وصف أمل الكردفاني ضباط جيش الكيزان بأنهم مرفهين سمان (اصحاب كروش وجعبات) بينما تترامى حولهم طوابير الجنود الفقراء بالعيون المفقوءة والأطراف المقطعة. اقسم بالله بانه قد احسن الوصف . لكن هذا الوصف لم يعجب احد(مسقفي!) الكيزان فترك الجمل (امل) وطعن في ظله😇: قال ده اسم نسوان وبان ابنته أسمها امل. حرقه المقال المظبوط مثل القهوة الايطالية الجيدةً. وهذا هو حالهم بعثمان ميرغنيهم و ضياء الدين بلالهم وبرهطهم الهارب الي نعيم بلاد الترك يتخمون بالشيش كباب و الشيش طاووق! لكن بحمد الله أختفي أسحق فضل الله ولعله يطاردالغزلان ! كما انتقل الي الرفيق الاعلي (خال الرئيس) الذي تدرج في زمن الانقاذ من رتبة صاحب دكان للفول و الطعمية الي صحفي و مفكر مرموق.
ندخل في الجد!
كما كتبت في تغريدة قبل اسبوع : فشل انقلاب Karti et al. وفشل إنقلاب الجنجويد . لم يتغدي البرهان هنيئا بحميدتي ؛ و لم يتعشي حميدتي بالبرهان. لكنهما كالاطفال المزعجين جاطوا الحوش و ملوه باوساخهم و عفنهم. قتلوا وتركوا الجثامين في الشوارع بدون رحمة و لا إنسانية. تركوها تتحلل تحت الشمس الحارقة. اكيد الشعب السوداني لا يستاهل كل هذا العبث المدمر! و لنينسي!
بني الكيزانً ترسانة حربية و إقتصادية خلال الثلاثون عاما الماضية. لم يكن فيها شيلحماية الثغور -تركوا حلايب و شلاتين و نتوء ارقين تحت الاحتلال المصري. بنواالقصور الشواهق و الشركات الضخمة و احتكروا كل شي يمكن احتكاره بعد اندمروا الاقتصاد الزراعي و قسموا محالج مشروع الجزيرة لسدنة الكيزان من الخفراء. باعو كل ممتلكات السودان القيمة من أراضي و قصور في اوروبا وباعو الخطوطالجوية لبدر و خط هيثرو للشيطان و الخطوط البحرية لتجار الخردة. و لو لم يتكاسلوا من التخمة لانضموا لمستهبلي القاهرة في بيع (عمارات سودانية وهمية) لاثرياء العرب! كما خطط عرابهم الجديد (علي كرتي) علي إفراغ الشريط النيلي (من دنقلا اليفرص) و خلق مملكة الكيزان الكبري في (سو-مصر) .صرح بكل هذا النصب فيمنتدي الاهرام و في القنوات التلفزيونية لمصر ( اخت بلادي يا شقيقة!).كدة بس!! الما عاجبو فليشرب من موية خزان مروي! المهم هي فكرة قابلة للتنفيذ الفوري قبل مثلتحمدي! طبعا الحكاية لها أبعاد سياسية و ديمغرافية. كنت ضمن عدد من ضيوفالملتقي الفكري حيث الح زبانية الكيزان كمال عبد اللطيف و مصطفي اسماعيل عليدعوتنا لغسيل ادمغتنا .وقتها زرنا امبراطورية بترول عوض الجاز و صالون الملك بشة. قالت له إحدي المدعوات يا ريس: إنتوا مش بس همشتوا النوبيين.. انتو هشمتوهم و(حرقتوا نخيلهم). فرد عليها البشير: وين النوبيين؟ ديل ما خلوها فاضية و هجروها .
أمًا الطفل المشاكس الثاني الفريق خلا حامي البشير نايب مجلس سيادةً حكومة إنقلاب الكيزان راعي الغنم السابق محمد حمدان دقلو ( حميدتي) ، فلقد كان أمره عجيبا. راي فيه أمراء الأمارات مشروع امارة أو مملكة عربية لا ياتيها الباطل من فوق أو من تحت ،و لا من قدام و لا من وراء!. و لم لا؟ فهم أحفاد سايق اللوري (اللوري حلبي) الذي صار أميرًا و من اثري أثرياء العالم . و هكذا تمدد راعي الغنم إلي صاحب مناجم ذهب جبل بني عامر وما شاء من الثروة الحيوانية و من الاراضي الحضرية والزراعية و اجمل الزوجات حتي منهن فنانه معروفة. كما صار المصدر الاوحد للمرتزقة في حرب اليمن واللاعب الرئيسي في عملية تنفيذ مخطط دولة اسرائل الكبري في السودان الذي يهرول الي قصوره في الخرطومً مدير الموساد! و لم لا؟ في حد احسن من حد؟ .الم يحلم والد البرهان بانأبنه العظيم (رب الفور) سيحكم السودان؟ كل شي ممكن خلال الفترة التمكينية حتيظهور عيسي المسيح بعد ٦٠٠ عاما.
كسرة: اثناء عملي بمنظمة الاغذية والزراعة، كنت ازاول رياضة المشي يوميا بصحبة صديق عالم إيرلندي مرموق. كنا نطوف في روما القديمة بين فناء السباق الروماني (سيركو ماسمو) و الهرم الوحيد ( بيراميدي سستيا). هذا الهرم بناه أحدٍ اثرياء الرومان(اسمه كايو سستيو) كية في الأباطرة الذين سرقوا المسلات النوبية(وكان اسمها فيالقرون الماضية المسلات المصرية!) مكتفيا باستنتاجه الذكي بان لا أحد يستطيعسرقة الأهرام و احضارها ألي روما. كنا نحكي عن بعد نظر هولاء الأباطرة الذينخططوا لبناء قصور و كنايس لن يروا اكتمال تشييدها ، حيث يتطلب بناء كل واحدمنها ماية عام أو أكثر! نعم هي الآن مصدر دخل لايطاليا حيث يتدفق لمشاهدتها ملايين السواح كل عام و يملاون مطاعم البيتزا و الباستا و يحتسونُ من النبذ ما يملاء إستاد المريخ (مش؟ يا طلعت فريد و يا المقبول الامين الحاج؟). مما جعلني أخلص الي استنتاج ذكي: لقد بني الكيزانً قصور و منتجعات كافوري لتدر الملايين للاجيالالقادمة؟؟
و الله نحمده علي ما تقدم و علي ما تاخر
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٨ ابريل ٢٠٢٣ - روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة