ليس من باب المحاكاة لما هو موجود في المملكة العربية السعودية، متمثلا في ( الهيئة العامة للترفيه) برئاسة المستشار تركي آل الشيخ،عندما ننادي بإنشاء هيئة مثيلة لها في السودان،تعويضا لما خلفته الحرب الأخيرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، من تدمير للنفوس والعمران، بل أيضا خدمة لإنسان السودان الذي جلب علي العبوس وصرة الوجه وعدم الابتسامة ، والنظر إليك وكأنه في عداوة معك، رغم أنه اللقاء الأول وقد يكون الاخير.. الشعب السوداني يحتاج إلي الترفيه وتعديل اسلوب حياته والانتقال بها من حالة الحزن المبهم ومن التشاؤم إلي التفاؤل وحب الحياة. نحن قوم لا نعرف السعادة..او ربما نتجاهلها أو لا (نحترمها) باعتبارها تقلل من المكانة الاجتماعية عندما نضحك بدموع الفرح..فنحن تنقصنا أدوات البهجة والسرور. ومنذ زمن ليس بالبعيد، طرحنا ، طرحنا عبر هذه الصحيفة، موضوعنا عن [المشروع الثقافي السوداني] ضمن [الرؤية الوطنية للسودان 2050] , ولكن ، لا أحد من السياسيين قد اعطي الفكرة اهتماما . : الثقافة، وادواتها المتعددة، هي الجديرة والقادرة علي ربط هذا السودان، المترامي الأطراف، برباط المحبة واحترام الثقافة النوعية للآخر، ولهذا نادينا ، من خلال طرح هذا المشروع،بقيام وزارة مستقلة للثقافة دون قرنها بالإعلام..فالاعلام قد يخدم الثقافة ولكنه ليس جزءا من توجهاتها..وقد عملت الكثير من الدول ، ومنها العربية، إلي إلغاء وزارة الاعلام والاكتفاء بإنشاء مكتب للاتصال الاعلامي للقيام بتلك المهام المعلوماتية بنشاط الدولة.. الهيئة العامة للترفيه ، هي جزء من النشاط الثقافي المنفتح علي ثقافة الآخرين من داخل وخارج الدولة..ولكنها أكثر اهتماما بثقافة البلد وربطها بالتنمية المستدامة والسياحة والاقتصاد واعادة بناء الإنسان المتحضر المنفتح نحو الآخر دون أن يفقد ثوابت مجتمعه . الهيئة العامة للترفيه، هي هيئة مستقلة ذات شخصية اعتباربة وقانون خاص ولوائح تنظم سياساتها وبرامجها وأهدافها واختصاصاتها لإدارة قطاع الترفيه...في العاصمة والأقاليم..ويشمل ذلك بالضرورة كل ما يحقق أهداف الهيئة وفي مقدمتها إدخال البهجة والسرور في المجتمع والاستفادة من التنوع الثقافي في السودان وربطه من خلال منظومة بنيوية متكاملة لكل ثقافات السودان وتطويرها وتحديثها بما يجعلها أداة وحدة وتكامل بين أبناء الوطن الواحد. ويبقي الجانب الآخر، المهم، من اقتراحنا لقيام هذه الهيئة الترفيهية، وهو إعادة الابتسامة والبهجة والسرور للشخصية السودانية وجعلها جزءا من برماجه اليومي..والنظر الي الحياة بمنظار التفاؤل وحب الوطن فالجائي أحلي وأروع بإذن الله. د.فراج الشيخ الفزاري [email protected]
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة