المهمشين هم الطبقة الكادحة التي تريد العيش الكريم بسلام ولكن الطبقة البرجوازية لا تريد لهم الا المزيد من القهر والظلم الاجتماعي والاقتصادي والسياسي حينها لا يجد المهمشين خيار آخر الا باعلان الثورة لاجل استرداد الحقوق ودائما ما يبرز قادة المهمشين من صفوف ابناءهم الذين تحاول الطبقة البرجوازية تدجينهم ليكون سلاح لها لقمع اصوات المعارضة وقد شهد التاريخ الكثير من مواقف هولاء القادة الاحرار الذين رفضوا في يكونوا في معسكر الظلم والاستبداد فاختاروا الانحياز إلى معسكر المهمشين معسكر الحرية والديمقراطية والعدالة ومن بين هؤلاء كان القائد الجنرال محمد حمدان دقلو الذي اختار نصرة الشعب السوداني وحماية الديمقراطية علي الانبطاح لاجل منصب زائل وكما وعد الشعب السوداني عند قيام ثورة ديسمبر في العام 2018 بان يكون نصير لها وان لا يستخدم قواته الا في ما يرضي الله والشعب السوداني وعلي ضوء ذلك الوعد لم يتخلف حميدتي عن الابرار بالقسم بان يحمي الثورة فكان ان اكد للعالم اجمع انه مع الاتفاق الاطاري لاجل مستقبل البلاد وكان قبلها بكل شجاعة اعلن الندم علي المشاركة في انقلاب الخامس والعشرين من اكتوبر في العام 2021م بعد ما اتضح له زيف ما كان يروج له الانقلابيين من اكاذيب قبل الانقلاب علي انه تصحيح للمسار ليكتشف أن الهدف الرئيسي منه هو اجهاض ثورة ديسمبر و في سبيل التكفير عن تلك الخطيئة لم يدخر الجنرال دقلو جهدا في التمسك بالاتفاق الاطاري ليكون مخرج لمشاكل البلاد بتسليم ادارة البلاد الي المدنيين واكمال الفترة الانتقالية علي ان يرجع العسكريين الي الثكنات والاكتفاء بحماية الحدود والدفاع عن البلاد وتلك هي قمة معاني الوطنية بان يبذل الانسان الدماء رخيصة لحماية البلاد وصون التراب الوطني
بالمقابل كان هناك طرف لا يريد استكمال العملية السياسية لذلك سارع الي خلق المشاكل لاجل ادخال البلاد في نفق مظلم والامر لم يكن يستحق كل ذلك الضجيج فالتفاوض هو الاداة العقلانية لحل كل الازمات وليست عبر البندقية ولكن تخطيط الفلول كان اسرع في التسبب في اشعال الفتنة لاجل القضاء علي قوات الدعم السريع في ظرف ثلاثة ايام و ذلك علي حسب ما كانوا يعتقدونه ولكنهم وجدوا قوات الدعم السريع في قمة الجاهزية والسرعة والحسم فالبرغم من القصف النهاري والليلي الا انهم كانوا بواسل حراس للديمقراطية فسجلوا للتاريخ اروع الملاحم في الصبر والصمود
كان ازلام النظام البائد يعملون ضد اي مبادرة للجلوس للتفاوض مع قوات الدعم السريع ظن منهم انهم قادرون على الاجهاز عليهم و من ثم تمرير مخطط اقامة انتخابات صورية بعد اشهر يفوز فيها الجيل الثالث من الاسلاميين ويتحقق لهم حلم الرجوع الي حكم البلاد مرة اخري والانتقام من الثوار ولكن ابطال الدعم السريع كانوا عند حسن الظن حماة للديمقراطية وحراس للثورة وفاء منهم للوعد الذي قطعوا علي انفسهم بالانحياز إلى ثورة ديسمبر وتسليم الشعب السوداني مقاليد الحكم ليقرر مصيره بنفسه
ان قادة وجنود الدعم السريع هم من رحم هذا الشعب يعرفون مشاكلهم وهمومهم فلا يعقل أن تذهب تضحيات الشهداء ادراج الرياح الذين خرجوا في ثورة ديسمبر لاجل ان يعيش هذا الشعب في كرامة وحرية فصاروا بعد استشهادهم مشاعل لتنير طريق الشعب نحو دولة القانون والمؤسسات التي يتساوى فيها الجميع
الجنرال حميدتي دخل التاريخ من اوسع ابوابه وهو يقدم نفسه قربان للثورة والتحول الديمقراطي وقد كان بالإمكان له العيش برغد ونعيم ولكنه لم ينسي انه قادم من وسط المهمشين في القري والفرقان والبوادي لذلك فضل خوض المعارك انتصار لحقوق المهمشين والفقراء لينالوا كامل حقوقهم في العيش الكريم والممارسة الديمقراطية ورغم شدة المعارك لم ينسي ان يذكر قواته بمساعدة المواطنين فكانت قوات الدعم السريع يد تحمل البندقية ويد تحمي المواطنين وتقدم لهم المساعدات الإنسانية من غذاء ودواء بالرغم من تربص الطيران الغاشم الذي ينتهك الهدنة الانسانية بدون ان يراعي ظروف هذا الشعب الصابر الذي فرضت عليه الحرب الجنرال محمد حمدان دقلو مسنود بدعاء المهمشين من سائر ابناء السودان سوف يحقق النصر باذن الله انتصار للعدالة والديمقراطية فهو شخصية قومية نالت الاحترام والتقدير في جميع انحاء البلاد وخارجها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة