إذا وضعنا ذلك المدعو ياسر سعيد عرمان تحت المجهر والفحص نكتشف أن الرجل سهل الميول والانقياد لمشيئة الآخرين ،، وكذلك سهل الانجذاب لطرف من أطراف النزاع في تلك المواقف الوطنية المصيرية !! ،، وتلك الصفة في المدعو ياسر عرمان تعد من أقبح الصفات التي توصف بها رجال السياسة ،، وهي صفات دائماَ تورده موارد التهلكة وسوء الخواتم ،، ودائماَ تجعله يحصد حصاد الحنظل والعلقم في نهاية المطاف .
ياسر عرمان بطريقة أعمى قد انحاز يوماَ لمشيئة المتمردين من أبناء جنوب السودان ،، وطعن وطنه بخنجر الخيانة في المقتل ،، وتلك الوقفة المشينة جعلته ممقوتاَ ومكروها في نفوس الشعب السوداني ،، وكذلك في يوم من الأيام قد انحاز بطريقة أعمى ودون حكمة وقف بجانب متمردي جيش تحرير السوداني الشمالي ،، وظن أنه بتلك الخطوة يعمل من أجل هؤلاء الغلابة في تلك المناطق المهمشة ،، ولكنه أيضاَ ذاق وبال أمره حنظلاَ وعلقماَ في نهاية المطاف حين تلقى تلك الانتقادات اللاذعة من أبناء المناطق المهمشة أنفسهم والذين كان يزعم بأنه يدافع عنهم وعن قضاياهم !! ،،
وبنفس التهور في المواقف الغير حكيمة وعدم الاتعاظ بالتجارب السابقة فإن السيد ياسر سعيد عرمان وقف يساند ذلك المدعو محمد حمدان دقلو ،، ولو كان لبقاَ وحكيماَ وذكياَ لأدرك عدم الصواب في التحيز لجانب البرهان أو التحيز لجانب محمد حمدان دقلو ،، وبالجملة فإن التحيز لجانب من جوانب الصراع بدولة السودان يعد من أغبى المواقف السياسية في الماضي وفي الحاضر ،، وياسر سعيد عرمان مع الأسف الشديد يجهل تلك الحقيقة كلياَ ،، وبالتالي هو يفتقد تلك المهارات السياسية والنضالية التي يفترض في هؤلاء الرموز والمثقفين ،، المحصلة ياسر سعيد عرمان لا يجيد ممارسة الحياد بأي شكل من الأشكال ،، وتلك المحصلة تلاحقه حتى مشارف تلك البلاد التي هرب إليها في هذه الأيام ـ، ويا حليلك يا ياسر سعيد عرمان !!!!! ،، متى تبلغ سن الرشد في أزمان التناقضات ؟؟؟ .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة