كبسولة : المحلل الإستراتيجي : هل تأسست معاهد الدراسات الأكادمية العسكرية في عصر الإسلامويين ليكونوا لمثل هذا اليوم هم مُدَّمِرون مُخَّرِبون وتصويبهم إسلاموي . المحلل الصحفي : هل تأسس هؤلاء الصحفيين من منازلهم بأقلام الأجراء في عصر الإسلامويين ليكونوا لمثل هذا اليوم هم مُدَّمِرون مُخَّرِبون وحبرهم إسلاموي .
*** ويقتل الإسلامويون بعضهم بعضاً ، وفي إقتتالهم يقتل شعب السودان ، "وظنهم المعلوم" أن لايفل حديدهم إلا الحديد ، ولذلك خضعوا بغير ما إرادوا ، ثم تبلبلوا حين عامّوا ، بغير ما رغبوا ، ثم أنصاعوا بغير ما تمنوا . وأول الحديد الذي فل في عضدتهم كان صوت الشعب السوداني الذي تأكد له ، منذ أول رصاصة إنطلقت ، أنها الحرب الضروس بين الفئيتين الباغيتين ، الأولي تدثرت بجيش الشعب وحاربت بجند الشعب لقتل الشعب وتجويع الشعب ، والثانية تدثرت بالجند الجنجويدي محترفي القتل مهنة وأكل عيش ، لقتل الشعب ونهب الشعب وتخويف الشعب وأغتصاب الشعب ، وكان أن رفع الشعب صوته عالياً محايداً رافضاً .# لا للحرب # أوقفوا الحرب . وكانت صرخة منذ بدايتها ، ديسمبرية المعنى والمغزى ، بقوة وصلابة وسلمية ، التاسع عشر منه ، في سنته الألفين وثمانية عشر الميلادية السلمية منه . عرف المجتمع الدولي أصل وفصل الصيحة المجيدة ، التي عظَّمها ومجَّدها ذلك المجتمع في حينها ، وأستجاب لها المجتمع الدولي مرة أخرى في يومها والأوان ، وكان له النصيب الأعلى في إجبار المجرمان المتحاربان ، على الجلوس للتفاوض عنوة وأقتداراً بالقانون الدولي الملزم ، وإن كان به ومعه كثير دبلوماسية يعرفها العالم عند الحروب ، تولتها قوتان عظمتان ، لا يستطيع المتحاربان مقاومتهما أو تجاهلها ، أو رفض تدخلهما ، وهما القوة الأمريكية والقوة السعودية ومن خلفهما باقى العالم ، بهيئته الأممية ، ومجلس أمنه ، وباطرافه الإقليمية ، وجلسا أمام القوتين صاغرين ، تأدباً وأستكانة وإذعاناً ، ولم يتوقف ذلك المجتمع الدولي ، ممثلاً في الدولتين الكبيرتين كثيراً ، ليصدقا الإدعاء ، أنه تمرد على الجيش الوطني كما أدعى وفد القصر الإسلاموي ، قالا لهما قولاً خشيناً ، بل حسماً واضحاً ، أنكم "فولة أو خر..../ وإنقسمت نصين" . أجلسوا أمامنا وأنتم جيشين ، أنتم الجيش الوطني .. نعم ، وهم يُسَّمون بقانونكم وبرلمانكم وألسنتكم ، وبأعتراف رئيسكم المخلوع ، ورئسكم بحلم أبيه المشفوع ، أنهم منكم وإليكم ، حتى تندمجوا إن قدر لكم ، وإلى ذلك الحين ، فتعريفهم عندنا ، ومدون في أوراقنا الرسمية بأسم الدعم السريع ، ولن نعتمد أنهم متمردون ، لأننا لو أعتمدناهم كذلك ، فسنعتمدكم أنتم أيضاً متمردون . وسكت عندها صوت الأشرار الضرار ، صوت الأسلاميون ومرتزقتهم ، حين فَجَّروا في الخصومة ، وفَجَروا تلك الحرب اللعينة ، ظنها الطرفان المتحاربان ، أيهما المنتصر ، طرف القصر -البرهاني . أو طرف المنشية المستشارية - لحميدتي ، أنها نزهة ساعات أو أيام ، ويعود الفائز بالغنيمة بعدها ، إلى مواقعه منفرداً إلى سلطته البائدة مرة أخرى ، الأول إلى سلطته النازوية يقودها البرهان ، أو الآخر إلى سلطته الفاشية ، بديمقراطية التوالي التي سيقودها حميدتي ، وتناسى البرهان ، بدفع الإسلامويين له وإندفاعهم للعودة المستحيلة ، أنه عَلِّم حميدتي الرماية ولما إشتد ساعده ، وتلاحقت كتوف الجيشين .. بذات العتاد رماه ، فخاب فألهم وتبخرت آمالهم معاً ، في الحلم الظلوط . وصدقوني إن قبلوا اليوم بالبنود الإنسانية في الإتفاق الذي وقعاه المقررة بنوده أصلاً في اتفاقية جنيف ، كشرط تلتزم به الجهات المتحاربة ، بحماية المدنيين ، وفتح الطرق الآمنة لهم ، وتأمين حرية الحركة لهم ، وغيرها من الحقوق ، التي قررتها الإتفاقية الدولية في حالة الحرب ، ويلتزم بها الطرفان المتحاربان ، فإنهم البائسان ، غداً سيوقعان على الهدنة ، ومن بعدها صاغران سيوقعان على وقف النار ، بل وقف الحرب ، وبعدها يبلعان أحلامهم وعنجهيتهم ، وبلسان حالهما يرددان . "البتبلبل بعوم" ، وسيوافقان في المرحلة الأخيرة على الجلوس مع المدنيين ، لترتيب المفاوضات السياسية ، وهذا ما قرره راعيا المفاوضات ، لمسار التفاوض حتى نهايتها ، وسيتم التنفيذ ، برضاهما أو بدونه . وهنا للشعب كلمته ، ومن هنا نقطة وسطر جديد ، وللشعب صيحته ، تلك ديسمبرية المعنى والمغزى بقوة التاسع عشر منه في سنته الألفين وثمانية عشر الميلادية .. السلمية . وكيف تكون للشعب صيحته الديسمبرية السلمية ، هذا ما سياتي في مقالنا القادم ، بعنوان : ( الآتي بعدها صيحة الشعب الديسمبرية وسلميتها هذه المرة..إنتزاعاً ) . أوقفوا الحرب .. أيها القتلة لا للحرب لا ... أيها السفلة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة