لم تتوقف أصوات الدانات وصرير الرصاص في ظل حركة إجلاء للاجانب و نزوح السكانالعزل بما خف حمله من قلب العاصمة الخرطوم المتخمة النازفة للاقاليم والقري رغم رهقهذا النزوح الجبري المحفوف بالمخاطر بالذات للاطفال والخدج وكبار السن والمرضي .. وبشوارع القري الطرفية نهض شباب نضر وكنداكات وأستنهضوا الجودية والتآزر تراصصوا ونظموا صفوفهم بقيم " الجود بالموجود " وباطباق طعام تسد شيء منالجوع وجرعة ماء تروي عطشا والتي عرف بها الزولات .. كم كان الفيديو الذي بثه شبابمدينة شندي بنهر النيل و مدني الوسيمة بوسط البلاد و بالدبة والملتقي بشريان الشمالوفي بقاع البلاد التي أصابها نذر الحرب والدمار في ابرك ايام الله وبضربة صادمة دون اياستعداد او توقع نتيجة للتعارك لاجل اعتلاء الكراسي الهزازة رغم الوضع السياسيوالاقتصادي المجتمعي المضطرب اصلا .. المؤسف ايضا ان البعض وبدلا من ان يبثوا الطمانينة ويمددوا الايادي والافكار الناهضة والايجابية في عظم بعضهم بعضا امسكوا بهواتفهم واجهزتهم الذكية وباتوا يرمونحجارتهم ويشككون في النوايا ويزرعون الضيق في النفوس ويؤلبون القلوببالدسائس والتحليل والتصنيف الظالم في كثير من الاحيان .. ليت الجميع يتخذ أنموذج شندي ومدني والدبة والابيض وكوستي وغيرها من المدنلينهض الجميع لاعلاء قيم التآزر والترابط .. ليت كلنا نبث الايجابية في مفاصل بعضابعضا بحسن القول وأخلاقيات الكلمة النصوح إن لم يكن بلقمة تسد رمقا او دواء يشفيمريضا او غرفة تستر صبايا طالما منظمات المجتمع الانساني الاقليمية والدولية تراجعتبعد ان تكالب الكثيرون علي السودان المتارجح ما بين اهداف حسنة النية او بأجندة خفية.. بثوا الايجابية بين مفاصلكم وهذا اضعف الايمان اللهم أحفظ السودان وأهله ونميبينهم كل القيم الاسلامية والمجتمعية النبيلة النابعة من فطرتهم النقية اصلا .. هبوالمداواة مواضع الاوجاع بدلا من فتح الجراحات . عواطف عبداللطيف [email protected] -- Awatif Abdelatif
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة