بسم الله الرحمن الرحيم "الأَخِلاَّء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ" صدق الله العظيم
**
*18*
*(ب) المثلية والبطل*
د. النعيم، على علاقات واسعة جداً بالمثليين، ومنظماتهم، وهي علاقات عمل نشطة جداً، تقوم على رعاية المثليين، وغيرهم من الشواذ، وحمايتهم بالتقنين لنشاطاتهم وممارساتهم بالصورة التي تكسبها الشرعية، ومحاربة القوانين التي تقوم على تجريم ممارساتهم، والعمل على إجبار الدول التي تقوم فيها مثل هذه القوانين، على التخلّي عنها، واستبدالها بقوانين لا تجرّم فعل الشذوذ الجنسي، ولا تضايق أصحابه.. أكثر من ذلك، هو يبرر السلوك الجنسي المنحرف، تبريراً إسلامياً!! ويعمل على إعطاء أصحابه الحجج الدينية والقانونية التي تبرر ممارساتهم.. ود. النعيم يحضر مؤتمراتهم، وتجمعاتهم، ويشارك في مواقعهم، ويرعى كتاباتهم الخاصة بمجال سلوكهم الشاذ، ويؤيدها، ويشجعها، مع التقديم لها كعمل مجيد، يجد الإشادة منه.. وكل هذا تحت غطاء حقوق الإنسان، والمفهوم الغربي للحرية الفردية.. وهو يعتبر كل ذلك من الإسلام. ولمّا كان النشاط واسعاً، وجرى في فترة زمنية طويلة، فنحن لا نستطيع عرضه كله، أو أغلبه، سنكتفي بعرض نماذج محدودة لكنها كافية جداً لبيان موقفه، من القضية، وكافية جداً لإعطاء تصور لإستغلال الإسلام، والزجّ به في هذا المجال القذر. يقول د. النعيم: "حيث أنّ إطار التوجيه الحديث لحقوق الإنسان يتطلب التعاون الدولي في صياغة وتطبيق معاييره، فإنّ دعاوى النسبوية الثقافية أو الخصوصية الإجتماعية لا يمكن السماح لها بدحض السريان العالمي والقوة الإلزامية لحقوق الإنسان.. لا يمكن لأي مجتمع أن يتوقع من المجتمعات الأخرى التعاون معه، في تطبيق معايير حقوق الإنسان العالمية، إن كان هذا المجتمع يدِّعي أنّ له الحق في التمييز بين حقوق الإنسان، واختيار ما هو ملزِم منها له، واستبعاد بعضها الآخر على أساس أنه غير ملزِم له، وفقاً لمعايير التصنيف الخاصة به لما هو عالميّ".(1)!! إطار التوجيه الحديث لحقوق الإنسان، هو الذي به دخلت المثلية كحق من حقوق الإنسان ود. النعيم الذي يتحدث عن النسبوية والذاتية، يتنكر لمبدئه هذا، ويريد أن يفرض على الذين لا يؤمنون بالمثلية، السماح بها، فهو يقول من النّص *(فإن دعاوى النسبوية الثقافية أو الخصوصية الاجتماعية، لا يمكن السماح لها بدحض السريان العالمي والقوة الإلزامية لحقوق الإنسان)*.. فلا تستطيع الدول الإسلامية مثلاً أن تقول أنّ الزنا والمثلية ممنوعة عندها في دينها فهي ملزَمة بمقتضى عالمية حقوق الإنسان أن تسمح بهذه الممارسات.. ولا يحق لأي مجتمع أن يدِّعي أنّ له الحق في التمييز بين حقوق الإنسان، واختيار ما هو ملزِم منها واستبعاد بعضها الآخر على أساس أنه غير ملزم له.. حسب تعبير د. النعيم في النص.. وهكذا دعاة الحرية يفرضون على الآخرين ثقافتهم، فرضاً، والمخالفات تجد العقوبة.
د. النعيم عضو في أكبر منظمة للقانونيين مختصّة بحماية المثليين.. فهو يشغل منصب *مفوّض في (المفوّضية العالمية للقانونيين)*.. والنعيم يشغل هذا المنصب منذ 2003.. وقد أصدرت هذه المنظمة *دليلاً يقدم التبريرات، والأدلّة المحرَّفة* على أنّ الإسلام، بخلاف المسيحية واليهودية، متسامحٌ جداً مع ممارسات المثليين.. في مؤتمر *(رابطة الإنسانيين)* وهو خاص بالمثليين، قال د. النعيم: "شكراً جزيلاً لكم.. يشرّفني ويسرّني أن أكون هنا اليوم، لأتحدث إلى هذا الجمع ولأقرّ، *وأؤكد التزامي المشترك بالقيم التي ندافع عنها جميعاً*.. وأود أن أدلي بتعليقاتي بصورة هي أقرب للتحدي والمناداة للالتزام بهذه القيم، بدلاً من مجرد التأكيد عليها".(2).. هذه القيم التي يتحدث عنها هي حق المثليين والمثليات في ممارسة نشاطهم. في مؤتمر عقده مجلس النساء المسلمات الكندي، في كندا في شهر أبريل 2005 وصف النعيم قول القاضي ألبي ساكس، بأنه *أحد أعمق الأقوال المستبصرة في مجال حقوق الإنسان*.. القاضي المذكور هو قاضي في جنوب أفريقيا يتحدث عن حق الإنسان في أن يكون مختلفاً، وفي أن يكون مثلياً.. يقول د. النعيم: "إنّ أحد أكثر الأقوال استبصاراً في مجال حقوق الإنسان، هو قول القاضي الجنوب أفريقي ألبي ساكس، قاضي المحكمة الدستورية العليا، الذي عرّف حقوق الإنسان على أنّها حق الإنسان في أن يكون مثلياً، وأن يكون مختلفاً.. ويعني هذا أنّ حقوق الإنسان تتعلق بحقوق كافة الناس في *أن يقبلوا ويحترموا على ما هم عليه*، وليس كما يريدهم الآخرون أن يكونوا.. فأنا استحق أن أعامل بصورة متساوية بالرغم من أنّ توجّهي، في الواقع قد يكون مختلفاً عن توجّهك.. أعتقد أنّ هذه *نظرة مستبصرة وقيّمة جداً،* نظراً لأننا نميل إلى الإفتراض بأن حقوق الإنسان هي حقوق الناس الذين يشبهوننا، وبالتالي فهم يستحقون هذه الحقوق كما نستحقها، وما إلى ذلك.. بدلاً من السماح وقبول حقّ الآخرين في أن يكونوا مختلفين عنّا، ونقبلهم على أساس اختلافهم هذا".(3) القضية ليست هي قضية الاختلاف، وانما هي قضية الممارسات التي *يجرّمها دين الناس وأعرافهم..* لاحظ، في النص الذي نقلناه قبل هذا الأخير يتجه د. النعيم إلى رفض الذين يختلفون مع بعض مبادئ حقوق الإنسان مثل المثلية، وإجبارهم على هذه المبادئ!! وقد وكّد د. النعيم موقفه هذا في 5 نوفمبر 2006 في المقدّمة التي كتبها لكتاب ميلودي.. ففي هذه المقدمة اعتبر الممارسات المثلية، إحدى طرق فهم وتطبيق الإسلام، اسمعه يقول: *"ولدى التحليل النهائي، فإنّ الرسالة التي ترسلها ميلودي، بفعالية شديدة، عبر أحاديث شخوصها، هي أنّ هنالك طرق لا حصر لها لفهم وتطبيق الإسلام"*.(4) شخوص كتاب ميلودي، ليسوا شخوصاً خياليين، وإنما هم أشخاص فعليون معروفون في مجتمعاتهم وهؤلاء الأشخاص يتحدثون عن ممارسات الجنس بطرق شاذة عديدة.. ود.النعيم في قوله الذي ذكرناه يعتبر هذه الطرق هي *طرق لفهم وتطبيق الإسلام..* وهذا هو نفس قول تلميذته ميلودي عندما سألتها الصحفية تريزا ويفر (مارس 2008): هل فاجأك أيّ شيء في مقابلاتك مع شخصيات كتابك؟ أجابت ميلودي: *"لا، لا شيء البتّة!! فقد كنت أعلم دائماً أنّ هناك طرقاً مختلفةً لفهم والتزام الإسلام، مثلما هي طرق مختلفة لطبخ الدجاج"!!.* د. النعيم يريد ألّا تكون هنالك قيود وكوابح لسلوك الإنسان، وهذا هو فهمه للحريّة الليبرالية.. الحرية هي أن نحرر أنفسنا من الكوابح والضوابط الإجتماعية!! اسمعه يقول: "ما أودّ أن أقوله، من كل هذا، هو أننا عندما نتحدث عن الإنسان في حقوق الإنسان، عندما نتحدث عن الدولة العلمانية، فإننا نتحدث عن ضرورة أن يكون القانون علمانياً، فحقوق الإنسان الأساسية ضرورية لتحقيق ذلك.. وهذا كله الغرض منه أن نخلق الظروف المناسبة *لتحرير أنفسنا من الكوابح والضوابط الإجتماعية، التي تحدد لنا معايير التقوى، والإيمان، أو عدم الإيمان"*.. هذه الضوابط الدينية وليست الإجتماعية، وحدها هي التي تحدد معايير التقوى.. فد.النعيم يريد ألّا تكون هنالك ضوابط تحدد من هو مؤمن ومن هو ليس مؤمناً.. ويسعى من خلال حقوق الإنسان إلى إلغاء هذه الضوابط التي تحدد للإنسان معايير تديّنه!! نحن هنا سنورد نماذج للمنظمات التي يشترك فيها د.النعيم، وهي منظمات مثليين ومثليات، تعمل في الترويج لاتجاهاتهم السلوكية.. ومن يريد الإستزادة يمكن الرجوع إلى مواقع هذه المنظمات، حسب الاسم الإنجليزي.. من هذه المنظمات مثلاً، منظمة: *1 - منظمة: سسترز إن اسلام – Sisters in Islam (5* عن علاقة النعيم بهذه المنظمة، ورد في بحث عن نشأة المنظمة، أعدّته طالبة الدكتوراه ياسمين مول، من جامعة نيويورك، عن علاقة د. النعيم بهذه المنظمة: "سسترز إن إسلام، منظمة حقوق نسوية غير حكومية، بدأت نشاطها في الثمانينات كجمعية دراسات قرآنية، تقودها أمينة ودود (تعتبر من قبل الكثيرين من الشخصيات العامة المشهورة في ماليزيا)، عندما كانت تدرس في الجامعة الإسلامية في ماليزيا.. وقد تأثرت وتشكلت أفكار ودود، إلى حد كبير بالنظرة التفسيرية، والتأويلية، للحداثيين الإسلاميين، مثل: *فضل الرحمن، وعبدالله أحمد النعيم، ونصر حامد أبوزيد*، وقد أدّى هذا التأثير بدوره، إلى تحديد مسار سسترز إن إسلام". المنظمة تقوم بدراسات، وورش عمل، عن حقوق المرأة، تدافع فيها عن حق المرأة في التصرف في جسدها كما تشاء، وحقها في ممارسة الجنس قبل الزواج.. كما أنّها تعارض الدول والقوانين، التي تحرّم مثل هذا النشاط وتمنعه.. والمنظمة عضو في برنامج د. النعيم *(عملاء التغيير الاجتماعي – Rights At Home)*.. وتشارك مندوباتها في اجتماعات المنظمة.. ويقول د. النعيم أنّ المنظمة تعمل على الترويج لحقوق المرأة ومساندتها من منظور إسلامي. في ورقة قدمتها زينة أنور، المدير التنفيذي للمنظمة في منتدى الإسلام الليبرالي 25 ابريل 2005، نقلت زينة عن د. النعيم قوله: *"أنا واحد من الأخوات الآن.. I am one of the Sisters now"*
*2.* *منظمة: مسلمز فور بروقرسيف فاليوز* (6) *Muslims for Progressive Values (MPV)* هي منظمة للمسلمين الليبراليين، وتدعو لحقوق المثليين في الإسلام، وتبرر ذلك بالنصوص الدينية التي تفسرها، أو تؤولها بالصورة التفكيكية.. والمنظمة تعمل على تعيين أئمة للمساجد من المثليين من الرجال والنساء.. د. النعيم عضو في مجلس مفكّري المنظمة.. وقد ذكر موقع المنظمة أنّ د. النعيم من ضمن المفكرين الذين سمحوا باستخدام كتاباتهم وأقوالهم بغرض الاستدلال. وللمنظمة اتفاق استراتيجي مع منظمة سسترز إن إسلام.. وبموقع المنظمة هنالك مجلة، يصدرها سكوت كوجل – وهو مثلي مسلم.. *والمجلة تبرر للمثلية الجنسية، من منطلق إسلامي*. رابط المجلة هو: mpvusa.org/sexuality_02.html
نماذج من الأسئلة التي يسألها سكوت كوجل، والإجابات عليها، التي يقدمها بغرض تسليح المثليين بالحجج الدينية: يسأل: هل ذكر القرآن أي شيء عن المثلية الجنسية؟ ويجيب: لا.. القرآن لم يذكر المثلية الجنسية، بالرغم من أنّه أشار الى Homosexuality - ا أفعال قوم لوط. س: هل الإسلام تحدث عن التنوع الجنسي؟ ج: نعم: في سورة النور ذكر القرآن (غير أولي الاربة من الرجال) وهؤلاء يمكن أن يكونوا مثليين أو عديمي الجنس، ولكنهم بالتأكيد ليسوا من ممارسي الجنس مع النساء.. والقرآن لم يدنهم أبداً. س: هل يمكن أن يقبل الإسلام المثلية الجنسية؟ ج: نعم.. *في الإسلام هناك أساس متين لاحترام وقبول التنوع – بما في ذلك التنوّع الجنسي*.. بالرغم من أنّه تاريخياً المقننين المسلمين منعوا الممارسات المثلية، ولكن من الضروري أن نتذكر أن *القانون الإسلامي ليس منزلاً من الله* – نفس حديث النعيم. وعن قوم لوط يقول: القرآن لم يدن الممارسة المثلية الجنسية ولم يذكرها، ولم يقل أنها ممارسة غير طبيعية.. قوم لوط عوقبوا لأنهم حاولوا الممارسة دون موافقة الطرف الآخر، وليس لأنهم كانوا يمارسون المثلية الجنسية.. كما يقول أنّ علماء المسلمين جلبوا عبارة المثلية الجنسية من الغرب إلى الإسلام، وأنّ القرآن لم يتحدث عن المثلية، بل تحدث فقط عن محرّمات في السلوك، وصفها بعبارات محددة مثل (الفاحشة)، وهي قد تكون فعلاً جنسياً أو غير جنسي و(الفسق) و(الفسوق) وتعني الحالة الذهنية للفاسق، ولا تعني ممارسة محددة.. ويقول أنّ الممارسة المحددة الموصوفة في القرآن هي (الزنا) – لاحظ نفس التواءات النعيم!! 3 – *موقع مجلة: ريليجن ديسباتشز* *(Religion* *Dispatches):* (7) هذا موقع إلكتروني، يخصص العديد من صفحاته للكتابات التي تدافع عن حقوق المثليين والمثليات.. خصوصاً تلك الكتابات التي تدافع عن المثليين من منطلقات إسلامية، وتستخدم النصوص القرآنية، في تبرير سلوك المثليين، وجاء عن تعريف الموقع لنفسه قوله: "مجلة إلكترونية يومية تنشر تشكيلة من آراء الخبراء والتقارير المتعمقة والأخبار المحفّزة للفكر، من منظورات دينية وسياسية وثقافية.. وهي تمثل منتدى للصحفيين والمفكرين والدعاة، يساهمون فيه بالآراء والحوار في المسائل التي تؤثر على حياتنا، ونظامنا الديمقراطي.. نظراً لأننا مراقبون (ولسنا بالضرورة رقباء) ونعتمد الاحترام، وليس التقديس، فإننا نتناول مواضيع لا يستطيع الآخرون ايرادها أو تناولها، أو هم لا يجرؤون على ذلك".. *ود. النعيم عضو في المجلس الاستشاري للمجلة والموقع (advisory council member)*. وكمثال للمواضيع التي ينشرها الموقع، نذكر المقابلة التي تمت مع المثليّ سكوت كوجل – سبق ذكره – وهو صاحب كتاب *(المثليّة الجنسية في الإسلام: نظرة إسلامية حول المثليّين والمثليّات ومتعددي الميول الجنسية المسلمين)*.
4 - *المفوضية العالمية للقانونيين*.(8).. *ICJ* لقد سبق أن أشرنا لهذه المؤسسة، وعضوية النعيم فيها.. *وهي أهمّ وأكبر مؤسسة عالمية، تعمل على حماية المثلية الجنسية..* مقر المنظمة في جنيف سويسرا.. وهي تجمع شبكة من القانونيين، والمؤسسات القانونية المستقلة (82 مؤسسة)، تتوزع على 62 دولة في العالم.. وهذه المؤسسات تعمل بتنسيق تام مع سكرتارية المنظمة في جنيف.. المنظمة *معنية بصورة خاصة عن حقوق المثليين، بكافة شرائحهم*، وهي تدرّب المحامين، في البلدان المختلفة عبر العالم، على أساليب الدفاع عن المثليّين، وتزود المحامين بالحجج التي تسند مهمتهم.. والمنظمة مهتمة بصورة خاصة بالدول الإسلامية.. كما أنّ *المنظمة تتمتع بوضع استشاري في اليونسكو، والمجلس الاوروبي، والاتحاد الافريقي*. كما سبق أن ذكرنا د. النعيم أحد الاعضاء المفوضين في المنظمة.. وقد جاء عن المفوضين، في موقع المنظمة ما يلي: "كافة المفوضين، كنشطاء في مجال حقوق الإنسان يروجون ويساندون، ويقدمون النصائح القيّمة للمنظمة، ويتضمن عمل المفوضين ما يلي: المشاركة في لجان رصد الحقائق، التي تشكلها المنظمة، ومراقبة المحاكمات، وتمثيل المنظمة في المنتديات العالمية.. كما يدعم المفوضون أيضاً، ويسندون نشاطات المنظمة من مواقع عملهم المختلفة: كمحامين، أو قضاة، ومستشارين واكاديميين".. رغم اعلان المنظمة أنها غير حكومية، إلا أنّ أكثر من نصف تمويلها يأتي مباشرة من الحكومات، وبعض المؤسسات الحكومية وغير الحكومية، كما يساهم المفوضون أيضاً، في دعم المنظمة عبر ندب أنفسهم في مهمات المراقبة، أو عبر توظيف خبراتهم القانونية في خدمة المنظمة.. ومن الحكومات الداعمة: بريطانيا، هولندا، الدنمارك، بلجيكا، سويسرا، النرويج، اسبانيا، السويد، ألمانيا، فنلندا، فرنسا...إلخ. ومن المنظمات الداعمة للمنظمة مؤسسة فورد. وجاء عن عمل المنظمة ما يلي: *"المنظمة تعمل بشدة على عدم تجريم ممارسات الشواذ (الممارسات زواج وخلافه)*، حيث تقول المنظمة أنّ قوانين 76 بلداً حول العالم، تجرّم ممارسات المثليين، خصوصاً بين الرجال، على أساس أنها أعمال منافية للأخلاق، وذلك بوحي من التقاليد والثقافات المحلية.. ولكن المنظمة تقول أنّ *أي ممارسة جنسية بين شخصين راشدين بصرف النظر عن جنسهما، تتم عن رضا واتفاق فيما بينهما، هي ممارسة قانونية،* ويعتبر أي تجريم لها انتهاك لخصوصية الممارسين!! والمنظمة ترسل رسائل للعديد من الدول تشجب فيها القوانين التي تجرم هذه الممارسات، وتقول أنّ المملكة المتحدة مثلاً استجابت لتوصياتها، وعدلت قانون الجنح الجنسية لعام 1967.. وكذلك الحال في الولايات المتحدة، حيث أزيلت ممارسات المثليين من قائمة الجرائم في القانون الجنائي نتيجة لضغوط المنظمة، والمنظمة تصدر تقارير سنوية ترصد فيها جهودها وانجازاتها، في هذا الصدد. عقدت المنظمة أول اجتماع لحماية حقوق المثليين، في جاكرتا عام 2006، وأصدر الاجتماع ميثاق مبادئ عرف باسم (ميثاق مبادئ جاكرتا)، كما أصدرت الدليل رقم 4 عام 2009 للمحامين والمدافعين عن حقوق جماعات المثليّين، بناءً على مبادئ ميثاق جاكرتا، تزودهم بالحجج القانونية". ومما جاء عن الإسلام، من كتابات نشطاء المنظمة ما يلي: *"الإسلام تاريخياً، من أكثر الديانات الابراهيمية تسامحاً تجاه الشهوة والممارسة المثلية*.. وعلى عكس النظرة اليهودية والمسيحية للانجذاب المثلي، اللتين تصوران المثلية، واللواط، على أنها (ممارسات غير طبيعية)، فإن الإسلام ينظر إلى الممارسة المثلية على أساس أنها استسلام للإغراء الطبيعي (المرجع: مايكل جوديش: المسكوت عنه: المثليّة في أواخر العصور الوسطى.. الناشر: روس أريكسون للنشر – 1997 ص 11) على أنّ نظرة الإسلام لممارسة اللواط فيها بعض التناقض.. فالحديث يقول أنّ نسيب النبيّ وساعده الأيمن، أعدم (من يعملون عمل قوم لوط) – الحاشية تشير إلى موقع المشكاة". عرّف ميثاق جاكرتا التوجه الجنسي، بقوله: *"التوجه الجنسي هو مقدرة كل شخص على أن يشعر شعوراً عاطفياً عميقاً، بالاعجاب والانجذاب الجنسي، ويمارس ممارسات جنسية حميمة مع أشخاص من الجنس الآخر أو من نفس الجنس، أو مع أشخاص من أكثر من جنس"*. أنظر دليل المنظمة، على موقعها، بالعنوان التالي: التوجه الجنسي، والهوية الجنسية وقانون حقوق الإنسان دليل المحامين والناشطين رقم 4، الصفحات 1، 5، 6 تحديدا.. الدليل يحوي المزيد حول الموضوع. Sexual Orientation, Gender Identity and International Human Rights Law Practitioner’s Guide No. 4, Pages 1, 5 and 6..
*علاقات د. النعيم مع النشطاء في مجالات المثليين:* 1 – ميلودي معزّي Melody Moezzi ناشطة أسست منظمة اسمها In Sha Allah.. وهي منظمة معنية بحقوق المثليين، وبالسلام، والمساواة.. وميلودي هي المدير التنفيذي لمنظمة أخرى تدعى Interfaith. ميلودي هذه، تلميذة لد. النعيم، تخرجت في كلية القانون بجامعة ايموري التي يعمل بها د. النعيم.. وهي شديدة الإعجاب بالنعيم، وتعبر عن ذلك كثيراً.. وقد نشر لها مقال بموقع (العربية نت) بعنوان: لماذا الدول الإسلامية غير راغبة في الإعتراف بحقوق المثليين ومتعددي الميول الجنسية – بتاريخ 11 يوليو 2011. وقد شاركت ميلودي في المؤتمر الذي أقامه د. النعيم بأطلانطا بالولايات المتحدة عام 2008، باسم (الهرطقة)، وهو مؤتمر شارك فيه عدد من المثليين مِن الذين يجاهرون بمثليتهم، منهم الناشطة ارشاد منجي. 2- ارشاد منجي Irshad Manji كندية الجنسية مولودة في يوغندا، الأب هندي، والام مصرية.. هاجرت أسرتها إلى كندا وهي طفلة.. وهي مثليّة وتجاهر بذلك، وهي تدافع عن المثلية من منطلق إسلامي.. ومن الأمثلة على ذلك قولها: *"كما تعلم فأنا مثلية، وأجاهر بذلك.. وأنا بالتأكيد لا أطلب من المسلمين قبول توجهي الجنسي.. بل الجهتان الوحيدتان اللتان أطلب منهما القبول هما خالقي، وضميري..* فإذا أقررنا بذلك يكون الموضوع هو مدى توافق الإسلام مع المثلية الجنسية.. فالقرآن يحتوي عملياً على آيات تدافع عن التنوّع والتعددية أكثر من الآيات التي تدين المثلية.. والقرآن يخبرنا أنّ كل ما خلقه الله (ممتاز)، وأنّه ليس هناك شيء خلقه الله (عبثاً)، والله يخلق ما يشاء".. *نفس تفكير د. النعيم في الوحي!!* ولإرشاد موقع إلكتروني، ولها برنامج تلفزيوني يسمى الشجاعة الأخلاقية The Moral courage. وقد شارك د. النعيم في أول حلقة لهذا البرنامج بثّت بتاريخ 11 مارس 2008.. وقد شاركت هي في برنامج د. النعيم عن الهرطقة.. وبرنامج ارشاد يهدف إلى الترويج لحقوق المثليين.. وفي الحلقة الأولى للبرنامج، وضع في خلفية الشاشة بوستر كبير يعلن عن كتاب د. النعيم (علمانية الدولة).. ومما قالته في برنامجها: "نظراً لما نراه من عدم الأمانة في كل مكان، فإن برنامج (الشجاعة الأخلاقية)، يهدف إلى تعليم ورعاية واستضافة *المهرطقين من كل مكان..* إنّ حلقتنا القادمة ستستضيف المسيحيين المنشقين، والناشطات النسويّات المحظورات سياسيّاً، واليهود المتحررين المارقين، والمثليين (أعني اللواطيين والسحاقيات اللذين يغرّدون خارج سرب الإجماع الحميمي لمجموعتهم)، والأمريكان من أصل أفريقي..". وقد أوردت في ذلك البرنامج العديد من أقوال د. النعيم، مثل (الدين تجربة ذاتية).. و *(الهرطقة تجديد للشباب ومصدر للخلق والإبداع)* (Heresy is rejuvenation, a source of innovation).. إلى جانب أقوال أخرى وصلت في مجموعها إلى 15 مقتطف. وقد ورد في مقال آخر حول نفس الموضوع أنّ النعيم قد قال في البرنامج: *"إنّ قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، بالمفهوم الغربي، ليست متفقة مع الإسلام فحسب، بل يجب على المسلمين تبنّيها إن كانوا يريدون أن تقوم للإسلام قائمة"!!* في موقع إرشاد منجي، تلخيص لمقابلة أجراها معها سوداني اسمه أمير أحمد نصر ويكتب الاسم الحركي (دريمة).. وقد أجرى المقابلة أثناء مؤتمر د. النعيم عن الهرطقة.. وقد ذكر أنّه سعيد بأنّ ارشاد تعمل بتنسيق وثيق، من خلف الكواليس مع شبكة من المفكرين تضم النعيم: "أنا سعيد أن أعلم أنها تعمل بتنسيق وثيق، من خلف الكواليس، مع شبكة من كبار المفكرين في مجال القانون الإسلامي من أمثال السوداني عبدالله النعيم.. إننا نحتاج إلى مزيد من التعاون والحوار، بدلاً من النقد اللاذع الذي لا فائدة منه".(9)
*استخدام النصوص:* يستخدم دعاة الفوضى الجنسية، مِن الذين ينتمون للإسلام النصوص الدينية، لتبرير دعوتهم وأفعالهم.. وعلى الرغم من أنّ د. النعيم يبرر عدم استخدامه للنصوص، إلا أنّه، في بعض الحالات، يستخدم الآيات القرآنية ويفسّرها حسب هواه، مهما كان مخالفاً لمعانيها.. ويلاحظ أنّه يبتعد عن استخدام الأحاديث النبوية، بصورة تكاد تكون تامّة.. وهذه ظاهرة عامّة عند أصحابه، وهي تدلّ على موقف مبدئي من الرسول صلى الله عليه وسلّم. وكمثال لاستخدام النصوص، وتحريفها، نذكر موقع (المصلحين المسلمين – Islamic Reformers).. (19.org).. ود. النعيم عضو في هذه الجماعة.. وهذا ما ذكره أديب يوكسل في كتابه عن الرابطة – وهو كتاب ألّفه بمناسبة (مؤتمر الهرطقة) الذي دعا له النعيم وأقيم في أطلانطا.. ود. النعيم عضو في الموقعين. بموقع 19.org نسخة من ترجمة القرآن قامت بها الجماعة اسمها (القرآن – ترجمة اصلاحية).. والمترجمان الرئيسيان ينكران الأحاديث النبوية!! وهذا أمر ظاهر عند د. النعيم.. وإنكار الأحاديث هو إنكار للرسالة، وإنكار للشريعة، في تفاصيلها.. من رأي بعض أعضاء الجماعة أنّ الصلوات ثلاث!! هذا ما فهموه من القرآن؟! والسؤال الذي يواجههم: ما هي هيئة هذه الصلوات؟ فتفاصيل الهيئة واردة في السنّة وليست في القرآن. في ترجمتهم هذه يقولون أنّ القرآن لم يحدد أبداً عقوبة الرجم للزاني – وبالطبع يبعدون العقوبة الواردة في الحديث – كما يبعدون عقوبة الجلد الواردة في القرآن – نفس مغالطات د.النعيم.. وتصل بهم المغالطة إلى حد الزعم بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يرجم أبداً!! وحتى معنى كلمة رجم، حاولوا أن يصرفوها عن معناها المحدد في الشريعة، وأوردوا آيات، مثل قوله تعالى: ((رجماً بالغيب))، في التدليل على مزاعمهم.. وعن قوم لوط، قالوا إنّ العقاب، لم يكن بسبب الممارسة نفسها، وانما بسبب محاولة الإكراه على الممارسة.. وقد وضعوا في ترجمتهم الملحوظة التي تقول: "يلاحظ أنّ هذه الآيات لا تعني الأشخاص الذين يمارسون الخطيئة في حياتهم الخاصة.. بل هي تعني اللواطيين العدوانيين في سلوكهم، ويميلون للتحرش بالرجال من حولهم".. يمكن الرجوع للموقع المذكور. أمّا د. النعيم نفسه، فقد أوردت له اليزا كريزوالد قوله، عن موقف القرآن من الزنا، الذي جاء فيه: "إنّ التشدد في اثبات حد الزنا لدرجة الاستحالة، يعني أنّه يراد أن يقال لنا (هذه الأمور الجنسية ليست من شأنكم)، ولكن هذه الرسالة ضاعت في سياق جهود البعض لفرض الهيمنة الذكورية والجنسية – ولكن الرسالة تظل متضمَنة في القرآن" – علينا أن نتذكر قوله أنّ مفهوم الحد لم يرد في القرآن – بالطبع هذا محض بهتان لله تعالى وتغوّل عليه، فما يريد الله تعالى أن يقوله، قاله بالفعل، ولم يدعه لتخرصات د. النعيم.. وهذا ما يعرفه كلّ مسلم. إلغاء دور الرسول، وأحاديثه، هو إلغاء تام للشريعة المحكمة، بصورة خاصة شريعة الحلال والحرام، وهذا ما يريده هؤلاء النفر، حتى يجعلوا القرآن في خدمة أغراضهم وأهوائهم، ويحرّفون آياته عن مواضعها وعن مراميها.
لقد اخترنا عنواننا لهذه الحلقة: المثلية والبطل.. ونقصد بالبطل د. عبدالله أحمد النعيم، هكذا يصفه صحبه المثليين.. فما يسميه الدين فجوراً، ومجاهرة بالمعصية، يسميه د. النعيم وصحبه شجاعة أخلاقية، ويمجدونه، ويدعون له.. وعند أصحاب النعيم المثليين الدكتور نموذج للبطولة والشجاعة، فهم يمجدونه بهذه الصفات.. فمثلاً ارشاد منجي تقول عنه: "ولكنّي لا أتخيّل بطلاً هو أجدر بصفة (الشجاعة الأخلاقية) من بروفيسور عبدالله أحمد النعيم، لأدشّن به أول حلقة من مشروع هذا البرنامج"!! البرنامج المشار إليه، هو ما ذكرناه – (برنامج الشجاعة الأخلاقية)، الذي عقد بتاريخ 11 مارس 2008.. والبرنامج كما ذكرنا، وكما هو معلَن يروج لحقوق المثليين المسلمين.. وكان د. النعيم أول المتحدثين في جلسة الإفتتاح.
يتبع...... خالد الحاج عبدالمحمود رفاعة في6/3/2023م
*المراجع:* 1.مقال للنعيم بعنوان: (الوعي بالضعف وعدم الحصانة) في كتاب بعنوان: (رسالة حقوق الإنسان).. الناشر: وزارة الخارجية السويدية، عام 1998. إصدار: المعهد السويدي (سويديش انستيتيوت). الكتاب يحوي عدداً من المقالات من ضمنها مقال النعيم أعلاه. 2.مؤتمر عقده مجلس النساء المسلمات الكندي، في كندا، في شهر أبريل 2005، 3.مؤتمر (رابطة الإنسانيون) 4.مقدمة كتاب ميلودي 5.موقع المنظمة على الرابط أدناه: Ref: sistersinislam.org.my/page.php؟35 6.وموقع المنظمة على الرابط: mpvusa.org 7.صحيفة هفنجتون بوست، على الرابط أدناه: huffingtonpost.com/2012/03/29/progressive-muslims-launch-gay-friendly-women-led-mosques_n_1368460.html 8.موقع المنظمة: icj.org/default.asp؟nodeID=413andlangage=1andmyPage=Affiliated_Organizations
9.موقع ارشاد مانجي على الرابط التالي: irshadmanji.com/Moral-Courage-Project-launch
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة