كان ابن عمي المرحوم المغفورله عبداللطيف دهب جنرالا وقائدا في جيش السودان - قوات الشعب المسلحةً. زرته في حامية شندي و أنا طالب في جامعة الخرطوم و بعدهاوهوً قائد للواء الرابع -القضارف و كنت وقتها حديث التخرج و مديرا زراعيا للشركةالزراعية الأفريقية. أيضًا عرفته قائدا للقيادة الشرقية و قائدا للفرقة السابعة مدرعةونائبا لرئيس هيئة الاركان ووو و دبلوماسيا رفيع المستوي سفيرا لدي المملكةالعربيةًالسعودية. كنت أنظر اليه بمحبة صغير العايلة لكبارها، و كنت أتطلع اليه برهبةو احترام و هو يحكي لنا بطريقته المرحة الصارمة ما تلقاه في الكلية الحربية منتدريب ومن قواعد أخلاقية عالية. كان يحكي لنا عن مًواقفه من اجل السودان عندماقاد مشاركة السودان في حفظ ألأمن في الكنغوً بعد مقتل باتريس لومومبا ، و قيادتهلفيلق حفظ السلام الفلسطيني في الاردن عام ١٩٧٠. كنت وقتها أتحسر لعدم تمكنيمن أن أكون منً ضمن هذه النخبة الممتازه من أبناءً السودان بسبب مرض الربو اللعينالذي اخرجني من صفوف الكديت في عطبرة الثانوية. وقتها و نحن صغار يافعين كنانطمح للعلا و ينصحنا كبارنا بالابتعاد عن الكيزان لان لهم تصرفات غريبةً لا يتحدثونعنها تحفظا الا بالإشارة و الابتسام😇
كانًً جيش السودان حلما لمن إستطاع مواصلة الدراسة وكان التقدير والاحترام هماالوصف السائد لنفرها الكريم، حتي جيل الضباط من رفقة عبود الذي استولي عليالسلطة بطلب من ريس وزراء حزب الامة المدني الضابط المتقاعد عبدالله خليل . لكننا كرهنا أغلب الضباط في حكومةً عبود لضلوعهم في جريمة إغراق وادي حلفا وبيعأراضيها بثمن بخس للحكومة المصرية تحت اغراء افخاذ راقصات شارع الهرم !! ولميكن كرهنا أقل لنميري الذي استولي علي السلطة بطلب من الحزب الشيوعي ثمتراجع وأسلم قياده للكيزان و عرابهم حسن الترابي.
كرهناهم لكننا لم نعتبرهم سوي إنهم أبناء السودان الخطائين. قتل انقلابيو ١٩٦٩بعضهم البعض . لكن اخطاءهم لم ترقي لمستوي الجشع و السرقة والاغتصاب و خيانه الأمانة و تدميرالسودان الممنهج الذي أتبعه وًمازال يتبعه شرازم و رفقة إنقلاب البشير عام ١٩٨٩الذين جثموا فوق صدور ابناء شعوب السودان أكثر من ثلاثة حقب. قابل عبود وًنميريربهما و هما فقراء لا يمتلكان شيئا واجسادهما نحيلة جافة كأجساد عموم أهلالسودان بعكس قادة ضباط الكيزان الذين وصفهم امل الكردفاني بالمرفهين لا تنتمياجسادهم للعسكرية بصلة (كروش وجعبات)!
مارس ضباط الكيزان (الاصليين منهم و الذين تم منحهم درجات و رتب بدون تاهيللولائهم،والذين اتوا الجيش كضباط خلاء😇) البطش و الكذب و الاستيلاء علي المالالعام بطريقة عجيبة لم يسبق لها مثيل في تاريخ الفساد منذ بدء الخليقة وفي كلالعصور .
ولد ثوار و كنداكات الثورة الديسمبرية في ذلك الجو الكيزاني الفاحش الفاسد المرعب.لكنهم لم يصبروا أو يخنعوا كما خنعت أجيالنا و التي تلت اجيالنا. بل انتظموا تحتقيادات و تنسيقيات لجان المقاومة و بذلوا الارواح والدماء في انتفاضة ٢٠١٣ و مذابحكجبار و خلال السنوات الاربعة منذ قيام الثورة الديسمبرية .. و مازالوا يموتون.
حاق المثل السي بأهله.
تهاوتً انقلابات الكيزان الاربعة (يونيو١٩٨٩، ابريل ٢٠١٩ ،اكتوبر ٢٠٢١وابريل٢٠٢٣) تباعا وهي تحمل معها غبنا و كرها لشعب السودان حتي افتي احدهم للبشيربقتل ثلث الشعب او نصفة. حسبي الله و نعم الوكيل!
لا يزال شعب السودانً يجاهد و بحاول بكل الطرق السلمية التي شهد عليها العالم نيلحريته و حكمه المدني. لكن قادة الجيش المؤدلج الكيزاني و عصابات الجنجويد ومليشيات كرتي و اسامة وانس وعلي عثمان و جواسيس دول الاقليم صلاح قوش و طهالحسين يصرون علي تركيعه لخدمة مصالح ذاتية و اقليمية و مخابراتيةً. كلها للاسفنذر موكدة لحرب اهلية مدمرة يصعب ايقافها لانها نتاج معادلةً صعبة و مؤسفة من عدةًأوجه : تغلغل الاسلاميين في كل مفاصل الدولة و القوات النظامية (الجيش و البوليس) والعدلية وًاستيلاءهم علي الامن والمخابرات. و لمن لا يعرف و كما اسهبنا اعلاه كان إنزال البشير عن السلطة إنقلابا كيزانياكامل الدسم تحت قيادة اللجنة الامنية(البرهانً و كباشي والعطا وووو) . ولقدتجاوز كثيرون من المدنيون و السياسيونً ،كنا نعتقد فيهم الحكمةً والذكاء، فهمتسجيل غير متعمد/ متعمد للكوز ياسر العطا قال فيه بالواضح انهم "اشطر مناي زول "! ومضوا بجهالة في المساهمة في إجهاض الثورة بالتوقيع علي وثيقةلاقتسام السلطة بينهم (قوي الحرية و التغيير والهيئات المهنية) وبين الجيشالكيزاني ! كانً البرهان رفيقا و آمرًا و مؤتمرًا للجنجويد (كوشيب ، موسي هلال، وحميدتي) .لذلك أراد أن يتغدي بحميدتي قبل أن يتعشى به فطلب عونه في الانقلاب عليالبشير و مرافقته شخصيا لاخطار البشير بقرار تنحيته. و كان له ما اراد! .لكن لمتظهر لحميدتي خطورة البرهان الا بعد أن استخدمته اللجنة الامنية في تنفيذمجزرة فك الاعتصام. فاتي صائحا مذعورا يقول :"شيطنونا و لبسوا لبسنا وقتلوا الابرياء الثوار و اغتصبوا الكنداكات". و نسي انه هو شخصيا بجانب أخيهعبد الرحيم نائب ملك ال دقلو ذهبا الي الساحة الخضراء و بذلًا التهاني لقواتالجنجويد لنجاحهم الباهر في فض الاعتصام . ظل حميدتي في الملعب الكيزاني البرهاني نائبا لرئيس مجلس السيادة الانتقاليو أوكل لاخيه عبد الرحيم ان يكون واجهة ميدانية لانقلاب البرهان الكيزاني في ٢٥اكتوبر ٢٠٢١ و الناقل الامين لريس وزراء الحكومة الانتقالية الي الاعتقالالتحفظي وووو!! افلس الكيزانً و الجنجويد الخزانةًالعامةً تماما. و بذلك ارادوا أن يكون أمامالشعب السوداني خيار وحيد قاسي هو الهجرة و اخلاء الأرض و الممتلكاتلشريران(الكيزان و المحيميد) لا فرق بينهما في المقدرةُ علي الدمار و الاستيلاءعلي الثروات و الاستيطانً. اما البرهانً فسينكفي علي وجهه و هو لا يزال يأمل في تحقيق حلم والده لحكمالسودان!
لكن لن يتوقف أطفال و ثوار و كنداكات الثورة الديسمبرية من الصمود وانقاذ السودان كما فعل من قبلهمً من قاوموا الحكم الاستعماري الانجليزي. وستظل أصداء شعاراتهم تصدح و هي تملاء افاق الدنيا : :#كلو كوز ندوسو دوس . #العسكر للثكنات و الجنجويد يتحل # سلمية سلمية ضد الحراميةً
د. احمد التيجاني سيد احمد ٢٣ ابريل ٢٠٢٣ -روما ايطاليا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
احمد التيجاني سيد احمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست