الجنجويد تركيبة لفظية تحير العقول وتخلق التساؤلات ،، وخاصة لدى الآخرين خارج السودان ،، ومصطلح الجنجويد هو من صنع وارهاصات نظام الإنقاذ البائد !! أما كيف تواجدت ذلك المصطلح وماذا يعني ذلك المصطلح فهنالك العديد من التفاسير ،، وأصح التفاسير يتجلى في تلك الأسطورة التي تروى عن الأحداث العنصرية التي كانت تدور بمناطق دارفور في أيام الإنقاذ البائد ،، حيث تقول تلك الأسطورة أن جماعة من جماعات ( الزغاوة ) المتمردة في يوم من الأيام أرادت أن تتعدى على بعض القبائل العربية المتواجدة بمناطق دارفور منذ مئات ومئات السنين .
هؤلاء الزغاوة قصدوا قرية من تلك القرى العربية المتواجدة في مناطق دارفور ،، ثم حددوا ساعة الصفر والاعتداء ،، بل أكثر من ذلك خططوا لخطف مجموعة من البنات في تلك القرية العربية ،، وتلك الأوراق التي وجدت في جيوب المعتدين كانت تحدد الغنائم !! ،، بحيث أن فلانة زوجة فلان العربي لفلان الفلاني الزغاوي ،، وأن فلانة أبنة فلان العربي هي لفلان الفلاني الزغاوي !! ،، وهؤلاء الزغاوة قد جهلوا كليا أن مسألة الأعراض والشرف بالنسبة للعرب من المقدسات التي لا تقبل التقاضي أو التساهل ،، وبالتالي قد واجهوا وخاضوا معارك شرسة ضد هؤلاء العرب في تلك القرية ،،
وعندما حانت لحظة تنفيذ المخطط الإجرامي وجدوا أنفسهم في أتون الجحيم ،، وفي أتون المواجهات الشرسة والمرعبة ،، حيث تلك المواجهات التي لم تكن في حسبانهم في يوم من الأيام ،، واجهوا فوارس عرب شجعان يمتطون الجياد وينتقمون من المعتدين بطريقة سريعة ومرعبة تحير الألباب !! ،،
هؤلاء الفوارس العرب كانوا يظهرون فجأة فوق تلك الجياد السريعة ،، ثم كانوا يقطفون رؤوس المعتدين في سرعة البرق !! ،، وحينها أطلق المتمردون من الزغاوة لفظ ( الجن الأسود الذي يمتطي الجواد !! ) ،، تلك الأسطورة تؤكد أن لفظ الجنجويد يعني ( الجن الأسود فوق الجواد !! ،، منتهى الدقة في وصف هؤلاء الأشاوس عند المواجهات ! ،، ( الجنجويد !! ) أي الجن فوق الجواد !! .
وبكثرة التجارب والانتصارات في ميادين القتال والمواجهات فإن نظام عمر حسن البشير البائد قد وجدت أن جماعات الجنجويد أكثر فعالية وأكثر مقدرات قتالية من مقدرات الجيش السوداني النظامي !! ،، الحقائق التاريخية في أرض الواقع تؤكد أن الانتصار كان دوماَ لمليشيات الجنجويد في تلك المعارك والمواجهات العسكرية بين نظام عمر حسن البشير البائد وبين هؤلاء المتمردين من الزغاوة ،، وتلك الحقيقة قد أوجدت ومهدت أرضية صلبة للجنجويد وقادة الجنجويد ،، وفي مراحل لاحقة من مراحل الصراعات والتكتيكات العسكرية فإن مليشيات الجنجويد قد أثبتت جدارتها وأكدت أنها لا تقل شأناَ عن الجيش السوداني النظامي ،، وذلك رغم أنف الرافضين أو القابلين لفرية الجنجويد من الأساس !! .
ومن سخرية الأحوال في هذه الأيام أن العالم كله يشهد كيف أن ذلك ( الجن الأسود الذي يمتطي الجواد ) قد خرج من نطاق المحلية والأسطورة ليصبح حديث العالم ويثري أجهزة الإعلام !! . تلك الحقيقة تؤكد أن مقدرات الجنجويد القتالية قد أصبحت في مصاف الجيوش العالمية النظامية التي تملك المقدرات القتالية العالية التي تخيف أعتى الجيوش ناهيكم عن هؤلاء البسطاء من جماعات الزغاوة العنصرية ،، ومليشيات الجنجويد قد أصبحت خطيرة على الجيش السوداني النظامي ناهيكم عن هؤلاء المتمردين البسطاء من جماعات الزغاوة العنصرية . وهؤلاء الزغاوة هم أسباب تلك النزعة العنصرية البغيضة التي كانت السبب في إيقاظ ذلك الغول الرهيب الذي كان قابعاَ قي باطن القمقم !!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة