في ذات الوقت الذي تحترق ملتقي النيلين الخرطوم كانت الجالية الاريترية بدولة قطريتقدمهم السفير علي ابراهيم احمد عميد السلك الدبلوماسي بقطر وحرمه حنان ورئيسالجالية الرشيد ياسين والروايي هاشم محمود وحضور كثيف يفتتحون النادي الثقافيالاريتري احتفاءا بعيد استقلال أسمرا ال ٣٢ أمسية الاربعاء ٢٤ مايو ٢٠٢٣ وبحضورانيق من جاليات محبة لهذا الشعب الذي استطاع ان يقدم نفسه اينما حل باناقة المظهروتنوع الازياء والسحنات واللهجات والنادي الذي يقع بحي النسيم كان واضحا انهسيعمل علي تشابك الثقافات وتواصلها بعضا ببعض فكان ان القى الشاعر القطري الذييمتلك ناصية الكلمة الانيقة محمد ابراهيم السادة كلمة من بطون الشعر العربي الأصيللتعتلي الشاعرة السورية دكتورة ابتسام الصمادي واعينها تحكي بفرح بباكورة المركزالارتري وكانه مولود دمشقي الهوي قطري المنبت وجينات اريتريا خالصة وما ان اهديتهمكتابي أحب عطر أمي الذي صدر تكريما للفنان محمد وردي إلا وضجت القاعة بالتصفيقوالصفير وكيف لا ونحن نتحدث عن وردي والذي عشقته الشعوب الافريقية ارض النضالاتلنيل الحرية وتعتبره ابنها البار ومنذ ان تغني " يا أكتوبر الاخضر " ورفيقاتها فهل ياترى من وسط ظلامات الخرطوم وادخنة البارود تتفتح ازاهير الفل والياسمين لتعود البلادلسيرتها الاولى ولتلف الاحبة من افريقيا ومن المحيط للخليج وقلبها النابض يتشافيلاعمار ما أفسده أبناؤها يا ترى هل ترجع الارجل والتي نزحت لشتات الارض بعد اناحتوتها قلب افريقيا النابض ومثلت لكثير من الشعوب بوتقة أمن وأمان بلاد الفيتوريوالطيب صالح والتي تغني لها نزار قباني وزارتها أم كلثوم وبالامس احتفلت بمهرجانكان السينمائي بفرنسا بفيلمها " وداعا جوليا " وكم كان مشرقا ان يتابط المنتج الشابمحمد الكردفاني ذراع والدته نجاة علي وهم علي السجادة الحمراء كرمزية للخلقالسوداني الاصيل علق احدهم "البعض يهدم بالسلاح والبعض يبني بالفن، في الوقتالذي ترتفع فيه أصوات الرصاص والدانات في سماء الخرطوم ليل نهار، ترتفع أيضًاأصوات الصفير والتصفيق احتفاءً وفخرًا في سماء كان بفرنسا". وهنا بدوحة العرب تزيحالستارة عن مركز ثقافي اريتري ليشكل منارة علم ومعرفة وشعاع أنساني ضمن نهج لدولةقطر بأمتياز مبروووك لشعبا عشق الحرية وتغني لها . عواطف عبداللطيف [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة