كشفت الحرب الدائرة الأن حجم المؤامرة الضخمة علي الشعب السوداني وثورته التي ما زالت تؤرق مضاجع الدول الكبري والتي تري في نجاحها بداية سقوط الامبراطوريات الاوروبية والامريكية بصحوت شعوب القارة الافريقية التي استكانت طويلا للعملاء من بنيها ليحكوموها عبر الآلة العسكرية التي تدين بالولاء الكامل لها . والناظر للحرب من منظور ضيق قد يري انها حرب بين حميدتي والبرهان ومن خلفهم القحاتة والكيزان . وهذا في حقيقة الامر صحيحا الي حد ما .ولكن تبقي الحقيقة التي لايرها البعض ان كل هؤلاء يمثلون جبهة واحدة تتبادل الأدوار فيما بينها بهدف إجهاض الثورة وخدمة اهداف ما يسمي بالرباعية وهي اكثر من ذلك لتمرير مشروعها في السودان الذي اسقطته الثوار أكثر من مرة منذ انقلاب أبنعوف حتي اليوم . فهذه الحرب مصنوعة تماما رغم تكلفتها العالية فهي وضعت بحيث لا ينتصر فيها أحد علي الآخر انتصارا حاسما يبعد لاعبا من المشهد حتي لا تقل فرص نجاح مشروع التغيير المتحكم فيه والذي قاده العميل حمدوك ومو أبراهيم منذ مؤتمر المعارضة في برلين العام ٢٠١٤ برعاية الخارجية الألمانية ممثلة لنظام الإنقاذ من الباطن والذي انتج بعد ذلك مجموعة التغيير المتحكم فيه والتي عرفت بنداء السودان او قوي الهبوط الناعم. وهذا أمر لا بد للناس من بحثه بدقة لأنه يوضح الرؤية الكلية لما يسمي بالرباعية وبعثة الأمم المتحدة بقيادة العميل الأخطر فولكر أحد أهم مهندسي صناعة الفوضي الخلاقة وقهر الشعوب للقبول بما يمليها عليها ،وسوريا مثالا ما زال قائما . وكما أسلفنا أن هذه الحرب الخبيثة خبث من اشعلها ستكون أثارها مدمرة للشعب السوداني وستجبره علي القبول باي حل يوقفها مهما كان . وهذا سيعيد ترتيب المشهد هذه المرة من نفس اللاعبين مع تغيير طفيف في خاناتهم في محاولة لخداع الشعب بأن هذا فريق جديد وان الماضي قد دفن وعليه بالاصفاف لدعمه لأنه سيلبي تطلعاته في المدنية والديمقراطية تحت المظلة الدولية والتي تتحكم في كل شئ حتي من يترشح ومن يفوز .!! المفاوضات الجارية حاليا في جدة برعاية امريكية سعودية واسرائليةًمن خلف الكواليس ستفضي الي وقف لاطلاق النار تعقبه مفاوضات أكبر بين كل اللاعبين لتحديد المشهد النهائي والخطة المعدة سلفا والتي ستنتهي بعودة العميل الدولي حمدوك مدير برنامج التغيير المتحكم في الترويكا تحت مسمي حكومة مدنية من شخصيات وطنية (عميلة بالضرورة) كما جاء في الاتفاق الاطاري وسيعود الجيش والجنجويد والقحاتة خطوة للوراء لترك الامر للحكومة الدولية العميلة لترتيب الأوضاع مع الحفاظ علي مكتسبات جميع اللاعبين إلا الشعب السوداني . الواقع القادم سيكون معقدا أكثر من الآن وهذا هو مقصود لتمكين الشركات الامريكية والاوروبية العابرة للقارات للاستحواذ علي ما تبقي من وطن كما حدث في كثير من دول العالم الثالث الغنية التي نهبت ثرواتها واصبحت شعوبها عبيدا في اوطانهم كشيلي وفنزويلا والنيجر وزمبابوي وغيرها . ولذا أري أن علينا الان الاستعداد لافشال الرابع لهذه المؤامرة وأظن موقف الشعب الرافض لهذه الحرب والغير منحاز لأي طرف فيها مؤشر جيد علي تقدم الوعي الوطني وادراكه لخطورة المشروع الذي يستهدفه ويستهدف ثورته التي ما زالت تنمو وتكبر كل يوم بندياح الوعي وهذا الأمر أربك كثيرا الان هذه القوي التي كانت تمني النفس او كانت تجزم علي تفتيت وحدة قوي الثورةً نهائيا بتفريق انحيازها لاحد الطرفين ولذا كانت الصدمة عليهم كبيرة جدا وكان العامل الاقوي فيها في رأي هو موقف الكيزان المؤيد للجيش ضد صنيعتهم الجنجويد بنظرية اصنع عدوك وانتصر عليه !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ازهري أبواليسر مدني
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست