سؤال ما زال حائرا ودون أجابة ومنذ أن اطلقه مجلجلا الروائي العالمي الطيب صالح فياترى أن كان سيدي صالح ما زال يتنفس رحيق الحياة ماذا كان سيطرح من أسئلة ماذا كنتيا صالح الصالح ستطلق أسئلة حائرة بعمق نزيف الخرطوم والتي كنت تعرفها تحترقأكبادها عن عمد وبخنجر خبيث وبأنتقائية دقيقة حطمت مراكزها البحثية ومكتبات جامعاتها .. ماذا كنت أنت قائل ان علمت ان مستشفياتها تحولت لسكنات عسكريةوحرائرها تغتصب في وضح النهار وتسرق مقتنياتهم واطفالها جف حليب أمهات تروعهماصوات الدانات وسماؤها الذي كان صافيا بشمس مشرقة ما عاد كذلك .. فقد تلوث بأدخنةالمتفجرات والبارود .. خرطوم الأمس التي يلتقي بقلبها نيلين في تعانق حميم والتي أبحرمنها الرحالة المعروف جون هانينغ سبيك ليصل لبحيرة فيكتوريا ، وجيمس بروس ليصلمنابع النيل الازرق ، وتقول الحكايات انها كانت مليئة بزهور القرطم الصفراء التي أحبهاسبيك ، حيث عالجته من حمى الملاريا ، وبدأ يهزا قرطم وخرطوم ، وهي التي اختارتها ١٨٢٦م الامبراطورية العثمانية عاصمة ، فبني خورشيد باشا قصرها ، وخططها غردونباشا من النهر للسكة حديد بشكل العلم البريطاني ، و تتقاطع شوارعها في دوار سانتجيمس الشهير ، وتحصن بها غردون باشا آخر حكامها الانجليز فبني الاسوار والابوابحولها وصنفت كأقدم العواصم الافريقية وسادس مدنها الكبري ، صارت مدينة للأشباح بأمتياز وتلطخت شوارعها وبالوعاتها بالجثث التي لم تجد من يسترها .. الخرطوم تستحق ان يقام لها المآتم والنواح يتعالي في آفاقها وسط لعلعة الرصاصالفاجر لانه من داخل بيوت الاهالي ومن حجرات نومهم بعد ان استبيحت في ظاهرة لمتعرفها حتى حروب التتر وأزمنة الجاهلية البغيضة جاء بكتاب leni Reifenstshle الألمانية " عشيقة " هتلر التي زارت الخرطوم ستينات القرن الماضي ونزلت بفندقالقراند هوتيل ذكرت في كتابها انها لم تشهد في حياتها منظرا أجمل من تشابك الأشجارفي شارع النيل فما بال ملتقي النيلين نعمة العلي القدير التي لم يعرف تتر اليوم قيمتهافدنثوها بفجور وعنجهية فقط ليجلسوا علي كراسيها التي ما عادت فخيمة .. أي خرطومتلك التي يريدون ان يحكموها .. يا ترى من أين جاء هؤلاء .. عواطف عبداللطيف Awatifderar١@gmail.com
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة