الحرب التي تدور الأن في الخرطوم لم تكن مفاجأة للكثيرين بل نقسم بالله أننا كنا نؤمن بحتميتها طال الزمن أم قصُر ،وقد قلنا بذلك مرارا وتكرارا منذ أنطلاقة الثورة وربما قبلها . وذلك لم يكن تنجيما ولا ضرب رمل ، بل كانت رؤية واقعية واضحة المعالم ومحددة الاسباب وبيئة مهيئة لها . رغم أنها تاخرت كثيرا جدا ! فالوجود الشاز لم يسمي بقوات الدعم السريع (الجنجويد ) والذي أنشأه الكيزان لحماية حكمهم من ثورة الشعب عليهم او انقلاب الجيش علي سلطتهم كان هو السبب الرئيسي والاول لهذه الحرب والتي كان المفروض انها تتم بعد اول يوم من نجاح الثورة لولا خيانة بعض قحت الذين باعوا انفسهم للشيطان وعسكر الكيزان وثبتوا انقلابهم علي الثورةً وشاركوهم وأدها حتي اللحظة . ولكن تماسك قسم كبير من قوي الثورة وعلي رأسها لجان المقاومة والقوي الثورية المستقلة وقفت سدا منيعا في وجه المؤامرة عليها والتي نسجت خيوطها في الامم المتحدة في ادارة التغيير المتحكم فيه الذي يديره العميل الدولي السوداني الاصل المدعو عبدالله ادم حمدوك والذي كان مرشحا للعب نفس الدور قبل سقوط البشير بأيام وأرجأ بعد ما علم مخدميه بأن نظام البشير قد تهاوي وسقط . فعاد مرة اخري علي ظهر بعض قحت (الهبوط الناعم ) الذين يحملون ذات المشروع الدولي الخبيث الذي يخدم مصالحهم الانتهازية في السلطة والثروة . ولكن القوة الثورية كانت لهم بالمرصاد فباءت كل مؤامراتهم بالفشل وهذه الحرب ستكون أخراجها وستكب بهم في مزابل التاريخ مع الكيزان والجنجويد والعملاء . ولذا فأن الموقف الأن يصب في صالح الشعب وثورته رغم الثمن الباهظ الذي سيدفعه مرة أخري ولكن سيكون العائد أكبر بكثير حرية وعدالة وسلام وتنمية اقتصادية كبيرة في دولة مدنية ينعم انسانها بما يستحق من الكرامة والرقي والرفاهية والأمن والاستقرار . ومافي رصاص ما عقبو خلاص والفرح قريب بأذن الله وثورة الشعب الحر الكريم
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة