يقال : الإنسان ابن بيئته ،، وتبديل بيئة الإنسان قد يكون خطيراَ على طبائع الإنسان نفسه ،، وكذلك يكون خطيراَ على حياة الآخرين من الناس !! ،، وتلك الحقيقة هي التي يعيشها الشعب السوداني في هذه الأيام المنحوسة مع المدعو ( محمد حمدان دقلو ) .
ذلك الإنسان في يوم من الأيام وفي مرحلة من مراحل حياته كان يرقص طرباَ وفرحاَ حين يقال له : ( أنت كالكلب في الوفاء ،، وكالتيس في قراع الخطوب ،، وكالجربوع في التخفي ،، وكالثعلب في المكر والدهاء ! ،، ولكن هؤلاء الأشقياء جماعات البشير والنظام البائد (سامحهم الله ) لم يتركوه وشأنه حتى الممات ،، ولكنهم تعمدوا أن يوجدوا الرجل في بيئة غير بيئته ،، وتعمدوا أن يتواجد الرجل في سواحل الرخاء والرفاهية التي لم تكن يوماَ في حسبانه ،،
الرجل قد عاش لفترة طويلة في بيئة غير بيئته ،، وقد اكتسب مهارات فوق مهارته وطاقته ،، حيث تشبع بأفكار أبناء النيل في التحايل والتلاعب بعقول ومقدرات الآخرين !!. ولفترة طويلة تواجد في مشارف العاصمة السودانية ،، وفي نفس الوقت لفترة طويلة قد تذوق حلاوة الثراء والأموال والامتلاك !! ،، وقد تعلم التلاعب بالمصطلحات اللغوية ،، حيث يعرف جيداَ المقصود حين يقال له : ( أنت كالكلب في الوفاء ،، وكالتيس في قرع الخطوب وكالثعلب في المكر والدهاء !! ) ،،
تلك جريمة أخرى من جرائم نظام عمر حسن البشير البائد في حق البلاد وفي حق الشعب السوداني ،، تلك الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ،، حيث ذلك النظام البائد المتسلط الذي تعود أن لا يترك الناس وشأنهم في بيئاتهم الطبيعية !! ،، وعليه فإن الشعب السوداني حالياَ يدفع تبعات تلك التجاوزات الخطيرة لنظام البشير البائد !! ،،
في هذه الأيام يسمع الشعب أصوات الطائرات والانفجاريات وطلقات الرصاص بالليل والنهار ،، وكل ذلك بفضل رجل قد تواجد في بيئة غير بيئته ،، وتولى منصباَ غير منصبه !،، وتلك الحقيقة قد تبرر حالات التهميش التي يتحدث عنها البعض في بعض المناطق السودانية ،، حيث الخوف من من تفلت أمثال دقلوا وموسى هلال ومناوي وجبرين والآخرين من أمثالهم .
وعليه كان عنوان المقال هو سؤال المولى عز وجل أن يحفظ البلاد من أخطاء هؤلاء القادة الذين يفرضون أنفسهم على الشعب ،، والذين ينصبون أنفسهم قادة للبلاد رغم أنف الشعب السوداني .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة