يُعتبر الشّباب المحرّك الرّئيس للعمل والإنجاز في شتّى ضروب المجتمعات الإنسانيّة؛ ففئة الشّباب هي التي تمتلك الحماس والاندفاع الضّروري والنجدة ، والتّفكير المُستنير، والطّاقة البَدنيّة العالية التي تُمكِّنهم من القيام بالأعمال التي قد تعجز عنها فئات أُخرى مصداقاً لقول رسول الله عليه أفضل الصلاة واتم التسليم : "نصرني الشباب" ".ومن هنا فقد إرتبطت أنواعٌ معيّنة من الأعمال بهذه الفئة، ولعلَّ أبرز هذه الأعمال هي الأعمالُ التّطوّعيّة التي تتّسم غالباً بالتّنظيم، والتي تَهدف إلى إنجازات عدة ومُتنوِّعة، لخدمةِ المُجتمعِ المحليّ.
منذ أن اندلعت الحرب اللعينة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع فى العاصمة السودانية وبعض ولايات السودان وما صاحبها من إفرازات الحرب والتي تمثلت في إغلاق المستشفيات العامة والخاصة بعد تأثرها بهذه الحرب وخروجها عن الخدمة وتوقف دولاب العمل العام واختلط الحابل بالنابل وسط المجتمع وبدأ ضعاف النفوس يمارسون النهب والسلب وترويع الآمنين فى دورهم، وإطلاق الإشاعات التي سببت الهلع وسط الأطفال والنساء ظل الشباب الواعي يتطوع فى ظل هذا الظروف العصبية ويعملوا دون كلل ولا ملل من أجل تهيئة المستشفى الفاشر جنوب واستقبال جرحى هذه المعارك فى المستشفى باعتباره المستشفى الرئيسي الوحيد بالولاية.
فكان للشباب دوراً واضحاً من خلال وقفتهم فى المهنة التي الم بأهل الفاشر وخاصة فى خواتيم الشهر الكريم،فقد بذلوا دوراً لمساندة الكادر الطبي واستقبال الحالات والنظافة والمناشدة بإيقاف الحرب، والسعي لافتتاح المراكز الصحية بالأحياء الآمنة وكان آخر المبادرات نظافة المستشفى السعودي وتجهيزها لانطلاقة العمل به عن قريب بإذن الله.
على العموم الشباب علي مستوى مدينة الفاشر قاموا بعدة مبادرات تطوعية فى تأهيل مؤسسات عامة واخص منهم شباب مبادرة تطوير مدينة بالفاشر، ومبادرة إعلاميي وصحافيي ولاية شمال دارفور لوقف نزيف الدم ، وقروب منبر حكماء شمال دارفور، وكان لوقفتهم الأثر الكبير فى حث الخيرين واهل البر والإحسان ورجال المال والأعمال فى مد يد العون للمستشفى الجنوبي، أيضًا للمرأة والنشطاء دوراً بارزاً فى هذه الملحمة التاريخية، مما كان له الأثر ورسم البهجة وسط المواطنين.
فمن أراد أن يصنع لأمته آملا واعدا فعليه الإهتمام بهذه الشريحة المهمة، ولا خير فيمن لا يهتم بهم ،فالذى دعاني لكتابة هذه الكلمات من شحذ الهمهم ومزيد من العطاء فى ظل الظروف الماوساية التى تعيشه المواطن رغم أن هذه العبارات لا توفيكم حقكم ولكن نؤكد وقفتنا مع الشباب فى جميع المحاور التى تخدم المواطن المغلوب على أمره.
وجهة نظر أخيرة...
وهو الإشارة إلى أهمية الإنفاق في سبيل الله من أعظم أبواب الخير واجلها وابركها وانفعها فما انفق شخص في سبيل الله الا ورفع الله شأنه واعلا مكانته وأعظم منزلته وهو في سعادة وطمأنينة وماله في نمو وزيادة قال الله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة انبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) وما نقص مال من صدقة قط ..فقدموا لآخرتكم فبيوت الوحشة "اللحد" في انتظاركم لتقديم الأعمال الصالحة ،إخوتي وأخواتي من أبناء ولاية شمال دارفور كلمات الثناء لا توفيكم حقكم فشكرا على عطائكم الثر. السبت ٢٩ أبريل ٢٠٢٣م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة