لا ذلك البرهان ولا ذلك محمد حمدان دقلو ولا هؤلاء الرموز الغوغائية من أبناء السودان كانوا يتوقعون أن تتصاعد الأحوال وتتعقد الأمور بتلك الدرجة الوخيمة ,, حيث بلغت الأحوال قمة التردي والانهيار في كافة مجالات الحياة !!،،
لقد وقع المقدور فوق الرؤوس رغم تلك التحذيرات المتكررة التي كان يبذلها أصحاب الأقلام الحريصة في أعقاب الانتفاضة الأخيرة ،،وتلك الأقلام كانت تؤكد دوماَ بأن البلاد لا تتحمل أي قدر من القلاقل والمنازعات في ظلال ذلك الفوضى وفي معية هؤلاء القادة الأقزام الهزال الضعفاء ،، ولكن رغم ذلك فقد جرت ومازالت تجري تلك المواجهات العسكرية العقيمة البليدة الغير منطقية والغير عقلانية ،، والشعب السوداني هو الذي يتحمل تبعات تلك المواجهات العبثية البليدة ،، حيث ذلك التردي والانهيار التام في كافة مجالات الحياة ،، وتلك الأوضاع والأحوال المعيشية المزرية العويصة الخطيرة ،،
ذلك القائد المزعوم عبد الفتاح البرهان لم يفكر لحظة في معاناة وأوجاع الشعب السوداني ،، وذلك المنافس الأرعن محمد حمدان دقلو بدوره لم يفكر لحظة في تلك المعاناة التي يكابدها المواطن السوداني ،، وهو ذلك الرجل الذي يطمع أن يكون رئيس البلاد في يوم من الأيام !! ،،
الأحوال الحالية في البلاد كارثية بكل القياسات ،، حيث توقفت وتعطلت كافة الخدمات والمصالح التي تهم الشعب السوداني ،، لدرجة أن ذلك الإنسان الذي يتواجد في أرض السودان حالياَ لا يستطيع أن يتحرك قيد أنملة نحو اليمين او نحو اليسار في أي وقت من الأوقات !! ،، من يريد البكاء لا يستطيع على البكاء ،، ومن يريد الضحك لا يستطيع على الضحك ،، ومن يريد الهروب من ساحات ومدن السودان لا يستطيع أن يفعل ذلك لعدم توفر وسائل الانتقال والمواصلات ،، ولعدم توفر التكاليف المالية الباهظة المطلوبة ،، والإنسان الذي يريد أن يشتري القوت الضروري لمواصلة الحياة لا يستطيع أن يفعل ذلك لغلاء الأسعار الفاحش وفي نفس الوقت لعدم توفر السيولة والنقود في الجيوب ،، والمعروف أن مصادر الدخول قد تعطلت في كافة مناطق السودان !! ،، وفي نفس الوقت لا توجد تلك المصارف والبنوك التي تمد الناس بالأموال عند الحاجة !! ،، وحتى تلك المصارف الآلية لصرف النقود معطلة حيث أن شبكات الاتصالات والطاقة الكهربائية لا تعمل حالياَ في البلاد !! ،، وذلك الإنسان المريض الذي يبحث عن العلاجات والأدوية لا يستطيع أن يفعل ذلك لعدم تواجد المستشفيات والمراكز الصحية في كافة مدن السودان ،، وأصحاب أمراض وغسيل الكلية قد توقفوا عن تلك العلاجات لعدم وجود تلك المراكز الصحية المتخصصة في غسيل الكلية !!, وأصحاب الأمراض المزمنة الذين يتناولون تلك الأدوية اليومية والشهرية الملزمة حالياَ ينتظرون دورهم للرحيل للقبور في ظلال تلك المناكفات العسكرية العقيمة !!
والمواطن السوداني الذي يفكر أن يستفيد من خدمات الكهرباء والمياه لا يستطيع أن يتنعم بتلك الخدمات لأن شركات الكهرباء والمياه مغلقة حالياَ !! ،، وفي نفس الوقت فإن شبكات الاتصالات معطلة في كافة القطاع ،، لا كهرباء ولا مياه ولا غاز لزوم الطبخ واعداد الطعام !! ،، فأين المفر من الموت في ظلال الأحوال الحالية التي أوصلنا إليها ذلك البرهان ودقلو ؟؟؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة