لا للحرب لا تعني التفرج على الحرب حتى تضع أوزارها كتبه عبير عبد الله علي إبراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 06:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2023, 00:46 AM

عبدالله علي إبراهيم
<aعبدالله علي إبراهيم
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 1962

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
لا للحرب لا تعني التفرج على الحرب حتى تضع أوزارها كتبه عبير عبد الله علي إبراهيم

    00:46 AM April, 29 2023

    سودانيز اون لاين
    عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر




    فهمت على زملائنا في الدعوة "لا للحرب" وإن توقعت منهم موقفاً من الحرب أكثر تعقيداً من مجرد التماس وقفها والعودة إلى سكة السلام بالاتفاق الإطاري. وهذا تمن للحرب أن تنقشع ككابوس مزعج نصحو منه على شمس الإطاري وكأن الحرب، التي تفجرت في ساحته، لم تكن. ويطرأ لهؤلاء الزملاء مع ذلك تبسيط للحرب الناشبة بنسبتها بقضها وقضيضها لمؤامرة فلولية لو لم تقع لما كانت. ولما انكسرت الجرة واندفق السمن.
    لن يزد "لا الحرب" حملته هؤلاء من كونهم "دعاة سلام" (pacifists) وهي تعريفاً من يعتقد ألا مشروعية للحرب والعنف. وهي دعوة صالحة لكل حرب. واكتنفت كل حرب منذ الأزل. ومن السلاميين الأخلاقيون والعمليون (براغماتيون). فالأخلاقي السلامي لا يرى مسوغاً أخلاقياً للحرب بينما يرى العملي أن كلفة الحرب فادحة بحيث وجب إتباع الطرق السلمية لحل النزاعات.
    ومع ما يبدو من أن دعوة "لا الحرب" القائمة ليومنا براغماتية إلا أنها أقرب للأخلاقية منه للأخرى. فجهدهم الحالي منصرف إلى الوساطة لوقف الحرب لأنها قضت على الأخضر واليابس. ولكنك لا تجدهم واقفين عملياً، أو براغماتياً، على حقائق أوضاع في الحرب تفاقم التكلفة التي هي الأصل في دعوتهم للسلمية. وأعني بذلك إنهم لا يقفون عند منعطف أو آخر في الحرب اشتط فيه فريق أو أخر من المتحاربين وساق بفعلته تكل إلى مأزق فادح كان بالوسع تجنبه وتقليل خسائر الحرب بالنتيجة حتى قبل أن يصطلح الطرفان، ويطويا صفحة الحرب.
    ومتى وقف زملاؤنا هؤلاء مثل هذه الوقفة كانت لاستنكار فعل من القوات المسلحة في مثل طلعاتها الجوية وخسائرها على الأرض. ووجدتني أحصر ما كان يمكن لهم استنكاره من أداء الدعم السريع غير أنهم مروا به من غير تعليق رسمي.
    فلم يثيروا تجنيد الدعم السريع لصبيان دون البلوغ بكثرة في صفوفهم وبين ضحاياهم. كما لم يشجبوا اتخاذ الدعم السريع أحياء الخرطوم ساحة لحربهم بعد إخلائهم من معسكراتهم. فاحتلوا الدور بعد طرد أصحابها لمواصلة القتال كقناصة. ناهيك عن احتلال مستشفى الخرطوم مثلاً وإفراغه من الخدمة، أو احتلال محطة المياه الرئيسية في بحري، وأمية الكهرباء العظمى في كافوري ككسب حربي مشروع لترويع المدينة وتركيعها.
    ولم تقم وسط زملائنا هؤلاء جهة للتحقق من ضروب من العنف داخلة في باب تكاثر تكلفة الحرب التي يحتج السلامي من شاكلتهم عليها طلباً لوقفها. فتواترت الأنباء عن احتلال قوة عسكرية للمعمل المركزي في الخرطوم بغير تسمية لهذه القوة بما ذكرني يوم ضُبطت طائرة محملة بالمخدرات لحركة مسلحة ولم يجرؤ أحد على تسمية الحركة المعروفة بالاسم وبنوها على المجهول. وهذا احتلال لا يعطل عمل مركز في خطر خدمات المركزي، بل ينذر بالويل إن أخرج استخدامه المجازف أثقاله في المدينة. كما تعرضت طائرة تركية بالأمس للضرب ضرباً تناكره الطرفان. وأخرج ذلك الضرب الطائش مطار وادي سيدنا من الخدمة وهو الذي كنا ندخره لتلقي الإعانات العالمية متى فرغت الأمم المتحدة وغيرها من مساعي الصلح وإنهاء الحرب إلى حقيقة تطاول الحرب ووجوب اسعافنا وهي مشتعلة حتى يفرج علينا الرب. رغبت لو خرج سلاميونا بتعيين الجهة التي لم تتقيد بطيشها في هاتين الحالتين أو غيرهما حتى بقواعد حرب المدن العالمية وأعرافها.
    دعني أقول لكم يا زملاء اجتهادي في توقفكم دون الصدع برأيكم في استنكار ممارسات الدعم السريع دون القوات المسلحة. فمؤاخذتي هذه عليكم قديمة تعود إلى منتصف الثمانيات. فأنتم، في حسن ظنكم بالمسلحين دون الجيش، الذي هرى الوطن منذ 1958 بحكم الجور والعسف، تعطون هؤلاء المسلحين وإن بغوا هامش الشك إذا صحت تعريباً ل"the benefit of the doubt" فلم تستنكروا (سوى الحزب الشيوعي) احتلال الحركة الشعبية للكرمك في 1987 في تصعيد لا مبرر له. ولم تستنكروا غزوة "الذراع الطويل" لأم درمان في 2008 وإن نهضتم للدفاع عن أسراهم وضحاياهم. ولم تصدر منكم نأمة احتجاج على تصعيد الجبهة الثورية للحرب في أب كرشولا والله كريم وأم روابة في 2013. ولم يعنكم التكلفة الفادحة لصراع الحركات المسلحة، ممن تسمونهم المقاومة المسلحة، بين أطرافها نفسها، أو بين بعضها البعض، أو حيال المواطنين في أراض تحت سيطرتها، أو حتى ارتزاقها الفاضح في ليبيا.
    أخذت عليكم اعتزال ذلك العنف المبالغ فيه من الحليف وكأنه لم يكن. وكأن كشفه ونقده سوء أدب معه. وأرجو مخلصاً هذه المرة ألا تتأخروا عن استنكار ما استحق الاستنكار من أداء مسلحي الهامش في الدعم السريع ناهيك عن توظيف كل علاقة لكم بهم لنصحهم دون الاشتطاط في الحرب اشتطاطاً يفاقم من معاناة الناس حتى يفرج الله عليهم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de