من مخرجات الحرب الموت والحزن الوخيم والدمار المريع كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2023, 01:30 PM

عبدالرحمن محمد فضل
<aعبدالرحمن محمد فضل
تاريخ التسجيل: 02-19-2023
مجموع المشاركات: 157

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من مخرجات الحرب الموت والحزن الوخيم والدمار المريع كتبه عبدالرحمن محمـــد فضــل

    01:30 PM May, 16 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالرحمن محمد فضل-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر



    ظِلَال القمــــــر

    [email protected]


    الحرب لم تكن في يوم من الايام هي غاية انما هي احدي الادوات التي تقود احيانا للوصول الي الاهداف والغايات التي يراها السياسيون، خاصة الحمقاء منهم و قصيري النظر ومطموسي البصيرة، والمحنكين من اهل السياسة والعقلاء يتجنبون الحرب لان الحرب تحمل في اتونها الكثير من الخراب والدمار الحسي والمعنوي والنفسي والكثير جدا من الاحزان والمآسي والالام اضافة الي الاحقاد تتولد في مراحل الحرب المختلفة وتظل مدفوفة لدي طرفي النزاع وباقية في اعماق النفوس نتيجة لمآسي ومرارات الحرب والاقتتال ، ان خيارات الحرب ياابناء وطني العزيز السودان باهظة الثمن ومكلفة جدا، ويجب ان تتذكروا جيدا ايها السياسيون انكم من اشعلتم الحرب وفق اختياركم وارادتكم ولتعلموا ان الحرب لن نتنهي بوقف اطلاق نيرانكم وقنابلكم بل سوف تمتد لسنوات طويلة اعلموا انكم سوف تخوضون حروب أخرى اكثر ايلاما واطول امدا وسوف تكون بعيده عن ارض القتال ومن هذه المعارك التي تسببونها معركة الذل والمهانة والمجاعة والسرقة والنهب والخوف الفوضى والخطف والإعتقال والتخوين والضياع والتشرد داخل السودان بالنزوح وخارجه باللجوء، ما اتعس واقبح اللجوء الذي فيه يتم تحويل الإنسان إلى سلعة يتاجر بها العالم المنافق الجشع بل وكل خسيس نزل لكي تهان جباه شامخة من ابناء وطني السودان شامخة بالعز والكبرياء والسؤدد سوف يتقاطر تجار الحروب مثل الذباب من كل صوب وسوف تمتهن الكرامة ويتجرع مرارة الذل والهوان كرماء وكريمات وماجدات السودان، ايها الساسة إذا كان خياركم الحرب فلن تجدون يوماً طيباً حتى يأذن الله برحمته ويخرجكم منها وحين وقف الحرب سوف تكون نكلت أنفس عزيزة وقطعت أرواح كريمة وتعبت أنفاس حاولت الصمود ولكن لم تنجو من غرق البحار في رحلة الهروب من الوطن وعطش الصحارى المهلك وسط لهيب الشمس الحارقة او ذلك الذل والالم من سوط تجار البشر الذين رايناهم يحتجزون اعزاء من ابناء وطنا في احدي الدول العربية، ايها الكرماء والاعزاء من ابناء شعبي الكرام كم هو مؤلم ومحزن وأنتم على تقفون علي أبواب الغرباء في رحلة الهجرة تحاولون البحث عن وطن بديل للوطن الذي احرقته الحرب ستعلمون انه لايوجد بديل للوطن لان الوطن ليس له بديل الوطن حيث العز والكرامة والاهل والعشيرة والقبيلة الوطن ذلك الشموخ والعزة والكبرياء والارض والعرض ومراتع الصبا والطفولة الوطن هو الحياة باثرها، نعم ان الحرب مدمرة مهلكة قاتمة حارقة فاتورتها باهظة ومكلفة والضريبة مرهقة سوف نفقد بسبب الحرب الكثير من الانفس والارواح العزيزة سوف نفقد دماء غالية لايمكن ان تعوض ابدا ابدا سوف نفقد دور التعليم بعد ان تتحول الي مقابر جماعية و التعليم سوف يرحل ولن يعود كما كان وكما عرف السودان بتعليمه المتميز في الطب والهندسة والتربية والفنون والاداب وعلوم القرآن والحديث والفقه وعلوم اللغة العربية وعلوم المحاسبة والتجارة والادارة سوف تنطفى شمعة الضياء وتتحول الحياة الي سواد حالك متوشح برائحة الموت ولون الدم سوف تتلاشي احلام اجيال عاصرت هذه الحرب، سوف تقتل براءة الطفولة وتخيم الاحلام والكوابيس المرعبة في منامهم ويقظتهم نتيجة لانعكاس الاثار النفسية لمشاهد الحرب، سوف تنطفي جزوة الاحلام والطموح لدي كثير من النفوس التي فقدت اعزاء لايعوضون ابدا ولو بملئ الارض ذهبا ايها الساسة والعسكر بعنادكم وحبكم للسلطة وشهوة الحكم سوف تقتلون وطن عظيم بحجم وعظمة السودان وبفعلكم سوف يموت إنسانه ويتحول بعضه إلى وحش قاتل مفترس، والأطفال لن تتعافى أذهانهم من فوبيا اصوات الطيران والمدافع والقنابل وشظايا الأجساد والشظايا المعلّقة على جدران المنازل او تلك الجثث المرمية على الأرصفة والشوارع ستبقى هذه الحرب العبثية ندبة مؤلمة وموجعه في وجه السودان الباسم المشرق الذي يتهلل بمقدم الضيف ويتسابق انسانه علي الريادة بالكرم والجود، ان الحرب ماهي الا تدمير لعمود وهيكل السودان وحائطه المنيع المتمثل في الجيش وربما يكون الجيش هو ضحية لمكر الساسة واصحاب المطامع السياسية حيث قدموا الجيش قربانا لاهدافهم ومصالحهم ومعلوم ان الجيوش هي رمز العزة والكرامة والهيبة للدول اذا كنا نحن ابناء السودان نحارب جيشنا فمعني هذا اننا نقاتل انفسنا ونحارب جنودنا وجودنا ونحارب ارضنا وشعبنا الجيش هو رمز السيادة والعزة الجيش هو يقدم المهج رخيصة زودا عن العرض والارض والكرامة والعزة، إن اول مساوئ الحرب هي فقدان الكرامة ونري ذلك جليا حين يقع المقاتل اسير في يدي العدو ولقد رأينا ضباط وجنود وقادة وقعوا في الاسر اثناء الحرب وكنا نقرأ في عيونهم مدي الالم والحزن وحتما ان هذه الكرامة سوف تهان وتداس اكثر عندما يخرج الانسان من ارضه ويعيش كلاجى في ظلام الزل والهوان بعيدا عن الوطن لان من الطبيعي أن ينام الانسان آمنا في سربه ووطنه ومدينته او قريته داخل جوف بيته ومع أهله وفجأة يتحول إلى مشرد في بلدان أخرى ويحمل لقب لاجئ تلك قاصمة تضعفه ويزداد وجعا وضعفا وهو يلهث في البحث عن تصريح الإقامة في تلك الدولة او ذاك البلد وتبكيه نظرة مشفقة من إنسان عابر وتجرحه كلمة توجه له من سفيه او من جاهل او متغطرس متكبر او فاقد للمروءة والشهامة وما اكثر هؤلاء بين البشر امثال هؤلاء مجردون من الرحمة والانسانية هؤلاء الذين لايكترثون لظروف الحرب او معاناة اللجوء، وربما تقتل اللاجئ ألف مرة صفعة جندي او ضابط على الحدود، حدود المجهول وحدود الذل وحدود الهوان وقد تقتله كلمة وهو مثقل بالجراح اصلا حيث لايقوي وليس لديه القدرة علي المقاومة ورد الإعتبار والمدافعة عن كرامته وانسانيته وللاسف

    ان الحرب في السودان لم تكن جديدة ولم تكن لاول مرة لقد طال امد الحرب في السودان حرب امتدت لسنوات طويلة حيث كان دوي القنابل وازيز الطائرات يرعب اطفالا ويقتل نساءا ورجالا في اطراف السودان وتطايرت الانفس والاشلاء وسالت الدماء ولم يسمع انين هؤلاء المستضعفين كثير من بني جلدتهم وان سمعوا بهذا كان الكثير منهم لايبالون بل ان بعضهم يتغامزون وينعتون الفارين من الحرب باهوالها ورعبها وخوفها وجوعها يصفونهم "بناس المجاعة" ويسخرون من الفارين من لهيب الحرب ويصفونهم "بالنازحين" وصف الغرض منه الاستهجان والازلال حيث يأوي كثير من المستضفين في اطراف المدن ويبنون لانفسهم مساكن من طين وعشش من الحصير ويطلقون عليهم اصحاب السكن العشوائي خصوصا

    حول عاصمة بلادهم الخرطوم التي اكتوت اليوم بنار الحرب التي كانت تدار من الخرطوم في هوامش الوطن وحين يصل الفارين من جحيم الحرب كانت الحكومة تهدم مرة اخري بيوتهم وعششهم البائسة التي بنوها للتو لكي يأوا اليها انها حرب السودان التي صمت عنها المجتمع الاقليمي والدولي ولا يتحدث عنها الاعلام الا باستحياء وذلك منز سنين عديده ماذا حصل الان وماذا تغير الان انها الحرب نفس الحرب وانها الارواح والدماء نفس الدماء لأبناء هذا الوطن العزيز ولكن هذه المرة كانت الحرب مختلفة لانها كانت من مصلحة دول ومطامع اقليمية ودولية في ثروات السودان ليسهل نهبها وسرقتها وتهريبها المصالح الاقليمية والدولية ان يظل السودان دولة ضعيفة بدون سيادة حقيقية دولة مأزومة بالمشاكل والحروب، لقد كان المختلف هذه المرة في هذه الحرب ان جعل مسرحها هو عاصمة الوطن التي تعيش فيها كل اطياف السودان وقبائله وعشائره والادهي والامر في هذه الحرب انها كانت ضد جيش الوطن والجيش هو رمز سيادة الوطن اذا هزم الجيش فقد هزم الوطن وجيش السودان القوي لايهزم ولا يقهر.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de