البرهان ودقلو قد أرعبوا المواطنين والساحات السودانية ،، ولم يراعوا تلك المخاوف واللحظات المريرة الكئيبة التي بكابدها الشعب السوداني ،، في هذه الأيام الكالحة السوداء كافة عناصر المجتمعات السودانية تعيش في أجواء تعادل الجحيم ،، الكبار والصغار ،، الرجال والنساء ،، الأغنياء والفقراء .
وأكثر الفئات العمرية التي تعيش الرعب والخلع هم هؤلاء الأطفال الصغار الأبرياء ،، وعلماء النفس والتربية يؤكدون ويقولون : لا تستهينوا بعقول هؤلاء الصغار ،، فهؤلاء بالفطرة يحملون نفس المشاعر والمخاوف التي يحملها الكبار ،، ويعرفون جيداَ أن البلاد تمر بمرحلة حساسة وخطرة للغاية !! .
وبالأمس دخل أحد المسئولين في روضة من رياض الأطفال بالعصمة المثلثة فوجد الأطفال في تلك الروضة واجمون وصامتون بغير العادة المعهودة في تلك المرحلة العمرية ،، فسأل المرافقين متعجباَ وحائراَ : ( لما هؤلاء الأطفال الصغار واجمون وهادئون وكأن على رؤوسهم الطير ؟؟؟؟؟ ) ،، فقيل له تلك هي موبقة من موبقات الأحداث الجارية ،، ورشفة من رشفات الجرائم التي يرتكبها البرهان ودقلو في هذه الأيام !! ،، حيث أن برهان ودقلو يقتتلون في الساحات السودانية ولا يبالون إطلاقاَ بتلك الأوجاع التي يكابده الشعب السوداني ،،
الجدير بالذكر أن الحياة في أرجاء العاصمة السودانية قد تعطلت كلياَ ،، لا توجد فيها مؤسسات الخدمات !،، لا كهرباء ولا مياه ولا علاج ولا غاز ولا دواء ولا مدارس ولا يحزنون !! ،،
هؤلاء في واد يسرحون ويمرحون في ميادين القتال والمواجهات ،، ويتراشقون تلك التصريحات السخيفة الفارغة فيما بينهم ،، والشعب السوداني في واد آخر يكابد الويلات ويعاني من أشد أنواع العذاب والمحن والكرب والزنقات !!
والسؤال الذي يطرح نفسه هو : ما هي تلك الجريرة التي ارتكبها الشعب السوداني حتى يعيش في أتون الحمم والجحيم ؟؟ ،، وما هو ذنب هؤلاء الأطفال الصغار لكي يعيشوا في أجواء الرعب والخلع والدموع ؟؟؟ وما الذي يعطي الحق للبرهان وحميدتي وتلك المسميات السياسية المدنية لكي يتلاعبوا بمصير الأمة السودانية ؟؟؟ ،،
وهل يتوقع الشعب السوداني في يوم من الأيام أن يقدم البرهان وحميدتي للمحاكم والعدالة والقصاص ؟؟ أم أن تلك المكابدات التي يكابدها الشعب السوداني سوف تذهب هدراَ مع أدراج الرياح كالعادة المعهودة في دولة السودان منذ الاستقلال ؟؟ وهل مصير تلك الأحداث الجارية هي تلك المسرحية الهزلية المعهودة المعتادة ؟؟ حيث لا مسائلة ولا معاقبة ولا محاسبة في هذه البلاد المنكوبة المنحوسة ؟؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة