استهدف كيان المساليت من عناصر عديدة منها التجمع العربي ، الذي وجد مساندة من أطراف متعددة ، من حكومة المركز ، ومن جهة اخرى - المؤتمر الوطني كحزب ، ومن التوجه الحضاري كحركة ، يريدون احتلال سلطنة دارمساليت وتغيير التركيبة السكانية بها . طمعا في استغلال الثروات الطبيعية التي تتمتع بها السلطنة من مياه عذبة ووفيرة، ومعادن ثمينة. ومنتجات غابية من صمغ عربي وغيرها من الموارد الطبيعة. مجتمع سلطنة دار مساليت ، متعددالاثنيات العرقية منها: - قبائل الفور -الزغاوة- البرقو -الارنقا -القمر، التاما، البرنو، الهوسا، الفلاتة، القرعان، وغيرها من القبائل الاخرى. بالرغم من هذا التعدد لم تنال السلطنة ،حظها من التنمية والاستقرار، كبقية ولايات السودان الأخرى،عانت من تهمش طيلة فترات الحكم المتعاقبة على السودان. وعندما اتت ثورة الإنقاذ الانقلابية ، سدة الحكم برئاسة المخلوع/عمر البشير ، بدأ التجمع العربي تنفيذ برامجة بواسطة مليشيات الجنجويد ، وكان يتراسها انذاك / موسى هلال ، قاموا ببث الفوضى والرعب في اوساط المواطنين العزل ، بالسرقة والنهب والسلب وحرق القرى والمساجد، ثم ممارسة عمليات تطهير عرقي ،تهجير قسري للسكان الأصليين من (المساليت- الفور - الزغاوة) ، وفي مقابل ذلك ، تصدر حكومة الإنقاذ توجيهات للنيابات بدارفور بعدم فتح بلاغات للزرقة ، السكوت عن الأحداث وتكذيبها وتضليل الإعلام المحلي والاقليمي والدولي ، بأن ما يحدث في سلطنة دارمساليت أحداث قبلية ، كما قامت الإنقاذ بخلق وظائف إدارية أهلية للعرب في السلطنة بتنصيبهم أمراء من دون حواكير إضافة الى ذلك - نزع الحواكير الموروثة للمساليت واباحتها للجميع( بسياسة الارض المحروقة) . سياسات الإنقاذ والتجمع العربي ، ضد المساليت مستمرة الى يومنا هذا ، الآلاف المشردين والايتام ،الأرامل، يتكدسون في مراكز النزوح بغرب دارفور اوجنوب دارفور ( منطقة قريضة)، لم ينجو من هجمات قوات الدعم السريع والتى تنفذ اجندة التجمع العربي برئاسة/محمد حمدان دقلو - تستهدف تلك القوات أماكن تواجد المساليت في الأحياء والقرى ومراكز ايواء النازحين وتجبرهم على الفرار من مناطهم، وازدات الهجمات في السلطنة خلال الفترة الانتقالية/ برئاسة- عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي ونائبه/المتمرد/ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان - وشهدت السلطنة في عهدهم ، مجازر دموية متكررة وحرق ونهب وسلب للقرى والاحياء ، ودمار للبنية التحتية بالولاية ، وارتكبت قوات الدعم السريع مجازر فى كريندق الأولى والثانية من (٢٠١٩-٢٠٢٠) بالإضافة إلى مجازر مستري الأولى والثانية في العام (٢٠٢٠م) و مجزرة كرينك (٢٠٢٢م).واخيرا مجزرة مدينة الجنينة من (٢٤- ٢٧)ابريل ٢٠٢٣م ، واستشهد فيها حسب تقرير كتلة ثوار ولاية غرب دارفور - عدد ١١٩ شهيد ، وعدد ٢١١جريح. لم نشهد اي محاسبة قانونيه للمتورطين في الجرائم من قبل الدولة. لماذا الاضطهاد على قبيلة المساليت؟ اليسو هم بشر؟ تستباح مدينة الجنينة اربعة ايام على التوالي ، ولن يجد مواطنها ،الحماية والرعاية من القائمين على أمرها ، من اجهزة الأمن والشرطة والجيش، وحسب روايات المواطنين ان قائد الجيش والاستخبارات العسكرية بالولاية ، تواطىء مع الدعم السريع ، لم يتدخل لحماية المدنيين وممتلكاتهم. ترك المدينة، تعبث بها قوات الدعم السريع ، تقتل ، وتنهب الأسواق والبنوك والمنازل والمؤسسات الحكومية ، وتحرق وتدمر مراكز ايواء النازحين والبنية التحتية بالولاية. لم يصمت شعب المساليت كثيرا على الظلم المتعمد والممنهج ، اما ان نعيش بسلام وأمان، أو الانفصال حسب ما كفلته اتفاقية قلاني الشهيرة. # الرحمة والمغفرة للشهداء، وعاجل الشفاء للجرح والمصابين .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة