واهم من يرى انه يمكن ان يعود الكيزان للمشهد مرة اخرى في السودان.
نعم منذ ان سقط رأس نظامعهم المجرم عملوا كل ما في وسعهم، و تحت ايديهم كل إمكانيات السودان من مال، و سلاح، فلم ولن يفلحوا في ذلك.
كل محاولاتهم البائسة فتتتها إرادة الشعب، و صمود الثوار في الشارع لأربع سنوات من بذل الارواح، و الدماء لأجل التغيير، و بلوغ الدولة المدنية التي نستحق.
منذ زمن ليس بالقصير لديّ تواصل مع طيف عريض من الضباط الشباب، و الصف، و الجنود الذين ليس لديهم علاقة بالكيزان، هؤلاء هم الاكثر تشدداً من نظرائم الكيزان بضرورة التخلص من مليشيا الجنجويد.
لوقت قريب لسان حال الكيزان ” حميدتي دا بنتم بيهو شغل”
الغريب في الامر ظل يحتفظ الدعم السريع بعتاة الضباط الكيزان من الصف الاول في التنظيم، و قامت هذه المليشيا علي ايديهم حيث الإدارة، و التدريب، و التسليح، هم الاقرب الي حميدتي، و شقيقه، و هذا السبب الذي جعلنا “نقنع من خيراً فيها”
ظل هؤلاء الضباط في صفوف هذه المليشيا منذ سقوط المخلوع الي يومنا هذا، و لم نسمع عنهم شيئاً حتي تاريخ اليوم بعد إندلاع الحرب.
لا نتحدث بلا معرفة، هؤلاء الضباط نعرفهم بالاسماء، و التفاصيل، ربطتنا بهم علاقات الدفعة، و الزمالة في الخدمة خلال مسيرتنا العسكرية.
من لم نعرفه، او زاملناه في عمل نجد من الذين نثق بهم يعرف عنهم كما نعرف، فهذه لم تكن تجربة فردية بل تمثل طيف واسع في المجتمع العسكري الذي تحكمه شبكة إجتماعية ضيقة جداً لا يمكن ان تُخفى فيها خافية علي احد.
عجباً قبل هذه الحرب بأيام نشرت رسالة في الخاص من العميد كوز زاهر محمد الامين بطران الرجل الثاني في إستخبارات هذه المليشيا، وهو كوز معتق، من الضباط ابناء دفعتي 42، لم يحتملوا عندما اقتربنا منهم و بدأنا نشر تحركاتهم بالاسماء، و الوظائف.
ارجوا تحكيم العقل، الخاسر الاكبر في هذه الحرب قسماً بالله هم الكيزان.
الكيزان اكثر الناس عداوة للجيش، نعم يمتلكون قيادته، و لكن ليس لديهم وجود في صغار الضباط، و الصف، و الجنود.
قناعتي و ثقتي في صغار الضباط لا تحدها حدود.. لهذا السبب..
المعلوم انه لم يعد تنظيم الاخوان المسلمين يستقطب عناصره حسب التصنيف، و النمط القديم، بعد ان توهموا بأن كل الدولة قد آلت لهم.
نعم في احسن الاحوال بالنسبة للتنظيم لديه عناصر راديكاليين لا يتجاوز وجودهم بشكل فعلي خمسة، او ست دفعات، بعد 1989, و هؤلاء اغلبهم الآن في رأس قيادة مفاصل القوات المسلحة، علي كثرتهم فلم يكن جميعهم.
الذي يجهله الشعب السوداني ان الكيزان بعد ان نضب معين اعضاءهم من الدرجة الاولى، و حتي التلاشي في الدرجات بدأوا في إستقطاب الطلاب الافضل حيث السلوك، و الاخلاق لدخول الكلية الحربية، و هذه من فضائل الكيزان علينا في الجيش.
دليلي .. حامد الجامد، و محمد صديق، و رفاقهم لم يمثلوا وضعاً شاذاً وسط هذه العتمة، فأغلب الضباط الشباب هم من هذه الشاكلة، و يُعتمد عليهم في التغيير.
لذلك انا اكثر الناس حماساً بأننا نقترب من إصلاح المؤسسة العسكرية بعد إزالة الورم السرطاني ( الجنجويد) الذي زرعوه في خاصرة هذا البلد العزيز، و قواته المسلحة.
كسرة..
علي القوات المسلحة ان توضح بالتفصيل في نشرة توضح مصير كل الضباط المنتدبين في صفوف الدعم السريع حتي تتضح الصورة للشعب السوداني، و فيها جانب يتعلق بالروح المعنوية.
كسرة، و نص..
يجب إعتبار ايّ ضابط ظل في صفوف هذه المليشيا بعد هذه الحرب بساعة واحدة، و لم يبلغ الي وحدات الجيش، بالخائن تحت مواد الخيانة العظمى.
كسرة، و تلاتة ارباع..
اكرر الكيزان اكثر الخاسرين، خسروا ماخورهم المفضل “ مليشيا الجنجويد”.
اما وجودهم في صفوف الجيش، فقط يمثل القيادة، و هذا من الناحية الإستراتيجية يُعتبر في عداد العدم في المدى القصير، و بذلك هم اضعف حلقة في صفوف الجيش، الآن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة