أستراتيجية فلول الكيزان بعد فشل انقلابهم الأخير هي استنفار الشعب لدعم جيش مشكوك في قيادته وانتصاراته
يصر البعض بان الجيش علي وشك الانتصار و بان الامور ستعود كما كانت . و يخونونالشعب الذي لا يري بوادر هذا الانتصار .وينادي بعضهم الشعب الي الوقوف مع الجيشو تكوين مليشيات (جديدة!) لدعمًه. و يصر و يوكد البعض بان الشعب كله يقف صفا معالجيش سوي الخونة و الماجورين.
و بين هذا وذاك الجيش مفقود!
نعم يتمني الشعب أن يقف مع جيش السودان . لقد هتف الثوار و الكنداكات فيل مذبحة الاعتصام التي حدثت تحت سمع و بصر ومعاونة الجيش : الجيش ما جيش البرهان الجيش جيش السودان .
لكن !
السوال: اين جيش السودان؟
العاصمة القوميةً تحت إحتلال الجنجويد!
الكيزان خططوا لانقلاب ١٥ ابريل و عند فشله تفرقوا أيدي سبا: قادتهم مختبئين او هربوالي تركيا. جنرالات وقيادة الجيش مختبئة في بدروم. الجنود ليس لديهم وجود عليالارض .
إذًا أراد الجيش حسما فليعيد ألي الخدمةً مئات بل الاف المفصولين الشرفاء، أيضًا عليالجيش أن يلقي القبض علي قادة الكيزان الذين خططوا للانقلاب كما إعترف بذلك أنسعمر قايد الكتائب الجهادية الكيزانية.
الجيش ضعيف و لقد فقد كثير من قدراته الدفاعية و الهجومية في أول يوم لانقلاب
ولنضع النقاط علي الحروف:
اولا الجنجويد و قوة الدعم السريع صنيعة كيزانية خالصة:
حتي لا يكون هنالك لبس: الحقيقة الساطعةً هي ان الجنجويد و قوة الدعم السريع هما صنيعة كيزانية خالصة. و هذا واضح من انتداب عدد كبير من ضباط الجيش (أغلبهممؤدلج) لقوات الدعم السريع في العواصم و في الاقاليم و هي القوات التي انشاءهاالرئيس المعزول بموجب قانون!
ثانيا فشل الجيش المؤدلج في إنقلابه يوم ١٥ ابريل ٢٠٢٣ :
فشل الجيش المؤدلج في إنقلاب ١٥ ابريل ٢٠٢٣ الذي اعدت له فلول الكيزانً بالتخطيط معالبرهان و الكباشي و العطا و ميرغني إدريس .وهذا تاكيد حسب اعترافات ،لدي الأسر فيأيدي الدعم السريع بتسجيلات علي الهواء ، اللواء خلا امنجي قائد الكتائب الجهاديةً أنس عمر و الداعشي الدكتور الجزولي.
فشل الجيش المؤدلج في الدفاع عن قادته و جنرالاته المختبئين في الخنادق لسبب جوهري هو فقدان الجنود لاي قدرة قتالية علي الارض لسوء احوالهم ووقوعهم تحتإمرة قيادات كيزانية أعتقدت بأنها نخبة مبعوثة من الله. و ها هو وزير دفاع حكومةالبرهان الانقلابية يسن إبراهيم يخلع بزته العسكرية و يلجآ الي مسقط راسه بام رواية بشمال كردفان تائبا معتذرا و مؤكدا **بان مايجري من صراع ليس بين القوات المسلحةوقوات الدعم السريع وإنما إنقلاب قادته عناصر الحركة الإسلامية وفلول النظام البائدداخل الجيش الطامحة للعودة وقوات الدعم السريع،مشيرا إلى أن قيادة القوات المسلحةالحالية كلها تدين بشكل أو بآخر لنظام الثلاين من يونيو 1989، الذي سيس قياداتالقوات النظامية في كل مفاصل الدولة**.وبأن مايحدث الآن لا علاقة له بالشرفاء منالقوات المسلحة بل صراع تقوده قيادات الأخوان المسلمين داخل الجيش بهدف العودة إلىالواجهة من جديد.
فشل الجيش المؤدلج عندما قامت قوات الدعم السريع بإحراق كل الطائرات التي تواجدتفي قاعدة مروي العسكرية عندما سيطروا عليها في أول أيام القتال ( 15 أبريل)؛ وعندانسحابهم من قاعدة مروي بعد أيام قاموا بتدمير الطائرات المقاتلة ( المصريةوالسودانية) تدميرا كاملا ولم ينج سوي بضعة طائرات كانت أعطابها جزئية. (المصدر ؛اليوم الصحفي الاستقصائي الموثوق عبد الرحمن الامين)
فشل الجيش المؤدلج لفقدانه الهدف و الشعور بالكرامة .فهو منذ إستقلال السودان من قبلحوالي سبعون عاما يصوب سلاحه علي المواطنين داخل السودان قصفا و حرقا واغتصابا و نهبا .
فشل الجيش المؤدلج عندما صار تهديدا لأمن المواطنين بدلا عن حمايتهم و حماية الثغور. فلا يعقل أن يصمت جيش البلاد عن إحتلال حلايب و شلاتين و مثلت ارقين ثم يجعل منمطاراته قواعد حربية لمصر.
هذا منتهي الخزي و العار
فشل الجيش المؤدلج لاعتماده و دعمه او سكوته علي التهديد لامن المواطنين الذي بداعندما أسس الكيزانً مليشيات مسلحة خاصة بهم واخري كجزء من الجيش: اولا تطورحملة (الاسياخ) في الجامعات (بداءا بالطيب سيخة) الي مليشيات كتايب الظل / عليعثمان . ثمً كون البشير مليشيات الجنجويد لاخلاء السكان الاصليين والتطهير العرقيفي دارفور و كردفان و جبال النوبة بقصد توطيد إحتلال عربي اسلاموي. زيادة علي ذلككون الكيزان مليشيات الامنجية القناصة التابعة للجيش و التي قتلت و جرحت أعداداكبيرة من الثوار و الكنداكات. و أخيرا عصابات المجرمين امثال تسعة طويلة و النيقرز!
فشل الجيش المؤدلج لانه غير متوافق مع نفسه يفتقد القدرة القتالية. لذلك لم يستطيع أنيحرز أي تقدم بالرغم من استخدامه لسلاح الطيران الذي لم يفلح في شئ سوي قتلالمواطنين العزل و تدمير ممتلكاتهم. استسلم معظم الجنود لان فقراء بدون مرتباتحقيقية و لانهم يفتقدرن السلاح الارضي المتقدم .
فشل الجيش المؤدلج لسوء تقدير الكيزان الذين خططوا وفي أعتقادهم بان أغلب قياداتقوات حميدتي كيزان سيتبعون خطي أمير الجماعة علي كرتي. و لذلكً توهموا بأنهممسيطرين علي الدعم السريع . فشلت الخطة و فشل الانقلاب . أفطر حميدتي بالبرهان قبلأن يتغدي به! نتيجة لهذه الحرب العبثية المدمرة تم اعتقال وأسر عدد كبير من ضباطالجيش في مختلف المناصب. و منهم من سلموا انفسهم طواعية لقوات الدعم السريع.
خاتمة في اعتقادي إن الظروف الحاليةً لن تسمح بتطوير الجيش أو بتكوين مليشيات جديدة لأنالمصانع الحربية في قبضة الدعم السريع . ولن توجد جهة خارجية قادرةً علي تمويلجيش مؤدلج خاسر. و كما هو متوقع فإن الحكومات الإسلامية في إيران و تركيا لنتستطيع أن تساعد جيش مكشوف مهزوم، معلوماته الاستخبارية متاحةً لمن يشاء .أمًاالحركات الإسلامية المسلحة في فلسطين و غزة و غيرها فإن تعاملها مع السودان والكيزان كان دائما مبنيًا علي( الأخذ) بما في ذلك جلود أضاحي الفقراء لحقب من الزمان!،و ليس علي (العطاء) .
نواصل
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٥ مايو ٢٠٢٣ روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة