيس حزب "دولة القانون"، بواسطة قوات "الدعم السريع"، الأسبوع الماضي، هو مباركة نفر كثير من خصومهم في قوى الحرية والتغيير (قحت) لهذا التقييد الجزافي لحريتهما. ولو أرادت "الدعم السريع" اعتقالاً لإسلاميين لا جناية عليه منهم، أو بواكٍ عليهم، لما انتخب سوى أنس والجزولي. فكلاهما مبغوض في دوائر "قحت" التي تتمنى فيهم يوماً كهذا. ووجدت هذه الدوائر في اعترافات المعتقلين بدورهما والحركة الإسلامية، غض النظر عن طرائق حصول "الدعم السريع" على هذه الاعترافات من أهلها، في إشعال الحرب تأكيداً لعقيدتها أن الإسلاميين قاب قوسين من استعادة مملكتهم.
    ومهما قلنا عن اضطرار أنس والجزولي إلى اعترافات فرطا فيها نوعاً ما، إلا أن شماتة دوائر مؤثرة من "قحت" فيهما باب في اللؤم وفساد الرأي كبير. فسموا اعتقالهما بواسطة "الدعم السريع" (صيد الأرانب) الذي لن يقتصر عليهما، بل سيشمل الإسلاميين كابراً عن كابر. فنادى منادٍ منهم حين سمع باعتقال أنس "الحمد لله يا رب باقي الكيزان"، وسموا الاعترافات "كب رز"، وهي عبارة عن اندلاق خفايا الرجل اندلاقاً. فقالوا إن الإسلاميين تجرسوا ولم يصمدوا صمود بلال بن رباح "أحد أحد". وعادت هذه الدوائر بالإسلاميين إلى ممارساتهم في التعذيب بما عرف بـ"بيوت الأشباح" خلال دولتهم. وقالوا لهم ذوقوا ما كنتم تذيقونه خصومكم وأنتم في سدة الحكم. وبلغ هؤلاء بشماتتهم حد الهذر الخطر. فقال أحدهم إن مفتي الإسلاميين أفتى لهم بارتداء النقاب للهرب خارج الخرطوم. وعلق: "صرتم نسوان مرة واحدة" في ذكورية قد يستنكرها نفس الزول في موضع آخر. واستباحت هذه الدوائر الإسلاميين لـ"الدعم السريع" تفعل بهم ما شاءت متى شاءت. فحيا أحدهم "شفع الجنجويد" الذين مرغوا بأنفهم في التراب.
    وبلغت استباحة الإسلاميين لـ"الدعم السريع" حدود العبث. فأنس، بقول الصحافية صباح محمد الحسن، ضحية الإسلاميين قبل أن يكون ضحية "الدعم السريع"، فهو ضحية صراع بين أجنحة إسلامية. فقرأت بياناً للمؤتمر الوطني قالت به إنه جانح للسلم في وجه تيارات أخرى من دعاة الحرب. ورأت في هذا الصراع بين دعاة السلام ودعاة الحرب في الجيش مصداقاً لقول حميدتي من أول يوم في الحرب، وهو أن معركته مع بعض الإسلاميين وليس جميعهم. وزادت بأن من قبض أنس وسلمه لـ"الدعم السريع" حرم الأخير من تصوير مشهد اعتقاله لعرضه على العالمين في حملته لصيد الأرانب.
    يستغرب المرء كيف يسوغ دعاة للديمقراطية والمدنية في "قحت" هذا التعدي على حرية مواطنين لم توجه لأي منهما تهمة سبقت اعتقاله، أو حتى بعد اعتقاله. ويزداد الأمر غرابة أن تجيز هذه الدوائر الاعتقال لميليشيات لا مكان لها في إعراب الدولة، ولا تفويض لها من قانون للحجر على حرية مواطن، واصطناع تهم له، لا لأنها شرعية، بل لغرض الترويج لعقيدة "الدعم السريع" في أن الجيش هو الذي اعتدي عليه في هذه الحرب، وأن الإسلاميين من دفعه دفعاً لها، بل وتزداد الغرابة أن تستبيح هذه الدوائر من "قحت" حرمة الجسد لـ"الدعم السريع"، الذي شق شباب ثورة ديسمبر 2018 حلوقهم هتافاً لتصفيته لأنه ليست من "ميليشيات بتبني دولة".
    بدا لي أن خصومة دوائر من "قحت" للإسلاميين "الكيزان" تتخذ الآن شكل لوثة عداء حتى قال قائلهم في المدح بما يشبه الذم إن "الكوزنة" موهبة مثل الشعر والرسم والتلحين ليست بوسع كل أحد. وامتنع على هذه الدوائر جراء هذه اللوثة أن تنفذ إلى تحليل واقعي لهذه الحرب. فجعلت منتهى همها "الكيزان". فحملتهم جريرة الحرب التي يريدون بها استعادة حكمهم الذي لم يلقوا منه الأمرين فحسب، بل أسقطوه بكلفة عالية أيضاً. وصارت "قحت"، أرادت أو لم ترد، في حلف مع "الدعم السريع". وأحسنت "الدعم السريع" الاستثمار في هذه اللوثة. ومن خرائد هذا الاستثمار اعتقال أنس والجزولي وانتزاع الاعترافات منهم بدور "الكيزان" في إشعال الحرب وتخريب الفترة الانتقالية.
    وغاب عن هذه الدوائر المنزلق الخطر الذي تقودهم إليهم لوثة عدائهم لـ"الكيزان". فهم بهذه اللوثة في غفلة عن "الدعم السريع" الذي يطلب الحكم الآن بغير هوادة وقد ينالها في واحد من مخرجات هذه الحرب، في حين أن طلب "الكيزان" الحكم دونه خرط القتاد. فهم قوة أفرغتها ثلاثة عقود من الحكم والثورة عليها من أي طاقة ولو رديفة في الحكم. وقال عادل عبد العاطي من هذه الدوائر في هذا المعنى إن الإسلاميين صاروا "مجرد حلاقيم كبيرة بلا قوة". وبدا أن "قحت" وحدها التي لم تقتنع بعد أنها هي التي استكملت بثورتها إفراغ الإسلاميين من أي مروءة لحكم لاحق إلا ضجيجاً طلباً للثأر يغطون به حرج نكسة مشروعهم.
    إذا استباحت دوائر من "قحت" الإسلاميين لـ"الدعم السريع" يجازيهم على سيئاتهم بحقها كما رأينا، فلا بد أن هناك شيئاً مرتبكاً جداً في دعوتها للحرية. فبدا أن الديمقراطية عندها لا تزال مطلباً لم تتنزل ثقافة فيها بعد.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de