كلام هارم بارم لا يوافق ولا يدخل العقول والأذهان !!
قال ذلك المسطول : أنا أدافع عنكم يا الشعب السوداني الحائر المتحير !!،، وأنا بالأمس قد تمكنت من شراء عدد 5 بنادق كلانشكوف من جماعات الجنجويد الهاربين لخارج السودان ،، وذلك بمنطقة جبل الأولياء !! ،، وهنالك حالياَ أسواق أخرى بمناطق السودان تباع فيها كافة أنواع الأسلحة النارية ،، ( الكلاشن والمسدسات والبنادق والراجمات !! ).
ثم استرد قائلاَ : ( هنالك مزاعم بين الناس تؤكد أن القلة فقط من أبناء السودان هم الذين يتحدون المواجهات بالأسلحة النارية ،، أما الأغلبية من أبناء السودان فإنهم يفرون من الساحات والمواجهات لمجرد الاستماع لأصوات الرصاص في الهواء !! ،، وبالتالي فإن محاولاتي لاقتناء تلك الأسلحة النارية لا تستحق العناء !! ،، وخاصة إذا علمنا أن قيمة تلك الأسلحة باهظة وغالية للغاية ،، ذلك هو ديدن المرتزقة في كافة أرجاء العالم وفي كافة الأوقات ،، حيث الاتجار بالأسلحة النارية عند الانهزام والفرار ،، لقد حدث ذلك الأمر في دولة اليمن وكذلك حدث في دولة ليبيا وفي دول أخرى عديدة .
والسؤال الملح المحير هو : ( ما الذي يدفع هؤلاء المرتزقة الحثالة أن يبيعوا تلك الأسلحة النارية في أعقاب الانهزام كل مرة ؟؟؟ ,, وهم يعرفون جيداَ في أنفسهم أن المشتري لتلك الأسلحة النارية سوف يلاحقهم ويطاردهم بتلك الأسلحة في نهاية المطاف ؟؟؟؟ ) .. والإجابة على ذلك السؤال أن الأفاعي الغدارة لا تستطيع ان تتخلى عن صفات الغدر والخيانة رغم إظهار المودة والليونة والملامس الناعمة اللطيفة في بعض الأحيان !!
الناظر المتعمق للأحوال يكتشف أن المسألة برمتها هي مسألة إدمان لمهنة الاسترزاق والقتل وممارسة الفسوق والخطف والنهب والسلب في مقابل الأموال !! ،، شرذمة من صنوف البشر الذين يفتقدون مثقال ذرة من مكارم الأخلاق والفضائل ،، وقد أبتلى الله شعب السودان بتلك الشرذمة القذرة كما أبتلى شعوب أخرى بالجوار .
زعم ذلك المسطول بأنه سوف يحتفظ بتلك الكلانشنكوفات الخمس في مكان أمين بعيداَ عن الأعين ،، ثم استرد قائلاَ نحن في السودان نلاحظ في السنوات الأخيرة أن رؤوساَ غدارة قد أينعت وقد حان قطافها في يوم من الأيام ،،
من سخرية الأحوال في الآونة الأخيرة أن زمر من أبناء الهوامش والمساطيل والمجانين يدعون بأنهم يمثلون الدروع والوقاية التي تقي الشعب السوداني عند المخاطر والمحك !! ،، وتلك هي نفس الفكرة والنزعة التي يحملها هؤلاء الأوغاد في مليشيات الجنجويد ،، حيث هؤلاء المرتزقة الذين يدعون ويزعمون بأنهم جاءوا إلى السودان للدفاع عن الشعب المغلوب على أمره !! ،، وفي نفس الوقت نجدهم ينهبون ويسرقون ويعتدون على الشعب السوداني ويروعون الأبرياء !! ،، يقتلون وينهب
كلمات يرددها ذلك المسطول ،، وفي المجمل فإن ذلك الكلام مجرد كلام هارم بارم وكلام مساطيل ومجانين لا يقدم ولا يؤخر !! ،، ولكن يقال في الأمثال : ( خذوا الحكم من أفواه المجانين !! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة