امر لا يحدث إلا في الافلام الهندية القديمة حيث تم افراغ سجون العاصمة السودانية الخرطوم من كافة عتاة المجرمين المساجين من اللصوص والقتلة والمهتمين في جرائم الابادة الجماعية اتي افراغ تلك السجون بحجة انعدام الطعام والماء فيها فكانت النتيجة انتشار عمليات السلب والنهب فماذا نتوقع من مجموعة كبيرة جداً من اخطر السجناء والمجرمين وهم ينتشرون في انحاء العاصمة ينشرون الرعب والهلع بين الناس ويسرقون البنوك والاسواق ويهاجمون المنازل غير ذلك المسلك الذي اعتادوا عليها قبل دخولهم السجون ! وبالمقابل يتم اعتقال اصحاب الراي والتعبير بالرغم من انهم لم يحملوا السلاح الناري فقط كان سلاحهم هو كشف الحقائق ومن بين هولاء كان الدكتور الانسان علاء الدين نقد عضو المجلس المركزي للحرية والتغيير والناطق الرسمي باسم تجمع المهنيين حيث قامت قوة مسلحة مكونة من عشرة اشخاص نهار يوم السبت السابع والعشرين من شهر مايو ٢٠٢٣م بالقبض عليه من منزله
بلا شك فان هذا الانتهاك لحرية الدكتور علاء الدين نقد يدخل في اطار الكيد السياسي بسبب تصريحاته الشجاعة عبر القنوات الفضائية و التي عكس من خلالها عن مايحدث من معاناة للمواطنين بسبب الحرب وهو ينقل ذلك من علي ارض الواقع بحكم انه طبيب ممارس للمهنة قبل ان يكون سياسي مدافع عن الديمقراطية والمدنية
الطبيب علاء الدين نقد لم يقبل الصمت عن النقص الحاد في الدواء والكادر الطبي الذي منع منذ اندلاع الحرب من التمكن من الوصول الي المشافي الطبية اضافة الي تعرض العديد من المشافي الي الاضرار بسب قصف الطيران والرصاص الطائش ان الحرب التي تدور الان هي نتاج طبيعي لكراهية الاسلاميين لثورة ديسمبر المجيدة التي بشرت السودانيين بدولة القانون واحترام حقوق الانسان فاعتقال الدكتور علاء الدين نقد لا يستند الي شرعية وهو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان في التعبير عما يجول بخاطره فالمعروف ان النيابة العامة هي الجهة الوحيدة المخوّلة باصدار مذكرات التوقيف ويكون التنفيذ بواسطة الشرطة وان يعامل المتهم بكرامة ويضمن له حق استجلاب محامي حتي يقدم له الاستشارة القانونية ولكن هل كل تلك الاجراءات القانونية طبقت على الدكتور علاء الدين نقد؟ القوات المسلحة لا اختصاص لها في اجراء عمليات التوقيف والتحقيق الجنائي اذا بالتالي ماحدث يوكد ان ما وقع في يوم الخامس والعشرين من شهر اكتوبر 2021م ماهو الا انقلاب عسكري حاول الجنرال البرهان وصفه علي انه تصحيح للمسار ولكن تبقي الحقيقة هي الحقيقة
الدولة الراشدة تعمل على حماية شعبها من المخاطر وعدم افراغ السجون من المجرمين والعصابات وحتي ان افترضنا ان لاعلاقة للبرهان بما حدث من افراغ للسجون فلماذا لم يتحمل مسؤوليته التاريخية كراس للدولة بالطلب من قواته باعادة القبض علي السجناء مع محاسبة الجهة التي اصدر امر باخلاء السجون !
الشعب السوداني يدفع ثمن فشل نظام الاسلاميين الذي ظل جاثم على صدر السودان طوال الثلاثين عاما الماضية حيث كان امن النظام فوق امن المواطن وما يحدث اليوم هو دليل علي ذلك المسلك ، يجب اطلاق سراح الدكتور علاء الدين نقد فهو رجل شجاع ويستحق الحصول علي جائزة نوبل للسلام فهو لم يهرب من البلاد بمثل ما فعلها الاخرين وانما فضل التواجد مع ابناء شعبه تحت القصف والرصاص يعالج جراح الوطن والمواطن فالدكتور علاء الدين نقد هو شاهد عيان تاريخي علي ما حل بالبلاد من كوارث وانتهاك لحقوق الانسان السوداني
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
علاء الدين محمد ابكر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست