في كل العالم ما أن تندلع اشتباكات او حروب إلا وأصوات الاسعافات يعلوا أصواتهالتجد مساراتها الآمنة لانقاذ الجرحي و المصابين فما بال في حرب الخرطوم التي أشتعلتنيرانها وسط مدينة مكتظة أوسطها لاطرافها بالسكان والعمارات الشاهقة والاوكاروالعشوائيات والملشيات منذ ان نزح الكثيرون من المدن الطرفية والاحراش والحواشاتبحثا عن سبل معيشة ميسرة و لاجل العلاج والتعليم وباعتبار أنها المدينة الآمنة . فاذا الخرطوم تتحول لمدينة مخنوقة بالدخان واصوات الانفجارات والتي تغطي سماؤهاسحب الطلق الناري وضجيج اصوات الدانات وزئر الطائرات الحربية والمتفجرات التياصابت الأحياء الطرفية وقلب العاصمة بهذه القنابل المتفجرة في ظل انقطاع للتيارالكهربائي والمياه طالت المستشفيات التي خرجت او كادت تخرج من الخدمات الصحيةوالاسعافية بسبب قلة الامدادات الطبية و لانغلاق مسارات الدعم الطبي ولصعوبةتحريك الكوادر الطبية والتمريضية .. نعم الخرطوم هي المدينة المخنوقة أصلا بالاكتظاظالبشري والارجل والعجلات تئن الان وسكانها انحشروا خلف ابوابهم ونوافذ مساكنهموطلبة مدارس وجامعات بداخليات وسط عتمة ونقص للمواد التموينية وانقطاع للكهرباءوالمياه خوفا من طلق ناري متهور ولا يجدوا من يسعف حياتهم .. لليوم الرابع الخرطومتختنق في ظل معلومات تقول ان ١٨٠ قتيل و١٨٠٠ جريح بل ان الخرطوم كلها تتوجعبجراحاتها النازفة ولا أسعافات طبية او سياسية تلوح في الافق .. اللهم لطفك ورضاكربي . عواطف عبداللطيف [email protected] --
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة