.. كندا المطلوب في هذه اللحظات تحقيق اممي عاجل من اجل تحديد المتورطين في اشعال الحرب الراهنة وانقاذ ملايين المدنيين في السودان من خطر الموت والابادة الصامتة قبل فوات الاوان . Plans to save millions of people in Sudan from death require an urgent UN investigation to find out who ignited the current war
اصبح السودان الراهن يشكل اختبار حقيقي لقدرة المجتمع الدولي والضمير الانساني علي ايقاف تلك الحرب القذرة والمدمرة حتي لاينضم السودان الي قائمة الدول التي سقطت في الفوضي وتحولت مع مرور الايام وبطريقة تدريجية الي مقابر جماعية بعد ان عجز المجتمع الدولي ومنظمات وكيانات النظام العالمي عن وقف التدهور وانقاذ الشعوب في اكبر انتكاسة في تاريخ العمل الانساني العالمي حتي انتهي العالم الي ازمة انسانية غير مسبوقة بعد ان تكدست الدول الكبري بالمهاجرين والهاربين من جحيم الحروب الاهلية وانتهاكات الانظمة القمعية حتي وصل الامر الي درجة التفكير في حلول هروبية بايجاد منافي بديلة ومؤقتة للمهاجرين من ضحايا الحروب وانهيار الدول والفوضي الداخلية ويبدو ان السودان قد اصبح مرشحا في هذه اللحظات لكي يكون مصدر لهجرات مليونية لن يتحملها الجوار السوداني ولاتستطيع ان تتعامل مع تداعياتها الامم المتحدة ودول العالم الكبري . بالنسبة لما يجري في السودان الان من حرب قذرة واستخدام للطيران الحربي في حرب المدن لاول مرة في تاريخ السودان نستطيع ان نقول ان الكثير من دول وكيانات المجتمع الدولي التي تتعامل مع الازمات السياسية السودانية اضافة الي المحكمة الجنائية الدولية وبعض النخب والجماعات السياسية السودانية كل هولاء يتحملون جزء كبير من المسؤولية الاخلاقية المباشرة عما يجري في السودان اليوم من قصف لمدن العاصمة السودانية والمرافق الحيوية بالطيران الحربي وعلي سبيل المثال توجد مسؤولية مشتركة بين الامم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية في الفشل في اتخاذ القرارات المناسبة من اجل تقديم الرئيس السوداني المعزول الي العدالة الدولية والفشل حتي في مقابلته كما جاء في افادات المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية اثناء زيارته الي السودان في اغسطس من العام الماضي بسبب تعنت ومرواغة نفس السلطات السودانية الراهنة والجنرال البرهان فضعفت هيبة العدالة الدولية في نظر نفس الجهات التي اشعلت الحرب الراهنة واعادت استخدام نفس طرقها القديمة في الابادة الجماعية في حرب هي في حقيقتها محاولة واضحة لقطع الطريق امام قيام حكومة مدنية وتم اختيار ميليشيات الدعم السريع كبش فداء لمجرد انها ابدت نوع من التعاطف الواضح مع التسويات السياسية وقررت دعم التحول الديمقراطي لكي تضمن استمراريتها في العمل العام كون هذه القوات وقائدها ليست جماعة سياسية في الاصل وليست لديها اي خلفية ايديولجية ولاتميل الي اليسار او اليمين لذلك قرروا التخلص منها بهذه الطريقة وهذه الحرب القذرة والبشعة . لكل ماورد ذكره نتمني ان تتفق ارادة واجماع العالم كله علي عقد اجتماع عاجل لمجلس الامن الدولي لفرض وقف الحرب بقوة القانون ووحدة الضمير الانساني وتشكيل لجنة قانونية اممية مستقلة للتحقيق في ملابسات ماحدث في السودان والاستعانة باكبر عدد ممكن من شهود الراي العام عن الملابسات التي سبقت اندلاع تلك الحرب من اجل وضع النقاط علي الحروف وتحديد الجهات التي تتحمل المسؤولية القانونية عما حدث علي ان يسبق ذلك قرار اممي ملزم لنظام الامر الواقع الحالي والجنرال البرهان علي وجه التحديد بتسليم الرئيس المعزول عمر البشير وبقية المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية علي خلفية جرائم الحرب والابادة في دارفور حتي يستعيد ضحايا الحروب والجرائم ضد الانسانية ثقتهم ولو بصورة نسبية في العدالة الدولية والضمير الانساني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد فضل علي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست