كافة العلامات توحي بأن الجنجويد في طريق الانهزام !!
الإشارات الأولية توحي بأن الأحداث المؤسفة مازالت جارية على قدم وساق ،، وخيول التسابق مازالت تركض في نطاقها داخل الميدان ،،ولكن كافة الملامح الأولية تؤكد بأن خيول الجنجويد قد بدأت تتخاذل وبدأت عليها الأعياء الشديد ،، وتلك نتيجة طبيعية بالمقارنة بين مقدرات وإمكانيات الجيش النظامي وبين إمكانيات تلك المليشيات التي أعدها نظام البشير البائد !! .
الأحوال الحالية في أرض الواقع تشير إلى أفراد وفلول وجماعات الجنجويد هاربة تختفي في الأحياء السكنية بين المدنين !! كما أنها تشير إلى قوات نظامية متمكنة بدأت تحتفل بانتصاراتها الباهرة .
وفي مقابل تلك الحقيقة الدامغة فإن بعض أجهزة الإعلام الخارجية تؤكد بأن هنالك إشارات تفيد بأن المدعو محمد حمدان دقلو قد يلجأ ويستعين ببعض الجهات الخارجية للتصدي ومواجهة الجيش السوداني النظامي المتفوق على قوات المليشيات !! ،،
إذا صدقت تلك التكهنات والتدخلات الأجنبية العسكرية في البلاد فإن ذلك تعد كارثة كبرى سوف تحل بدولة السودان ( لا قدر الله ) ،، وعليه فإن العقلاء والحكماء من أبناء السودان يرون أن ذلك المنحنى الحالي في مجريات الأحداث الجارية يتطلب نوعاَ من اللباقة السياسية العالية في معالجة تلك الأحداث الدامية الجارية بين الأطراف ،، وإلا فإن البلاد سوف تدخل في دائرة حروب أهليه لا يعرف مداها وحصادها إلا رب العالمين ،، وحينها لا خير في انتصار البرهان ولا خير في انتصار محمد حمدان دقلو !! ،،
ومن البلاهة وتحصيل الحاصل في الفارغ محاولة التهجم واتهام بعض الدول الخارجية بالتدخل في الشئون السودانية لمجرد التكهنات والمزاعم الشخصية ،، ولمجرد الإشاعات التي تفرزها الأهواء والأمزجة الشخصية !! ،،
البعض يتهم ويذكر صراحة تدخلات للمخابرات المصرية في الشئون السودانية !! والبعض الآخر يتهم ويهاجم صراحة دولة الإمارات العربية ،، ولا توجد أدلة وبراهين تؤكد تلك المزاعم في أغلب الأحيان ،،
وفي نفس الوقت فإن تلك الدول المشار إليها لا تبالي ولا تهتم كثيراَ بتلك الاتهامات والمقولات العشوائية التي يرددها بعض أبناء السودان !،، وتلك الدول تضحك من تفكير وعقول الشعب السوداني الذي مازال يتعامل مع الأحداث السياسية من منطلق العواطف والميول الشخصية !! والبعض من أبناء الشعب السوداني لا يتعامل مع الأحداث الجارية من منطلق الحكم العميقة الواعية التي تنفع السودان .
السؤال الكبير هو : ماذا يستفيد السودان والشعب السوداني من انتصار البرهان أو من انتصار محمد حمدان دقلو في نهاية المطاف ؟؟؟ , وماذا يستفيد الشعب السوداني من انهزام البرهان أو من انهزام محمد حمدان دقلو في نهاية المطاف ؟؟؟؟؟ ، فهؤلاء مجرد أشخاص سوف يرحلون عن الدنيا في يوم من الايام ،، بينما أن السودان سوف يواصل المشوار حتى قيام الساعة بإذن الله تعالى .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست